أعلنت القوات التابعة لحكومة الوفاق الوطني الليبية، صدّ هجوم لقوات الجيش الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر على مدينة غريان جنوب العاصمة طرابلس.
أعلن مصطفى المجعي، المتحدث باسم المركز الإعلامي لعملية "بركان الغضب" التي أطلقتها حكومة بنغازي التصدي لهجوم حفتر على العاصمة، إضافة لتمكن قوات الوفاق من دحر وصد هجوم قوات حفتر على مدينة غريان (100 كم جنوب العاصمة).
وأوضح المجعي في حديثه أن "صد الهجوم جرى بعد وصول دعم من الكتائب التابعة لعملية بركان الغضب"، مشيراً إلى أن "قوات حفتر تستخدم، لأول مرة، أربع طائرات إماراتية مسيرة، خلال هجومها على غريان، وهذا ما تسبب في إرباك لقواتنا عند بدء المعركة".
أما الجيش الليبي فأعلن بدوره أنه حقق تقدماً ميدانياً مهماً في المعارك التي يخوضها على تخوم طرابلس وحولها ضد من سماها ب "الميليشيات المسلحة الموالية لحكومة الوفاق، برئاسة فائز السراج".
وقالت شعبة الإعلام الحربي، التابعة للجيش، إن قواته تتقدم في مختلف المحاور تزامناً مع اقتراب السيطرة على غريان، مؤكدة سيطرته على بوابة غوط الريح، الواقعة على مشارف مدينة غريان، في إطار ما وصفته بـ"عملية عسكرية مُحكمة قامت بها الوحدات العسكرية".
الكاتب والخبير في الشأن الليبي عبد الحكيم معتوق اعتبر أن "الدعم العسكري واللوجيستي الذي تلقته حكومة الوفاق من جهات خارجية، ساهم في تأخير الحسم العسكري، على ضوء إستجلاب مرتزقة من بعض البلدان الأفريقية، إضافة إلى تكفيريين".
ورأى- في حديث عبر برنامج "بانوراما" أن خطر تقسيم ليبيا تلاشى، مع سيطرة الجيش على أجزاء كبيرة من الأراضي الليبية"، مضيفاً أن الانقسام الذي ضرب جسم الحركات الإسلامية، هو من عطل جهود التوصل لتسوية سياسية".