وفيما لم تعقب أنقرة ولا الحكومة الليبية على الخبر، يرى مراقبون أن قرار إعادة المرتزقة جاء بعد ضغوط دولية وإقليمية ومحلية، وفي إطار التقارب الذي بدأ أخيراً بين تركيا ومصر.
وكانت تركيا مددت، في ديسمبر/كانون الأول الماضي، نشر جنودها وخبرائها والمقاتلين الموالين لها لمدة 18 شهراً، كما أرسلت طائرات مسيرة ومستشارين عسكريين إلى ليبيا بموجب اتفاق مع حكومة الوفاق، أثار جدلاً داخلياً ومع دول الجوار.
ويعتبر المختص في الشأن الليبي، عبد العزيز أغنية، أنه من "المبكر الحكم على خروج نهائي للمرتزقة من ليبيا، باعتبار أنهم يشكلون أدوات لقوى داخلية وخارجية، ما زالت في حاجة إليها".
وتساءل أغنية في مداخلة عبر "بانوراما" عن عدم إعلان تركيا والحكومة الليبية عن خروج دفعة المرتزقة. كما رأى أن الميليشيات المحلية بدورها لن تتنازل عن سلاحها بسهولة، مؤكداً أن حلها سيستغرق سنوات.
أجرى الحوار: فهيم الصوراني
