لليوم الثاني على التوالي، أخفقت المحادثات بين المجلس العسكري الانتقالي الحاكم في السودان وتحالف قوى إعلان الحرية والتغيير، حسبما أعلن المجلس في ساعة مبكرة من صباح اليوم.
من جانبه قال ساطع الحاج السودان ناطق باسم تحالف قوى الإجماع الوطني السوداني إن النقطتين اللتين تعثر عندهما الاتفاق مع المجلس العسكري هما أن قوى الحرية والتغيير تريد أغلبية مدنية في المجلس السيادي وتريد أن يكون رئيس المجلس مدنيا وهو ما يرفضه المجلس العسكري الذي يصر على أن يكون التمثيل العسكري بنسبة 50 بالمئة زائد واحد وأن يكون رئيسه عسكريا
ونوه الحاج إلى أن مطلب الأغلبية المدنية في المجلس قابل للتفاوض وكشف الحاج عن مشاورات تجري حاليا على الجانبين قبل العودة إلى التفاوض مشيرا إلى أنه يجري حاليا التشاور بين قوى تحالف الحرية والتغيير للاتفاق على تسمية مرشح مدني لرئاسة المجلس لطرحه على طاولة المفاوضات
وقال الحاج إن التحالف لم يدع إلى العصيان المدني بعد ولكنه خياريبقى مفتوجا مع مزيد من الإجراءات.
وفي الشأن الإيراني طالب الرئيس الإيراني حسن روحاني، بالحصول على صلاحيات تنفيذية موسعة فيما أطلق عليها "زمن حرب"، للتعامل مع الضغوط التي تتعرض لها طهران في الآونة الأخيرة، خاصة فى مجالي المصارف وبيع النفط.
كانت وكالة تسنيم الإيرانية قد نقلت عن مسؤول في منشأة نطنز النووية قوله الاثنين إن إيران رفعت مستوى إنتاج اليورانيوم منخفض التخصيب لأربعة أمثاله وذلك بعد أسبوع من توقف طهران رسميا عن بعض الالتزامات بموجب الاتفاق النووي.
قال الدكتور حكم أمهز خبير في الشؤون الإيرانية والإقليمية إن طهران لم تخرق التزاماتها بعد، ولكنها تريد زيادة الضغوط على أطراف الاتفاق النووي مشيرا إلى أن زيادة انتاج اليورانيوم يأتي وفقا للبندين 26 و 36 الذين يجيزان لإيران القيام بهذه الخطوات في حال تخلت الأطراف عن التزاماتها
وأكد أمهز أن طهران رأت أن أوروبا لم تلتفت إلى مهلة الستين يوما ولم تغير شيئا وهي ذكرت أنها قد تقوم بهذه الإجراءات خلال ستين يوما وليس بعد ستين يوما وعليه فإنها لاتغامر بفقدان أوروبا كشريك لكنها غير راضية عن الموقف الأوروبي.
وحول موقف إيران من التفاوض قال أمهز إن طهران لاترفض مبدأ التفاوض لكنها ترفض التفاوض تحت شروط قد تفرض عليها موقف إذعان وهي ترى إن واشنطن يجب أن تتراجع عن النقاط الـ 12 التي فرضتها قبل الحديث عن أي تفاوض.
ونبه أمهز إلى أن أمام إيران اجراءات اخرى ستكون متدرجة للوصول إلى الخروج من الاتفاق بشكل كلى مؤكدا أن الأمر الأكثر تأثيرا سيكون عندما تلجأ إيران لزيادة نسب تخصيب اليورانيوم.
وقررت القوات البحرية التابعة للجيش فرض حظر بحري كامل على الموانئ في هذه المنطقة، تطبيقاً لقرار المشير حفتر بقطع الإمدادات عن الميليشيات المسلحة التابعة لحكومة السراج. وذلك بحسب بيان لشعبة الإعلام الحربي وجاء التهديد عقب تسلم قوات السراج شحنة أسلحة مثيرة للجدل من تركيا أول من أمس في وضح النهار، رغم وجود قرار من مجلس الأمن بفرض حظر على إدخال السلاح إلى الأراضي الليبية.
من جانبه قال العميد خالد المحجوب آمر المركز الإعلامي لعملية الكرامة إن الحظر البحري هو أحد مهام البحرية الاعتيادية في حال تعرض أمن البلاد للتهديد مشيرا إلى أن دور القوات البحرية يجب أن يتتناغم مع القوات الدولية التي تراقب حظر دخول الأسلحة إلى ليبيا.
وحول استهداف السفن قال المحجوب إن المشير حفتر أصدر في وقت سابق بلاغا باستهداف كل ما من شأنه المس بأمن البلاد أو أمن القوات المسلحة
وتوقع المحجوب انهيار المسلحين في طرابلس قريبا مشيرا إلى أن تأخر الحسم في طرابلس سببه كثرة المدنيين بالمنطقة وعدم رغبة الجيش في تعقيد حياتهم حيث أن الهدف هو التخلص من الجماعات الإرهابية والميليشيات وليس كسب الأرض.