ويحمل الأوروبيون ترامب شخصيا المسؤولية عن أغلب الضرر الذي لحق بالعلاقات الأمريكية مع بلدانهم، ويورون أنه يسير بإتجاه تدمير الإرث الطويل من العمل المشترك الذي جمع بلاده بالاتحاد الأوروبي، وتحول من حليف للأوروبيين إلى خصم لهم.
وقد افتتح ترامب عهده برفع شعار "أمريكا أولاً"، وانتقد الاتحاد الأوربي ودعم القرار البريطاني بالخروج منه، قبل أن ينسحب من اتفاقية باريس للمناخ.
كما انسحب بشكل أحادي الجانب من الاتفاق النووي-الإيراني، مقوضاً بذلك محادثات استمرت لسنوات، فضلاً عن قرار الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل مقر السفارة الأمريكية إليها ليزيد من الخلاف بينه وبين الاتحاد الأوروبي، الذي اعتبر خطوة ترامب "ضربة لعملية السلام"، ناهيك عن الخلافات داخل حلف الناتو، بعدما طالب ترامب الدول الأعضاء بسداد ديونها لبلاده.
الخبير في الشؤون الأوروبية أنطوان شاربونتييه، قال أن ترامب أخرج الأوروبيين واقعاً من منطقة الشرق الأوسط، وعرض مصالحهم هناك للضرر.
ورأى في حديث ل"بانوراما" أن مواصلة السياسية الأمريكية على هذا النحو ستدفع بلدان أوروبية إلى التوجه أكثر التوجه نحو الشرق، وإقامة علاقات دولية أكثر توازناً.
كما أضاف أن ترامب لا يعامل الأوربيين كحلفاء، بل "كتابعين"، يريد المتاجرة بمصالحهم، وتطويعهم.
التفاصيل في الملف الصوتي...
أجرى الحوار: فهيم الصوراني