لكن لم تمر ساعات على الهدنة العتيدة حتى أعلنت قوات التحالف أنها دمرت أربعة مواقع لتلغيم الزوارق المسيرة وتجهيز الألغام البحرية، في عملية عسكرية شمال الحديدة، في مؤشر على رفض التحالف للهدنة.
وجاء حديث السياسي الإماراتي عبد الخالق عبدالله، وهو مستشار الشيخ محمد بن زايد ولي عهد أبو ظبي عن أن هذا هو الوقت المناسب ليبادر التحالف بوقف عملياته ويعلن هدنة موقتة، كتحول جديد وغير مألوف في مواقف الإمارات تجاه الأوضاع في اليمن.
فقد غرد عبدالله على حسابه بموقع "تويتر" بالقول بأن هذا هو الوقت المناسب لكي يبادر التحالف العربي بوقف عملياته العسكرية ويعلن هدنة مؤقتة كخطوة أولى لطي صفحة الحرب في اليمن. ويأتي كلام المستشار الإماراتي بعد أن كانت "أنصار الله" أعلنت قبل أيام وقف استهداف السعودية بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة بعد هجوم تبنته الحركة استهدف مصفاتين لتكرير النفط في بقيق وخريصة شرق المملكة قبل أسبوعين أدى لوقف ٥٠ ٪ من انتاج النفط السعودي.
لكن الخبير في الشؤون اليمينة ياسين التميمي يعتبر أن الحرب في اليمن تحولت إلى حرب بلا أهداف وبلا أفق، لا سيما بعد إستهداف منشلآت أرامكو، التي كبدت السعودية أكبر خسارة في تاريخ حربها في اليمن.
التميمي، وفي حديث لـ"بانوراما" أكد أن الخسارة التي تعرضت لها السعودية لم تقتصر على البعد المادي، بل "ضربت كبرياء المملكة وشوكتها وأظهرتها كخاسرة في الحرب التي تخوضها في اليمن".
لكنه أوضح أنه "في حال لم يتوقف التحالف عن شن الحرب في اليمن، فأن حركة "أنصار الله" سترد في المناطق الحدودية بين اليمن والسعودية، في حين سيكون الرد النوعي على السعودية من قبل إيران".
إعداد وتقديم: فهيم الصوراني