أعلنت وزارة الصحة العراقية، مقتل 5 متظاهرين وإصابة 68 بينهم عناصر من القوات الأمنية في حصيلة للأحداث التي شهدتها البصرة أمس.
وكانت محافظة البصرة الغنية بالنفط جنوب العراق قد شهدت صدامات بين متظاهرين مطالبين بتوفير الماء الصالح للشرب والقوات الأمنية، التي استخدمت الرصاص الحي لتفريق المتظاهرين بالقرب من مبنى مجلس الحكومة المحلية في المحافظة.
فرضت القوات الأمنية العراقية حظراً للتجوال على محافظة البصرة عقب اشتباكات وقعت بين متظاهرين وقوات الأمن.
وقالت وزارة الداخلية العراقية في بيان، إن متظاهرين حاصروا مبنى محافظة البصرة، مؤكدة وقوع حريق في الطابق العلوي، مشيرة إلى أنها ستحقق في الحادث.
هذا وقد أعرب الممثل الأممي الخاص في العراق يان كوبيش عن بالغ قلقه، إزاء سقوط ضحايا أثناء احتجاجات عنيفة على نقص الخدمات العامة الحيوية في محافظة البصرة جنوبي البلاد، داعيا إلى التهدئة، وإلى الإسراع في تشكيل الحكومة العراقية لمعالجة المشكلات المستحكمة.
وفي تصريحات لـ "عالم سبوتنيك "قال النائب العراقي عن محافظة البصرة، الدكتور حسن خلاطي، إن التظاهر حق كفله الدستور العراقي للمواطنين، ولكن سقوط قتلى ومصابين أمس في احتجاجات البصرة زاد الأمر تعقيدًا، مشيرا الى أن التظاهر يرجع الى سوء الخدمات، والتي أدت لانتشار الأمراض داخل المحافظة.
وأضاف:" حدث نوع من العنف بين القوات الأمنية والجماهير، وبعدها اجتمعنا كنواب عن البصرة مع السيد رئيس الوزراء العراقي واستمر الاجتماع لوقت متأخر أمس، وقد طالب السيد العبادي الأجهزة الأمنية بفتح تحقيقات حول سقوط قتلى أثناء الاحتجاجات ".
وعن فرض حظر التجول داخل البصرة، أوضح أن هذا القرار صادر عن الأجهزة الأمنية العراقية، وفق مقاييس معينة، مؤكدًا أن الوضح الحالي لا يمكن حله من خلال فرض حظر التجوال ولا التشديدات الأمنية، بينما المعالجة تكمن في تقديم خدمات حقيقية وسريعة، للتخفيف من معاناة سكان البصرة.
قالت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) أن طائرات إسرائيلية استهدفت مواقع عسكرية في سوريا لكن الدفاعات الجوية السورية تصدت لها وأسقطت بعض الصواريخ التي أطلقتها. ونسبت الوكالة إلى مصدر عسكري قوله إن طائرات إسرائيلية استهدفت "بعض المواقع العسكرية في محافظتي طرطوس وحماة".
وأضافت الوكالة أنه تم التعامل مع الصواريخ المعادية وإسقاط بعضها.
وامتنعت متحدثة عسكرية إسرائيلية عن التعليق. وشنت إسرائيل عشرات من الضربات العسكرية في سوريا خلال الحرب الأهلية الدائرة وقال مسؤول إسرائيلي كبير إن إسرائيل شنت أكثر من 200 هجوم على أهداف إيرانية في سوريا في العامين الماضيين. ونادرا ما يذكر المسؤولون الإسرائيليون تفاصيل عمليات محددة.
قال الدكتور أمين حطيط، الخبير العسكري والاستراتيجي اللبناني، إن الضربات الإسرائيلية على سوريا أمس، حملت رسالة نارية، فحواها أن معسكر العدوان على سوريا يرفض العملية العسكرية السورية في إدلب، مضيفًا " اسرائيل اختارت أهدافًا في منطقة التحشد العسكري لإطلاق عملية إدلب.
واعتبر أن الأهداف التي وصلت إليها إسرائيل أمس، ليس من طبيعتها أن تكون مؤثرة على عملية إدلب بهدف عرقلتها، بل فقط رسالة توضح بها اسرائيل أنها تتابع كافة التحركات وترصدها داخل سوريا، مشيرًا إلى وجود أولويات لدى القيادة السورية وهي إنهاء الحرب في الداخل دون فتح جبهة قتالية جديدة في الشمال، خلال الوقت الحالي.
أعلن المجلس الأعلى للدولة الليبية في العاصمة طرابلس، عن ترحيبه ودعمه بشأن التوصل للاتفاق على وقف أطلاق النار في طرابلس ، مطالباً المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية بالالتزام بتطبيق الترتيبات الأمنية وفق الاتفاق السياسي.
كانت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا أعلنت، أمس عن الاتفاق على وقف إطلاق النار وإعادة فتح مطار معتيقة الدولي في العاصمة الليبية طرابلس.
وأوضحت البعثة خلال بيان صحفي عبر موقعها الرسمي، أن الممثل الخاص غسان سلامة، عقد اجتماعا بحضور الأمم المتحدة وممثلين عن المجلس الرئاسي ووزير الداخلية وضباط عسكريين وقادة المجموعات المسلحة المختلفة المتواجدة في طرابلس وما حولها لمناقشة الوضع الأمني في العاصمة.
ولم يتضح بعد كيف سيجري تنفيذ الاتفاق مع تجاهل المسلحين دعوات لإلقاء أسلحتهم سبق أن وجهتها لهم الحكومة التي تساندها الأمم المتحدة.
وقال سعد الهمالي المتحدث باسم اللواء السابع، وهو فصيل مسلح من بلدة ترهونة جنوبي طرابلس هاجم العاصمة مع فصائل أخرى، إنه قبل وقف إطلاق النار.
قال المحلل السياسي الليبي سنوسي اسماعيل إن الجميع في ليبيا تعودوا بعدم وجود ضامن إلا الضامن الدولي من خلال بعثة الأمم المتحدة ومن خلال الاتفاق بعدم التصعيد بعد الاشتباكات في طرابلس مشيرا إلى أن ما حدث في طرابلس من اشتباكات بين الأطراف المتصارعة احتاج إلى اجتماع بين قادة من قاموا بتأجيج الصراع وذلك من خلال وساطة ما يسمى الأعيان أو وجهاء القبائل من جهة والأمم المتحدة من جهة أخرى وهي التي أدت إلى إيقاف الاشتباكات..
مشيرا إلى أن هناك أسباب للاشتباكات ومازالت تبرز على السطح لأن اتفاق التهدئة لن يكون علاجا جذريا للمشكلة وهو ما يحتاج إلى تحمل المسؤولية من الجميع..
وأوضح إسماعيل أن الشعارات التي ترفع لم تجد صدى ولذلك يجب أن تكون هناك ترتيبات سياسية من خلال وجود مؤسسات شرعية تجد الحلول الأمنية للمشاكل بين المجموعات المسلحة حتى لا يسهل إشعال المواجهات مرة أخرى ويصعب إيقافها.