وتسعى البعثة الأممية لتعديل بنود في الدستور، الذي أنجزته هيئة منتخبة، وملتزمة بالإعلان الدستوري وقرارات المحكمة العليا. ووجه أعضاء في اللجنة الدستورية اتهامات لرئيسة البعثة ستيفاني ويليامز، بأنها توصد أبوابها أمام الهيئة، ولا تلتزم بقرارات مجلس الأمن التي تنص على دعم البعثة للعملية الدستورية.
كما وجهت اتهامات للبعثة بمحاولة خلق مسار دستوري لآخر بذريعة وجود أطراف رافضة، فيما يؤكد أعضاء في الهيئة الدستورية بأنها لن تقف مكتوفة الأيدي أمام "تجاوزات" البعثة الأممية، وستلجأ إلى الوسائل القضائية والإعلامية.
الخبير في الشأن الليبي، أبو القاسم الربو، أكد في حديث لـ"بانوراما"، أن البعثة الأممية تتجاوز الصلاحيات المنصوص عليها، و تتعامل باستعلاء مع الفرقاء الليبيين، مشيراً إلى أن "الليبيين تغاضوا في السابق عن عدد من التجاوزات لإنجاح العملية السياسية.
كما حذر من أن "مواصلة البعثة الأممية اتباع نفس النهج قد يؤدي لإفشال العملية السياسية في ليبيا، وإرجاع عملية المصالحة الوطنية إلى المربع الأول".
أجرى الحوار: فهيم الصوراني
التفاصيل في الملف الصوتي