كما أكد الرئيس المصري لرئيس المجلس العسكري السوداني الذي يزور القاهرة في أول زيارة خارجية له، استعداد مصر لتقديم جميع سبل الدعم للسودان لتجاوز هذه المرحلة بما يتوافق مع تطلعات الشعب السوداني.
قال المتخصص في الشؤون الأفريقية، د. رمضان قرني، إن "دلالات توقيت زيارة رئيس المجلس العسكري السوداني إلى القاهرة، هي المرحلة المهمة التي يمر بها السودان خاصة بعد التوافق السياسي بين المجلس العسكري وقوى الحرية".
وأشار إلى أن "هناك جانب مهم يكمل المشهد السياسي في السودان يتعلق بالعلاقات مع دول الجوار الجغرافي والسياسي".
وأضاف أنه "منذ قمة القاهرة الشهر الماضي الخاصة بالسودان وليبيا، أصبح التواصل بالقوى الإقليمية الفاعلة خاصة في ضوء رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي والعلاقات التاريخية بين القاهرة والخرطوم".
لبنان يقبل وساطة واشنطن في ترسيم الحدود مع إسرائيل
يصل الموفد الأمريكي ديفيد ساترفيلد الثلاثاء إلى بيروت، تمهيدا لعقد مفاوضات لبنانية إسرائيلية، حول ترسيم متزامن للحدود البحرية والبرية بين بيروت وتل أبيب برعاية أممية ودعم أمريكي.
وقبل لبنان الوساطة الأمريكية بعد شدّ وجذب بسبب انحياز واشنطن التام لإسرائيل، وذلك تجنبا لاعتماد خيار رفع دعوى أمام المحكمة الدولية لقانون البحار.
في هذا الصدد، قال الكاتب والمحلل السياسي اللبناني، د/ وفيق إبراهيم إن هناك مسعى أمريكي كثيف ومتسارع، يحاول حل النزاع البحري اللبناني الإسرائيلي وليس حل النزاع البري.
وأشار إلى أن جميع الجهود الأمريكية منصبة حول مساحة تمتد من حدود لبنان مع فلسطين المحتلة واسرائيل والتي توجد بها كميات كبيرة من الغاز، لافتا إلى أن أن هذه المنطقة لبنانية بموجب ترسيم الأمم المتحدة لهذه المنطقة عند نقطة الناقورة.
وتابع: "إنها المرة الأولي التي يتحد فيها اللبنانيون فيما بينهم على موقف موحد بخصوص هذ الأمر خاصة وأن لبنان معروفة بتباين وتعدد القوى السياسية والطوائف اللبنانية.
حفتر يتهم المبعوث الأممي لليبيا بالانحياز، ويؤكد أن الهجوم على طرابلس لن يتوقف
اتهم قائد الجيش الليبي المشير خليفة حفتر، مبعوث الأمم المتحدة الخاص لليبيا غسان سلامة، بأنه تحول إلى "وسيط منحاز"، مؤكدا أن تقسيم ليبيا الذي يسعى إليه خصوما ويريده المبعوث الأممي لن يحدث أبدا.
وأضاف حفتر أن "العودة للحل السياسي، تتطلب أولا أن ينهي الجيش وجود المليشيات"، مشيرا إلى أن المشكلة في طرابلس تتمثل بالأساس في غياب الأمن.
قال الكاتب والمحلل السياسي الليبي، عبدالحكيم فنوش، إن "تصريحات المبعوث الأممي في ليبيا الأخير بينت بشكل صريح وواضح انحيازه للطرف الذي ينتمي إليه السراج ومن معه، بحكم أن السراج لا يقدم أي مشروع، مشيرا إلى أن نوايا الجهات الخارجية هي التي مكنت السراج من الحكم بالرغم من عدم مشروعيته وعدم وجود أي مرجعية قانونية ودستورية، لذلك أصبحت الدعوة لمساندة السراج ومن معه مسعى لتقسيم ليبيا.
وأشار إلى أن "انحياز سلامة في إحاطته الأخيرة أمام مجلس الأمن بينت بشكل صريح وجلي انحيازه للسراج، الذي لا يملك مشروعا إلا تقسيم ليبيا.