القبض على عمر البشير ونقله إلى سجن كوبر والمجلس العسكري السوداني بين دعم إقليمي وانقسام خارجي
من ناحية أخرى قال مسؤول بوزارة الخارجية الأمريكية إن الولايات المتحدة لن ترفع اسم السودان من قائمتها للدول الراعية للإرهاب قبل أن تتغير قيادة وسياسات الدولة ويسلم الجيش السلطة.
في الوقت نفسه زار وفد مصري رفيع المستوى السودان، للتأكيد على دعم القاهرة الكامل لخيارات الشعب السوداني.
وأكد عثمان ميرغني، رئيس تحرير صحيفة "التيار" السودانية، على نقل الرئيس السابق عمر البشير إلى سجن "كوبر"، وأضاف ميرغني الذي كان تم تم الافراج عنه مؤخرا أن البشير معه عدد كبير من قيادات الصف الأول في حزب المؤتمر أبرزهم؛ الدكتور عبد الرحمن الخضر رئيس القطاع السياسي للحزب، والفريق أول عبد الرحيم محمد حسين وزير الدفاع الأسبق".
وحول الانقسام الدولي حول دعم المجلس العسكري الانتقالي في السودان، قال ميرغني إن ذلك مرتبط بمواثيق ودساتير هذه الدول أو المنظمات، فالاتحاد الإفريقي له قانون متبع منذ سنوات طويلة، يتضمن رفض أي حكم عسكري يأتي بانقلاب، في أي دولة إفريقية، فضلًا عن وجود قانون مشابه في الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، مما أشهر وجه المقاطعة، أمام النظام الجديد في السودان، وقد أمهلت مفوضية السلم والأمن التابعة للاتحاد الإفريقي المجلس العسكري 15يومًا، لنقل السلطة لحكومة مدنية".
وأضاف ميرغني في حديثه مع برنامج "عالم سبوتنيك" المذاع عبر أثير "سبوتنيك"،" أما إقليميًا فالوضع مختلف تمامًا، فالسعودية والإمارات أعلنتا دعمهما للمجلس العسكري الانتقالي بقوة، وأرسلتا وفودًا إلى السودان، ووعدتا بدعم السودان ماليًا وعينيًا بصورة مباشرة، فضلًا عن محاولة دول أخرى كقطر إيجاد موطئ قدم لها مع النظام الجديد، وقد أرسلت مندوبأ رفيع المستوى أمس، كما متوقع أيضًا زيارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى الخرطول خلال يومين".
الحرب في اليمن مستمرة مع استخدام ترامب للفيتو لإبطال قرار للكونغرس بإنهاء الدعم الأمريكي للتحالف في اليمن
وقال ترامب في بيان: "هذا القرار محاولة غير ضرورية وخطيرة لإضعاف سلطاتي الدستورية، ما يعرض حياة المواطنين الأمريكيين والجنود الشجعان للخطر اليوم وفي المستقبل".
وهذه هي المرة الثانية التي يستخدم فيها ترامب الفيتو الرئاسي خلال فترة حكمه. واستخدمه ضد قرار الكونغرس لوقف حالة الطوارئ الحدودية التي أعلنها من أجل تأمين المزيد من التمويل لجداره بين الولايات المتحدة والمكسيك في مارس/آذار الماضي.
وحول هذا الموضوع قال الكاتب والمحلل السياسي اليمني أكرم الحاج إن الصراع بين الجمهوريين والديمقراطيين سيؤثر علي الوضع في اليمن والميزانية الأمريكية تستفيد من هذا الصراع المستمر لذلك جاء فيتو ترامب ليؤدي إلى إطالة الصراع والحرب في اليمن ولإنعاش الاقتصاد الأمريكي الذي يستفيد من ذلك.
وأشار الحاج إلى أن هناك اطرافا إقليمية ودولية تستفيد أيضا بشكل كبير مؤكدا أن الأمم المتحدة تتحمل تبعات استمرار الحرب لأنها تراوغ كثيرا وترسل مبعوثين أممين دون حل في الأفق وكأنها هي المحرك الفعلي للحرب فلا يوجد أي اهتمام للجوانب الإنسانية والمعيشة الصعبة لليمنيين، وأضاف الحاج إن ذلك ينعكس بالضرورة على التسوية السياسية التي لن تأتي في الوقت الحالي.
