وتكتظ معسكرات الاحتجاز في شمال شرقي سوريا، الخاضع لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية، بآلاف الرجال والنساء والأطفال من أكثر من 50 دولة.
وتشمل هذه المجموعة ما لا يقل عن ألفين يشتبه بأنهم مقاتلون أجانب، كثير منهم من دول غربية، لا يزال الغموض يحيط بمصائرهم في خضم عملية دبلوماسية مطولة.
وكانت العراق قد أصدرت حكما بالاعدام على أحد عشر فرنسيا انضموا لتنظيم داعش وهو ما سبب جدلا في فرنسا وأيضا تسبب في بعض الخلاف بين فرنسا والعراق.
من بغداد قال د. عدنان السراج رئيس المركز العراقي للتنمية الإعلامية إن:
:"العراق طالب أكثر من مرة بمحاكمة العناصر الإرهابية في بلدانهم ولكن هذه الدول رفضت رفضا قاطعا لذلك اصبحت المهمة حاليا في أيدي القوات العراقية التي تعلم أن الحدود مفتوحة ما قد يؤدي إلي تهريب هؤلاء من مكان لآخر وفي نفس الوقت يرى العراق أن محاكمة عناصر تنظيم داعش في سوريا لا يمكن أن تتم بصورة جيدة بسبب عدم توافر الامكانات القانونية اللازمة."
وأشار د. عدنان إلى أن أنه يجب أن تحل الأمم المتحدة هذه الاشكالية وخاصة أن هناك من الدول من يرى أن أحكام الإعدام التي تصدر بحق الإرهابيين غير قانونية.. وأكد السراج أن المحاكم العراقية تحاكم المئات من هذه العناصر يوميا و جاهزة دائما لمحاكمة المزيد ولديها إمكانات وقدرات أمنية قوية لضرب تجمعات الخلايا النائمة.. مطالبا أن تكون الأمم المتحدة هي الضامنة لمسار المحاكمات وشريكة لحث الدول الأخرى لتطبيق القانون والسعي لمحاكمة هؤلاء..
وقال رئيس المركز العراقي إن مكاسب العراق سياسية وليست مادية مؤكدا أن أمريكا وبعض الدول الأوروبية عرضت أموال في مقابل محاكمة عناصر داعش ولكن العراق رفض ذلك تماما.
واشنطن تقول إنها ستمنع تركيا من تشغيل مقاتلات «إف 35» حال إتمام الصفقة الروسية
قالت المبعوثة الأمريكية لدى حلف شمال الأطلسي، إن الولايات المتحدة ستمنع القوات التركية من تشغيل المقاتلات «إف 35» وتطويرها إذا مضت أنقرة قدماً في شراء منظومة الدفاع الجوي الروسية. وحثّت واشنطن وحلفاؤها تركيا، العضو في حلف شمال الأطلسي، على عدم تركيب منظومة «إس 400» الروسية، وقالوا إن هذا سيسمح بمعرفة تكنولوجيا المقاتلات «إف 35»، التي تم تطويرها لكي تتفادى أجهزة رادار العدو وأجهزة التتبع الحراري. إلا أن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان تعهد من جديد بالمضي قدماً في شراء منظومة «إس 400» رغم مخاوف الحلفاء.
وقالت سفيرة الولايات المتحدة لدى حلف الأطلسي، كاي بيلي هتشيسون كل شيء يشير إلى أن روسيا ستسلم تركيا المنظومة، وستكون لذلك عواقب.
وقال الدكتور أحمد أويصال، مدير مركز دراسات "الشرق الأوسط" في أنقرة إن:
" الولايات المتحدة تنادي دائمًا بالسوق الحر، لكنها في المجال العسكري تقول بصوت عالي أنها تحتكر سوق الأسلحة حول العالم، وتحاول منع تركيا بكافة الطرق من شراء منظومة الصواريخ الروسية إس400، وهذا لا يتطابق مع مبادئ السياسية وقواعد التحالفات، فضلًا عن أن نظام التهديدات الأمريكي لن يحقق شيئا مع تركيا".
وأضاف أويصال في حديثه مع برنامج "عالم سبوتنيك" المذاع عبر أثير "سبوتنيك"، قائلًا:
"تركيا تتمسك باستقلاليتها، وتستطيع دفع ثمن ذلك، فلدى تركيا مصالح اقتصادية وعسكرية توازن بينها، لكل في النهاية أنقرة من تقرر بعكس دول أخرى في المنطقة التي تٌملي عليهم الشروط الأمريكية، هناك فرق كبير بين الحالتين، فتركيا تفاضل وتوازن بين مصالحها مع واشنطن وروسيا ودول أخرى، وتقرر في النهاية ".
وحول تهديد الولايات المتحدة بمنع تركيا من تشغيل طائرات إف 35، أكد مدير مركز دراسات "الشرق الأوسط" في أنقرة، الدكتور أحمد أويصال، أن " هذه الصفقة ومصيرها قد حسما، فتركيا اشترت المنظومة، بينما تشغيلها من عدمه يعود لها وليس لآخرين، فهناك بعض الفروقات بين نظام الناتو والنظام الروسي التقني، لكن تركيا تستطيع استخدام الصواريخ بالطريقة التي تراها، وكما تريد".
إيران تعلن أنها ستسرع من تخصيب اليورانيوم بعد انتهاء المهلة للدول الأوروبية
هذا وأعلن المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، بهروز كمالوندي، أن غدا الخميس سيكون آخر موعد لإنتاج اليورانيوم المخصب عند 300 كيلوغرام، وبعدها سيرتفع لمعدلات أكبر. وأشار كمالوندي إلى أن "الفرصة ما زالت متاحة أمام الأوربيين للعمل بتعهداتهم، وإذا أرادوا وقتا أكثر، فهذا يعني أنهم إما لا يستطيعون العمل بتعهداتهم أو أنهم لا يريدون ذلك
وقال المحلل السياسي الإيراني عماد أبشناز:
"إن الاتفاق النووي المبرم من قبل يقوم على بيع إيران اليورانيوم المخصب بعد 300 كيلو جرام من الإنتاج لدولة ثالثة ولكن أمريكا فرضت عقوبات على أي دولة تشتري اليورانيوم من أيران ، وأشار عماد أنه ليس هناك حدود لتخصيب اليورانيوم مع ذلك رأت أمريكا أن فرض العقوبات سيجبر إيران على وقف العمل في تخصيب اليورانيوم منوها أن أساس الاتفاق ينص على أحقية إيران في تخصيب اليورانيوم وليس هناك حدود يومية للتخصيب التي كانت حوالي 460 كيلو جراما يوميا ".
وأوضح أبشناز أن إيران تنتظر من أوروبا تنفيذ تعهداتها حسب الاتفاق النووي الموقع لا غير ، مؤكدا أنهم لم ينفذوا ذلك بل ساعدوا أمريكا على فرض العقوبات بينما روسيا والصين تريدان تنفيذ الاتفاق النووي كما هو.
وقال المحلل السياسي الإيراني إن ما تقوم به إيران لا يتناقض مع الاتفاق النووي بل إن ما تقوم به أمريكا هو الخرق الفعلي للاتفاق بعد ان خرجت منه عبر منع شراء اليورانيوم والماء الثقيل من إيران مطالبا الدول التي ضمنت الاتفاق من قبل أن تضغط على أمريكا لتنفيذ بنوده وحتى تنهي العقوبات المفروضة على إيران.
للمزيد من التفاصيل والأخبار تابعوا "عالم سبوتنيك"…