البداية من بريطانيا..
هدد وزراء بريطانيون بالاستقالة من حكومة تيريزا ماي على خلفية تنازلات تنوي تقديمها إلى الاتحاد الأوروبي في ملف "بريكست"، كما أوردت صحف بريطانية اليوم.
ونُشرت الصحيفة تقارير حول تنامي الاحتجاجات داخل الحكومة قبيل قمة مفصلية تعقد الأسبوع المقبل في بروكسل بهدف الاتفاق على تفاصيل خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
تعقيبًأ على ذلك، قال الكاتب والمتخصص في شئون الاتحاد الأوروبي أحمد المصري، إن رئيسة الوزراء البريطانية تريزا ماي تواجه في خطتها للخروج من الاتحاد الاوروبي اعتراضات من داخل الحكومة، لافتًا إلى زيادة الاضطرابات بسبب اقتراب الموعد النهائي للخروج في مارس القادم.
وأكد أن أقوى الاعتراضات على خطة ماي تأتي من حلفاءها في حزب المحافظين الحاكم مقارنة بالأحزاب الأخرى، سواء من ايرلندا الشمالية أو حزب العمال المعارض.
نتحول بكم إلى شبه الجزيرة الكورية
دعا رئيس كوريا الجنوبية مون جاي-إن، الولايات المتحدة ، إلى المضي قدماً في إصدار إعلان رسمي بنهاية الحرب الكورية، كما طلبت بيونغ يانغ.
ووعدت بيونغ يانغ التي أكدت لوقت طويل أنها تحتاج إلى ترسانة نووية للدفاع عن نفسها من غزو أميركي محتمل، بالعمل على نزع السلاح النووي في شبه الجزيرة الكورية، مطالبة بإجراءات متزامنة من واشنطن وأولها إعلان سلام.
تعليقًا على ذلك، قال الكاتب والمتخصص في الشأن الآسيوي الدكتور وائل عواد، إن المباحثات بين الكوريتين مهدت الطريق لمثل هذه التصريحات الجديدة، لأن هناك حديث عن نزع الألغام من الخط الفاصل بين الكوريتين، وتقدر بحوالي 800 ألف قنبلة موجودة، وكذلك تبادل الزيارات بين الطرفين والقمة المقبلة أيضا ستمهد إلى نفس المطاف، وهى الوحدة بين الكوريتين.
وأضاف أن الولايات المتحدة تشدد على العقوبات الإقتصادية على كوريا الشمالية بإعتبار أن هذه العقوبات تأتي ثمارها من خلال إجبار كوريا الشمالية للتوجه إلى طاولة المفاوضات ،وبالنسبة لهذه الخطوات فهي مرفقة بحال تم التوصل لوضع جدول زمني لنزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية، وتدمير قدرات كوريا الشمالية الصاروخية والبالستية ،وخصوصا الصواريخ طويلة الأمد.
وأضاف أنه من المبكر الحديث عن رفع العقوبات الإقتصادية عن كوريا الشمالية لأن أمريكا مصممة على إبقاء هذه العقوبات.
وإلى تركيا
غادر القسّ الأمريكي أندرو برانسون تركيا مساء أمس (الجمعة) على متن طائرة متّجهة إلى ألمانيا في طريق عودته إلى الولايات المتحدة، حيث سيستقبله الرئيس دونالد ترمب.
وقضت محكمة علي آغا في منطقة إزمير (غرب) بالسجن ثلاثة أعوام وشهرًا بحق برانسون لكنها أفرجت عنه لانقضاء مدة محكوميته ولسلوكه خلال المحاكمة.
وحُكم على برانسون بهذه العقوبة بعد إدانته بـ«دعم منظمات إرهابية» أي «حزب العمال الكردستاني» الانفصالي وشبكة فتح الله غولن الذي تتهمه أنقرة بتدبير محاولة الانقلاب في يوليو (تموز) 2016
تعقيبًا على ذلك، قال الكاتب والمحلل السياسي التركي الدكتور مصطفى أوغلو، إن قضية القس برانسون تحولت إلى قضية إقتصادية وسياسية ودبلوماسية.
وأضاف أن هذه الخطوة على الأقل ستقلل من الإحتقان والتشنج والتراشق بالتصريحات بين الجانبين المريكي والتركي، ولكن ذلك ليس كافيا بحل كل المشاكل والملفات الشائكة المُختلَف عليها بين تركيا وأمريكا.
وأكمل:" ولكن الإفراج عن القس برانسون خطوة إيجابية نحو الإنفراج والحل وهذا بدأ يُلاحظ بشكل كبير على الناحية الإقتصادية والليرة التركية حيث بدأت تستعيد عافيتها".
لافتًأ إلى أن الرئيس الأمريكي لم يصرح بخصوص رفع العقوبات عن تركيا، أن مسألة الإفراج سوف تقلل لاحقا من وطأة العقوبات الإقتصادية على تركيا من قبل الولايات المتحدة الأمريكية.