وناشد الحاج السعودية والتحالف بالعودة إلى الصواب في ظل الخراب وانتشار الأوبئة والأمراض التي تفتك بالشعب اليمني والاتجاه نحو حل سياسي يرضي كل أطراف الصراع.
استقالة الباء الأولى في الجزائر ورئيس الأركان يحذر من الاتصال بجهات خارجية مشبوهة
من ناحية أخرى وجه رئيس اركان الجيش الجزائري القريق أحمد قايد صالح تحذيرا شديد اللهجة إلى أحد قيادات نظام بو تفليقة متهما إياه بالاتصال بـ"جهات مشبوهة وهو ما يطرح تساؤلات حول الصراع بين الجبهة الحاكمة حاليا والجبهة التي تنحت تحت الضغط الشعبي.
قال أستاذ العلوم السياسية الجزائري، عربي بومدين، أن الجهات المشبوهة التي تحدث عنها الفريق قايد صالح، تعود قصتها إلى عام 2013، وتتعلق بمشروعات الغاز في الصحراء، حيث تعامل طرف ما، في هذا الملف بطريقة لم ترضِ الجيش وقتها، ما أدى لإقالة مدير المخابرات السابق الجنرال توفيق، موضحًا أن أبرز الأطراف التي تعاملت وتواصلت مع جهات خارجية مشبوهة بجانب توفيق، هو شقيق الرئيس السابق، في محاولة لخلط الأوراق وتشتيت الحراك-وفق قوله-.
وعن احتمالية استقالة "الباءات الأخرى" بعد بلعيز، قال بومدين بأن "هناك ترتيب قانوني لترك هذه الباءات للمشهد السياسي الجزائري، ولكن بطريقة دستورية، خاصة أن الجيش عمل على تنظيم هذا الانتقال، بأن يكون تدريجيًا، من خلال الحفاظ على المسار الدستوري، حتى لا تُتهم المؤسسة العسكرية الجزائرية بالإنقلاب، فضلًا عن وجود تجربة مؤلمة عام 1992، وما ترتب عليها من إدخال الجزائر في عشرية سوداء، كانت نتائجها وخيمة على الجانبين السياسي والإنساني".
العلاقات السعودية الروسية في ضوء اللقاء الأخير بين الجبير ولافروف
وجرى خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين وسبل تعزيزها بما يخدم المصالح المشتركة في عدد من المجالات، إضافة إلى الموضوعات المدرجة على جدول أعمال المنتدى.
وقال المحلل السياسي السعودي د.عبد الله العساف إن العلاقات السعودية الروسية تشهد تفاعلا وتناميا إيجابيا في الفترة الأخيرة فهناك دور مشهود لروسيا في المنطقة وتصريحات روسية مبشرة وتبادل للزيارات مع زيارة مرتقبة للرئيس الروسي للسعودية.
وأوضح العساف أن روسيا شريك مهم في قضايا المنطقة ولذلك يعول على الدور الروسي في حل الملفات العالقة لأن روسيا أحد الخمسة الكبار في مجلس الأمن قائلا إن هناك تفاهمات في ملفات مهمه مثل القضية الفلسطينية وملف اليمن وسوريا وليبيا بالإضافة إلى التعاون الثقافي والأمني والعسكري بين البلدين.
وأكد العساف أنه بعد لقاء الأمير محمد بن سلمان مع الرئيس الروسي بوتين اتفقا على تثبيت أسعار النفط في عام 2018 ما انعكس إيجابيا على الجميع، ومتوقعا أن ذلك سيستمر حتى عام 2019 و2020 لأن البلدين من أكثر البلاد المصدرة للنفط فالسعودية من داخل منظمة الأوبك وروسيا من خارجها وهذا سينعكس على المستهلكين والمنتجين على حد سواء.
وقال العساف إن هناك تعاونا سعوديا روسيا لبناء المحطات النووية في المجالات السلمية والبحثية لأن روسيا تمتلك خبرة كبيرة في هذا المجال والسعودية لها رؤية نحو تشغيل محطات الكهرباء وتحلية المياه وللتحول نحو القطاع الصناعي بشكل كبير بحلول عام 2030.
للمزيد من التفاصيل والأخبار السياسية والاقتصادية تابعوا "عالم سبوتنيك"…