وأشار المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالين مؤخرا، إلى أن الولايات المتحدة تؤجل انسحاب وحدات حماية الشعب الكردي من بلدة منبج (شمال سوريا)، ما يفشل تنفيذ خطة واشنطن المشتركة مع أنقرة حول منبج.
من جهة أخرى، اعتبر وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو أن إطلاق تركيا سراح القس الأمريكي أندرو برانسون، سيكون خطوة إيجابية وصحيحة، وسيسهم في تطبيع العلاقات بين أنقرة وواشنطن
ووصف بومبيو إطلاق سراح برانسون بأنه سيكون "خطوة مهمة" للعلاقات الأمريكية التركية، لكن الرئيس التركي، علق على قضية القس الأمريكي، بأنه لا يمكنه التدخل في عمل القضاء لأن تركيا دولة قانون.
وقال الدكتور هشام جابر رئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات الاستراتيجية، إن اتفاق منبج بين واشنطن وأنقرة الذي وقع في يونيو الماضي والذي يقضي بانسحاب الأكراد من المدينة السورية، تأجل تطبيقه نظرا لتوتر العلاقة بين البلدين علي خلفية عدة قضايا أخري.
وأشار المحلل السياسي والعسكري اللبناني إلي أن الإفراج عن القس برانسون قد يكون أحد وجوه المقايضة في مسألة منبج لكن ليس مقابل دخول القوات التركية إلي منبج ، فمنبج ليست عفرين. مضيفا أن حل منبج في تصوري قد يكون بصيغة لا أكراد لا أتراك، وتترك المسألة لقوات مشتركة أو اممية
اعتبر وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، أن "الوضع الجديد على الأرض" في سوريا يتطلب تقييم واشنطن لمهمتها هناك، مؤكدا أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، تريد أيضا حلا سياسيا وسلميا بعد سبع سنوات من النزاع
كما لفت بومبيو إلى اشتراط الإدارة الأمريكية خروج القوات الإيرانية من سوريا للمساهمة في تمويل إعادة إعمارها، مطالبا أن تضمن سوريا الانسحاب الكامل للقوات المدعومة إيرانيا
وكان مستشار الرئيس الأمريكي للأمن القومي جون بولتون، قد صرح مؤخرا، بأن وجود القوات الإيرانية وتنظيم "داعش" في سوريا، يستدعي بقاء قوات الولايات المتحدة هناك. وحذر بولتون طهران من أنها "ستدفع الثمن غاليا"، في حال هددت الولايات المتحدة أو حلفاءها.
وقال الصحفي والمحلل السياسي أحمد الأصفهاني، "إن الموقف الأمريكي تجاه إعادة إعمار سوريا متوقع، حيث رفضت سابقا المساهمة في إعادة إعمار سوريا، كذلك امتنعت عن المساهمة في مساعدة اللاجئين السوريين ، وهى الآن تربط الأمر بوجود القوات الإيرانية في سوريا، مضيفا أن المواقف الأمريكية تتعامل مع سوريا وإيران من منطلق الضغط السياسي والاقتصادي وليس من محاولة إيجاد حل سياسي للأزمة السورية ، كما لفت الأصفهاني إلى أن المساعي الروسية لإعادة إعمار روسيا تصطدم بالموقف الأوروبي حيث إن الأوروبيين يقولون إنهم لن يشاركوا في مساعدة عودة اللاجئين السوريين وإعادة الإعمار إلا بعد الحل السياسي، كما أنهم مستعدون للتعامل مع الحكومة السورية في إطار جديد يتركز على اللجنة الدستورية التي يتم العمل الآن على تشكيلها.
التقى مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الخاص إلى اليمن مارتن غريفيث، في العاصمة العُمانية مسقط، وزير الشؤون الخارجية يوسف بن علوي. واستعرض اللقاء "التطورات على الساحة اليمنية والجهود الدولية المبذولة للتوصل إلى حل سياسي.
وكان المبعوث الأممي قد بحث في وقت سابق اليوم، مع نائب الرئيس اليمني الفريق الركن علي محسن صالح، في العاصمة السعودية الرياض، جملة من الرؤى والمقترحات والجهود المبذولة لتحقيق السلام في اليمن وتحقيق إنجاز ملموس على صعيد خطوات بناء الثقة بين الأطراف اليمنية.
وقال الأكاديمي و الباحث اليمنى الدكتور فارس البيل "إن المحور الأساسي الذى يدور حوله المبعوث اليمنى هو إطلاق جولة مباحثات جديدة، مضيفا أن الانجاز ليس في إطلاق جولة مباحثات قادمة لمجرد التقاء الأطراف، وأن الأمر الأصعب من ذلك هو ما الذى سوف يناقش ، ما الذى ستقدمه هذه الجولات لليمنيين ولعملية السلام، حيث لا يجري الحديث بعمق حول هذه الموضوعات، كما انتقد البيل الأمم المتحدة لعدم استغلالها التواصل الكثيف مع كل الأطراف اليمنية.
وأكد ابيل، أن الأنباء المتداولة حول رفض الرئيس عبد ربه منصور هادى لقاء مارتن غريفيث غير صحيحة، وأن هناك نوعا ما من الإجراءات البروتوكولية حيث التقى المبعوث الأممي بنائب الرئيس ورئيس الحكومة ، كذلك قد يكون الرئيس هادى قد تعرض لوعكة صحية منعته من لقاء غريفيث ، نافيا بذلك أن يكون هنالك موقف سياسي من المبعوث الأممي.