نسأل ضيف الحلقة فيما إذا كانت هذه الخطوة تعد تراجعاً إماراتيا عن قرار سحب قواتها، وغيرها من المواقف التي قرأ فيها مراقبون محاولة إماراتية لأحذ موقف متمايز عن الرياض فيما يخص مقاربة الأزمة والحرب في اليمن.
أياً يكن الأمر فقد أثارت المعلومات حول نقل المقاتلين فوراً من ميناء المخا إلى جبهات القتال في تعز، مفاجأة لدى حكومة صنعاء.
فقد قال وزير السياحة في حكومة صنعاء أحمد العليي أن ما قامت به الإمارات يدل على أنها لا تأخذ تحذيرات الجيش اليمني واللجان الشعبية الأخيرة، بإستهداف مواقع داخل الإمارات، على محمل الجد.
ولفت في تصريح صحفي إلى أن "بقاء القوات الإماراتية في اليمن يعطي الجيش واللجان الشعبية حق الرد".
الخبير في الشأن اليمني، ياسين التميمي، قال أن إرسال التعزيزات العسكرية ترتبط بمشروع "إحتواء منطقة تعز، وتكريس هيمنة الإمارات على باب المندب، وسلخ المخا عن محافظة تعز".
وأضاف التميمي في مقابلة مع برنامج "بانوراما" أن "التطورات الأخيرة، والتحشيد الجاري في محافظات الجنوب من شأنها أن تدفع اليمن نحو الهاوية والانقلاب، ودفع الأطراف نحو الاحتراب فيما بينها".
ورأى أن "كل من السعودية والإمارات تسعيان إلى إضعاف اليمن وتفكيكه، وفي نفس الوقت تمارسان أسلوب المراوغة لإقناع اليمنيين بأنهما ضد الاتقلاب، في حيت لم يقوما بأية خطوة لإنهاء هذا الانقلاب في عدن".
أجرى الحوار: فهيم الصوراني