هل ستكون تونس ممرا للقوات التركية إلى ليبيا؟

قال رياض الصيداوي، مدير المركز العربي للدراسات السياسية والاجتماعية، إن زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى ليبيا تهدف إلى إقناع تونس بتأمين ممر للقوات التركية، التي ينوي أردوغان إرسالها إلى ليبيا.

وأوضح الصيداوي أن تونس لن تشارك في أي عمل يمكن أن يعرض الجارة ليبيا إلى مزيد من التوتر، وستواجه محاولات توريطها في الجدال الحاصل الآن حول تدخل عسكري تركي في ليبيا. ورأى أنه في حال قامت تركيا بإرسال قواتها إلى ليبيا فأنها ستدخل مستنقعاً لن يكون سهلاً الخروج منه.

كلام الصيداوي جاء خلال مقابلة معه عبر برنامج "بانوراما" حول أسباب زيارة الرئيس التركي إلى تونس، والأبعاد المحتملة لإرسال قوات تركية إلى ليبيا.

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان صرح إنه ناقش مع نظيره التونسي قيس سعيّد التعاون لوقف إطلاق النار في ليبيا وإعادة الحوار السياسي بين الليبيين.

 كما دعا إلى مشاركة تونس والجزائر وقطر في اجتماع برلين المرتقب والذي سيخصص للنزاع في ليبيا.

وتأتي زيارة أردوغان إلى تونس بعدما وقًعت أنقرة اتفاقا مع حكومة الوفاق الشهر الماضي، لإنشاء منطقة اقتصادية خالصة تمتد من ساحل تركيا الجنوبي على المتوسط إلى الساحل الشمالي الشرقي الليبي، تقول أنقرة إنه يهدف لحماية حقوقها، وإنها منفتحة على توقيع اتفاقات مماثلة مع دول أخرى على أساس "تقاسم عادل" للموارد.

إعداد وتقديم: فهيم الصوراني