فبعد معارك عنيفة شهدتها المدينة، أكد المجلس الانتقالي الجنوبي التزامه الكامل بالمسار السياسي الذي تقوده الأمم المتحدة كأولوية، ورحب بالجهود التي تقوم بها المملكة العربية السعودية لرعاية وبدء عملية حوار حقيقي وبناء.
وأبدى المجلس في بيان استعداده للمشاركة في "أي نوع من النقاش يحمي مكتسبات الجنوب، ويضمن دور المجلس الانتقالي الجنوبي كطرف رئيسي في عملية صنع القرار".
كما شدد على أن "أفضل طريقة لتأمين صفقة سياسية دائمة هي من خلال مسار سياسي شامل تحت رعاية الأمم المتحدة، يضمن إدراج القضية الجنوبية في جدول أعمال أي مشاورات في المستقبل".
يأتي ذلك بعد أيام من اندلاع اشتباكات عنيفة في عدن بين قوات المجلس الانتقالي والقوات الموالية لعبد ربه منصور هادي، على الرغم من أنهما يقاتلان في صفوف التحالف العسكري بقيادة السعودية ضد المتمردين الحوثيين منذ عام 2015.
كما سبق وشن التحالف غارات استهدفت موقعا للانفصاليين الجنوبيين المدعومين من الإمارات، الشريك الأساسي في التحالف العسكري، غداة سيطرتهم على القصر الرئاسي في عدن.، قبل أن يدعوا إلى وقف إطلاق النار بشكل "فوري" مؤكّداً أنّه سيستخدم "القوة العسكرية" ضدّ من يخالف ذلك.
قال الخبير في الشأن اليمني عبد الرحمن المحمدي، أن "الإمارات والسعودية تريدان خلط الأوراق في اليمن، بعد أن عرق في مستنقعه، في محاولة للخروج بمعطيات، سيتم على ضوئها رسم خارطة تحالفات جديدة".
ورأى في مقابلة أجريت معه عبر برنامج "بانوراما"، أن أحداث عدن تدل على "تبادل للأدوار بين الرياض وأبو ظبي، لإرباك المشهد السياسي في الجنوب وتعطيل سلطة عبد ربه منصور هادي، وحكومته التي لم تجد أرضية صلبة لأداء مهامها".
أجرى الحوار: فهيم الصوراني