تملك أفغانستان أهمية خاصة بالنسبة للجمهورية الإسلامية، إذا ترتبطان بحدود طويلة، ولطالما كانت الأوضاع السياسية والأمنية المتردية في أفغانستان مبعث قلق لطهران، ولاسيما بسبب ممارسات حركة «طالبان»، التي تدهورت العلاقة معها في العام 1998، إثر استيلاءها على القنصلية الإيرانية في مدينة مزار الشريف، وإعدام دبلوماسيين إيرانيين، قبل أن تشهد العلاقة بين الطرفين تحسناً ملحوظاً في الأعوام الأخيرة.
مدير مركز الباب للدراسات، جاسم التقي، رأى أن طهران تراهن على حكومة أشرف غني، رغم ضعفها النسبي، وفي نفس الوقت تفتح خطوط تواصل مع حركة «طالبان»، في محاولة لإيجاد توازن يضمن لطهران وضعية سياسية مريحة في حال تبدلت الأوضاع لأحد أطراف النزاع الأفغاني.
كما شدد التقي في مقابلة مع "بانوراما"، على أن إيران تمتلك وضعاً متقدماً في أفغانستان، يتفوق على الوجود الأمريكي، بسبب طبيعة التحالفات التي تربطها مع مكونات أساسية في أفغانستان، والتي لطالماً شكلت ثقل الارتكاز الإيراني في البلد المضطرب.
أجرى الحوار: فهيم الصوراني
التفاصيل في الملف الصوتي