في الوقت نفسه يشهد السودان مسيرات داعمة وأخرى معارضة للرئيس البشير اليوم بعد دعوة حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان لحشد مناصري الرئيس البشير، في الساحة الخضراء في الخرطوم، فيما سمي "مسيرة سلام السودان"، فيما دعا "تجمع المهنيين" إلى موكب يتجه للبرلمان والقصر الرئاسي لتسليم مذكرة تطالب بتنحي الحكومة وحل البرلمان.
قال الكاتب الصحفي السوداني، ياسر عركي، إن " اتحاد المهنيين السوداني حدد موعد الواحدة ظهرًا لتجمع الحشود الشعبية وبدء إنطلاق التظاهرات من مدينة أم درمان، للتحرك عبر طرق محددة، أعلنت أمس عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مؤكدًا فشل الغزلة المفروضة من قبل الإعلام السوداني الرسمي، في عرقلة التواصل بين تجمع المهنيين والمتظاهرين".
وعن المظاهرات المؤيدة لنظام الرئيس البشير، بيًن عركي أنها ستتجمع في الساحة الخضراء في الخرطوم، المجهزة مسبقًا بأبوابٍ إلكترونية وأنظمة تفتيش عالية الدقة، بالإضافة لتحديد اسماء داعمي النظام اللذين سيشاركون في تظاهرة الساحة الخضراء.
مستبعدًا وقوع اشتباكات بين الطرفين، نظرًا لبعد المسافة، والإجراءات الأمنية الصارمة المتخذة لتأمين الساحة الخضراء، خوفًا من تسرب المعارضين إليها، والاعتصام بها، كما حدث في ميدان التحرير بالقاهرة.
وقال بيان لمجلس الاتحاد الأوروبي إن "المجلس أضاف فردين إيرانيين بالإضافة إلى مديرية الأمن الداخلي بوزارة الاستخبارات والأمن الإيرانية لقائمة الاتحاد الأوروبي للإرهاب ضمن رد المجلس على الهجمات التي جرى إحباطها مؤخرا على الأراضي الأوروبية.
وقال الكاتب الصحفي محمد غروي "يبدو أن هناك مماطلات من الجانب الأوروبي لمساعدة ايران وهي غير مبررة، مشيرا الى أن العقوبات الأوروبية على إيران أمر جديد، فأوروبا لا تريد أن تقطع العلاقات الاقتصادية القوية مع الولايات المتحدة في هذه المرحلة.. لذلك فهم مضطرون للخضوع للسياسات الأمريكية المفروضة عليهم حتى لو كانت خاطئة وفي نفس الوقت فالدول الأوروبية لا تريد أن تخسر السوق الإيرانية. وإيران من جانبها لا تفضل الخسارة وخاصة أن الشركات بين الجانبين وقعت عقودا بملايين الدولارات ما يشكل ضررا كبيرا للجانبين جراء هذه العقوبات الجديدة..
وقال غروي" في اللحظة التي تشعر فيها إيران بالضغوط والمزيد من العقوبات الجديدة يمكن أن نشهد خروجا من الاتفاق النووي مع عدم الالتزام بالتعهدات التي أخذتها سابقا في تعاملها مع هذا الملف"
وكان بولتون قد شدد خلال محادثاته مع المسؤولين الأتراك على الحاجة لضمانات على أن المقاتلين الأكراد الذين تساندهم الولايات المتحدة في الحملة على تنظيم الدولة الإسلامية لن يلحق بهم الضرر بعد الانسحاب الأمريكي. لكن لا توجد علامات على اتفاق بين الدولتين العضوين في حلف شمال الأطلسي واللتين توترت علاقتهما بسبب سوريا وقضايا أخرى.
وقال الكاتب والمحلل السياسي التركي، فراس رضوان أوغلو، إن تركيا مصرة على القيام بعملية عسكرية شرق الفرات، مشيرًا إلى وجود صعوبة؛ نظرًا لوقوف واشنطن حتى الأن حجرًا عسرًا أمام أنقرة.
وتابع أوغلو قائلاً:" تركيا تمارس أسلوب الضغط الخشن، فهناك حشود عسكرية تركية مع الجيش الحر، قوامها كبير جدًا في شرق الفرات، بالإضافة لوجود مقاتلين أكراد داخل تركيا وعلى خلاف مع الحزب الديمقراطي الكردي، فكل هذه الملفات نوقشت مع بولتون، ولكن الرئيس أردوغان لم يعطي وعدًا ولم يقابله، لوجود شروط أمريكية مرفوضة من قبل تركيا".
وأكد الكاتب التركي أن قيام تركيا بشبه عملية عسكرية في شرق الفرات أو تقدم بسيط بقواتها في هذه المنطقة، سيؤدي إلى تأزم كبير مع واشنطن، وسيجعل التحالفات حول سوريا تتغير، متوقعًا تقرب تركيا بشكل أسرع إلى روسيا، بشكل لا يتعارض مع إمكانية قيامها بالتقدم قليلًا شرق الفرات.
للمزيد من الأخبار السياسية والاقتصادية والرياضية تابعوا "عالم سبوتنيك"
