يأتي هذا في وقت شدد مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا غسان سلامة على ضرورة تنفيذ وقف إطلاق النار بشكل فعال بين الأطراف المتقاتلة في طرابلس، للحفاظ على حياة المدنيين والبنية التحتية للعاصمة، ومنع الخسائر التي يمكن أن يسببها استمرار الاشتباكات العنيفة بين المجموعات المسلحة التى وقعت بالضواحى الجنوبية للعاصمة.
وتوعد سلامة بفرض عقوبات جديدة على قادة الميليشيات الليبية المسلحة، في حال تجدد خرق اتفاق وقف إطلاق النار في العاصمة. وستضم القائمة أفرادًا مسؤولين عن عناصر وميليشيات ليبية مسلحة.
وقال الكاتب والمحلل السياسي الليبي أحمد الفيتور، إن "ما يحدث في طرابلس هو أمر غامض بشكل عام ومن اللذين يتقاتلون"، مشيرا إلى أن "تصريحات السيد السراج والمبعوث الأممي غسان سلامة تزيد الأمر غموضا لأن أحد لم يوضح ويحدد هذه القوة وإلى أي جهة تنتمي".
وأوضح أن "الأمم المتحدة لا تستطيع أن تعاقب أحدا في ليبيا في ظل قراراتها المتتالية والتي لا تستطيع تطبيقها سواء في ليبيا أو في أي قضايا دولية أخرى"، وقال إن "أي مبعوث أممي ما هو إلا موظف مستفيد من سريان الأزمة وبقائها لفترة أكبر حتى يستمر في منصبه".
وقال رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية إن مسيرة العودة وكسر الحصار «لن تتوقف حتى تحقق أهدافها، وفي مقدمها إنهاء الحصار كلياً عن قطاع غزة»، فيما حض رئيس المكتب السياسي السابق خالد مشعل على البحث عن حلول إبداعية
وشدد هنية في حديثه عن «الواقع» على أن «أي تفاهمات لإنهاء الحصار لا يجب أن تكون بثمن سياسي، ولا جزءاً من صفقة القرن، ولا بفصل الضفة عن غزة»، مؤكداً أن «لا مساومة على سلاح المقاومة». وزاد: «نمشي بقوة ومن دون تردد لإنهاء الحصار، ولا يمكن رهن وضع أهلنا في غزة بتحقيق المصالحة ما دامت متعثرة.
وقال أسامة عامر الكاتب الصحفي الفلسطيني، إن تعثر مسار المصالحة بين حركتى "فتح" و"حماس" لا يعنى قبول الثانية باستمرار الحصار على قطاع غزة، مضيفًا "نتيجة استمرار الحصار وفرض العقوبات جاء التفكير من قبل الراعي المصري وبدعم أممي وروسي في التهدئة، والتى قاربت بنودها على الانتهاء بالفعل، وهناك حديث بأن هناك مسودة جاهزة للتهدئة بين حركة حماس وحكومات الاحتلال".
واستنكر أسامة عامر سياسة رام الله في فرض العقوبات على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، مما عطل مسار المصالحة الفلسطينية، لافتًا إلى اشتراط الحكومة الفلسطينية على حركة "حماس" توقيع المصالحة الوطنية أولًأ ومن ثم توقع منظمة التحرير على اتفاقية التهدئة.
ولفت الرئيس الأمريكي إلى الاتفاقات التي أبرمها زعيما الكوريتين، حول إزالة مواقع اختبار الصواريخ ومرافق التجارب النووية، وقرار تقديم طلب مشترك لتنظيم الأولمبياد.
وكان الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي إن، أعلن أن كوريا الشمالية ستغلق نهائياً موقع تونغ تشانغ-ري للتجارب الصاروخية، مشيرا أن الكوريتين اتفقتا على ضرورة تحويل شبه الجزيرة الكورية إلى "أرض سلام خالية من الأسلحة والتهديدات النووية
وقال د. مغازي البدراوي المتخصص في العلاقات الدولية، إن "روسيا كانت حاضرة في كل الاتفاقات التي جرت بين الكوريتين في لقاءات القمة وأيضا في لقاء الولايات المتحدة، ولها دور أساسي في التقارب الحاصل حاليا"، مشيرا إلى أن "روسيا هي من تعطي الضمانات وإن كان لديها شك في أن كوريا الشمالية لا تحصل على ما تريد لت تخوض هذه المساعي للتقارب بين الأطراف".
وأوضح أن "كوريا الجنوبية مستعدة لأن تعطي ضمانات لجارتها الجنوبية حتى تتخلص من أزمة التهديد النووي الكوري".
وذكر أن "كوريا الشمالية تريد أن تضع اتفاقات مكتوبة تضمنها جهات خارجية دولية غير أطراف الاتفاق تضمن تنفيذ هذه الاتفاقات".