في اليوم الثاني لزيارته للسودان استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، فى مقر إقامته بالخرطوم، الفريق أول بكرى حسن صالح النائب الأول لرئيس جمهورية السودان رئيس مجلس الوزراء القومى.
وقال السفير بسام راضي المُتحدث باسم رئاسة الجمهورية المصرية إن الرئيس السيسي أكد على حرص مصر على استقرار السودان وتنميته، إيماناً بوحدة المسار والمصير التي تربط شعبي وادي النيل.
كان الرئيس السوداني عمر البشير قد عقد مؤتمرا صحفيا مع الرئيس السيسي وقال فيه إن الأهم حاليا انطلاق العلاقات المصرية السودانية لتكون علاقة استراتيجية في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والعسكرية والأمنية، بعد اضاعة عدد من السنوات في قضايا أخرى.
ومن الخرطوم قال د. حسن مكي مدير مركز البحوث والدراسات الافريقية لعالم سبوتنيك إنه لا بد من تكامل مصري سوداني وخاصة في مجال الكوادر البشرية والتبادل التجاري بين البلدين والتنسيق بينهما منوها أن التكامل سيجعل هذه المنطقة منطقة واعدة سواء في إثيوبيا أوالسودان وإريتريا وسيؤدي إلى تنمية منطقة البحر الاحمر ككل..
قائلا إن هذا يتطلب إتفاقيات لإستكمال الربط الكهربائي ومشروع السكك الحديدية وتفعيل إتفاقية الحريات الأربع التي تسمح بحرية السفر دون قيود لشعبي البلدين وإزالة الإنقسام المجتمعي بين الشعبين وإخلاء السجون من المسجونين السودانين واشعار المواطنين أنهم مواطنون حقيقيون وليسوا رعايا..
ومن القاهرة قالت د.اماني الطويل مديرة البرنامج الافريقي بمركز الاهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية إن هناك نقلة نوعية في العلاقات بين البلدين وخاصة فيما يتعلق بمنطقة القرن الإفريقي والربط الكهربي بينهما والتفاهمات فيما يخص منطقة البحر الأحمر والجهود المصرية الرامية لحل لمشكلة السودان الداخلية.
مشيرة إلى أن المكاسب من هذه القمة كثيرة ومنها تحقيق تفاهم يؤسسس لتعاون إقليمي وعودة تدفق البضائع المصرية للسودان وأيضا فيما يتعلق بالأمن المائي وموضوع سد النهضة وخاصة أن إثيوبيا لم تقدم أرقاما مطمئنة حول كفاءة السد الهندسية وحجم تخزين السد.
والى الملف الثاني في عالم سبوتنيك.. قال سفير روسيا لدى واشنطن أناتولي أنتونوف إن نتائج التعاون الروسي الأمريكي واضحة في سوريا. وأضاف السفير أيضا أن موسكو مستعدة لبحث اقتراح بعقد اجتماع جديد بين الرئيس فلاديمير بوتين ونظيره امريكي دونالد ترامب.
وكان البيت الأبيض قد قال إن ترامب وجه الدعوة لبوتين لزيارة واشنطن الخريف المقبل متجاهلا بذلك انتقادات كبيرة في الولايات المتحدة للقمة التي جمعت بينهما في هلسنكي هذا الأسبوع.
قال الكاتب والمحلل السياسي الروسي تيمور دويدار إنه يعتقد ان مستقبل العلاقات بين الرئيسين دونالد ترامب وفلاديمير بوتين ستكون جيدة و إيجابية ولكن بين الأوساط السياسية الأمريكية وأعضاء الكونجرس من الصعب التنبؤ بما يفكرون فيه خاصة وأنهم يسمون الروس بأنهم أعداء، وأضاف دويدار بأن لقاء بوتين وترامب القادم يهدف الى استكمال المباحثات بشأن الاتفاقات الخاصة بالشرق الأوسط وأمن اسرائيل والأزمة الأوكرانية والملف النووي الكوري.
وبالنسبة للقلق الذي يبديه الرأي العام الأمريكي أوضح دويدار أن هناك فرق بين الرأي العام الأمريكي ووسائل الإعلام الأمريكية ففور انتهاء المؤتمر الصحفي،فإن أعداء ترامب والصقور في الكونجرس بدأوا في شن حملاتهم ضده لأنه لم يظهر عدائه لبوتين ، وبحسب قول دويدار انقسم الرأي العام الأمريكي إلى أغبياء و محرضين وهو ما لا يمكن اعتباره رأي عام حقيقي.
قال الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إن الاتحاد الأوروبي يستغل الولايات المتحدة، في إشارة إلىغرامة قياسية، فرضها الاتحاد الأوروبي بقيمة 5 مليارات دولار على شركة غوغل. وقال ترامب في تغريدة إنه لقد استغلوا الولايات المتحدة فعلا، لكن ذلك لن يستمر لفترة طويلة. وأمر مسؤولون بالاتحاد الأوروبي شركة غوغل بالتوقف عن استخدام نظام تشغيل الهواتف المحمولة أندرويد، من أجل حجب منافسيها مما يزيد من التوتر في العلاقات التجارية بين واشنطن وبروكسل.
وقات المفوضية إن الشركة استخدمت نظام أندرويد، بطريقة غير قانونية، "تكرس تفوق" محرك بحثها "جوجل كروم".
وأمهلت المفوضية الشركة الأم "ألفابيت" المالكة لجوجل 90 يوما، لتغيير ممارسات شركتها أو مواجهة عقوبات إضافية، تصل إلى 5 في المئة من متوسط العائد اليومي العالمي للشركة. وأعلنت شركة غوغل أنها ستطعن على قرار المفوضية الأوروبية.
وتعليقا على هذه القضية قال د. مصطفى البازركان، الخبير الاقتصادي، إن "هذه الخطوة تأتي ضمن ردود فعل الاتحاد الأوروبي على تصعيد الرئيس ترامب ضد الاتحاد والتلويح بفرض رسوم جمركية على واردات كثيرة من الاتحاد الأوروبي، لذلك كان رد الرئيس الأمريكي واضحا، وهو يعرف أن هذا جوابا على تشدده ضد الاتحاد وخاصة قبل ثلاثة أيام حينما قال إن الاتحاد الأوروبي غريم أو عدو للولايات المتحدة".
وعن الرد الأمريكي على عقوبات شركة جوجل، أشار إلى أنهم "سينتظرون إلى أن يخرج قرار جديد واعتراف من الشركة رغم أنه لم يكن هناك أي تصريح من هذا الموقف ولكن سيؤخذ في الاعتبار ردود فعل الرئيس ترامب خاصة عندما يكون هناك اجتماع "قمة مجموعة العشرين" في بوينس آيرس".
