وتكتسب مدينة خان شيخون أهمية استراتيجية كبيرة، نظرا لإشرافها على الطرق الحيوية، ما يجعل منها نقطة وصل بين أرياف إدلب الشرقية والغربية والشمالية، كما تعد خطوة أولى في إعادة فتح الطريق الحيوي بين حلب ودمشق، وتمهد الطريق أمام الجيش السوري لتحقيق مكاسب وإنجازات كبيرة على الأرض.
في سياق متصل، قال المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالن، إن جميع مواقع المراقبة التركية في سوريا، والتي أقيمت بموجب اتفاق مع روسيا وإيران، ستظل قائمة، وإن أنقرة ستواصل تقديم الدعم لها.
من جهة أخرى أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، أن وزير الدفاع، مارك إسبر، أجرى مباحثات هاتفية مع نظيره التركي خلوصي آكار، رحبا خلالها بتطبيق آلية أمنية في شمال شرق سوريا، مشيرا إلى تنفيذ الخطة وفق المراحل المحددة، موضحا ان الآلية وسيلة مجدية لتأمين الحدود وإرساء الاستقرار.
قال الخبير العسكري السوري اللواء محمد عباس، إن "خان شيخون موقع أساسي متقدم من مواقع الإمداد لوجيستي واستعادة الجيش السوري للمدينة من شأنه قطع الإمدادات عن الجماعات المسلحة وهي أيضا منطقة إمداد من ريف إدلب الجنوب الغربي إلى ريف الجنوب الشرقي نحو البادية فضلا عن أنها بوابة الدخول لمحور حماه حلب ودمشق حلب والبوابة إلى اتجاه معرة النعمان وسراقب وهي أيضا بوابة الدخول إلى جبل الزاوية".
وأعرب عباس عن اعتقاده أن "المجموعات المسلحة في المنطقة في مأزق كبير ليها الاستسلام أو الفرار باتجاه الشمال وقد مكن استعادة الدولة السورية لخان شيخون من فتح ممر للنازحين السوريين من منطقة الطوق في حماة إلى الأراضي السورية".
الخارجية اليمنية تعلن اتخاذ إجراءات لإيقاف دعم الإمارات للمجلس الانتقالي الجنوبي.. ومجلس النواب يطالب هادي بمراجعة العلاقات مع التحالف العربي
قال نائب وزير الخارجية اليمني، محمد الحضرمي، إن الحكومة بصدد التحرك لاتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان إيقاف الدعم الإماراتي للمجلس الانتقالي الجنوبي، وفقا لما يخوله القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، لضمان إيقاف الدعم الإماراتي للمجلس، والذي مكّن عملية التمرد المسلح في عدن وأبين.
في سياق متصل، أكد الحضرمي أن الحكومة لن تشارك في الحوار الذي دعت إليه السعودية إلا بعد امتثال المجلس، لما ورد في بيان التحالف العربي، بضرورة الانسحاب من المواقع التي تمت السيطرة عليها من قبل "الانتقالي الجنوبي".
من جانبها طالبت هيئة رئاسة مجلس النواب اليمني، الرئيس عبد ربه منصور هادي، باستخدام صلاحيته الدستورية لمراجعة العلاقات مع التحالف، بعد اتهام الإمارات بدعم المجلس الانتقالي الجنوبي، الذي سيطر على عدن جنوب البلاد.
قال الصحفي اليمني عبد الحفيظ الحطامي، إن "الحكومة الشرعية نفذ صبرها من الإمارات"، مشيرا إلى أن "الإمارات استنسخت نخبا أمنية في الجنوب وفرضتهم بقوة السلاح، ودعمت المجلس الانتقالي بأربعمئة عربة وأصبح تدخلها واضحا من خلال التصريحات الرسمية حول قضية جزيرة سقطرى فضلا عن وجودهم في محافظة عدن وإعلانهم الصريح دعم المجلس الانتقالي وما تبعه من الاستيلاء على قصر معاشيق".
وأوضح الحطامي أن "الحكومة اليمنية ربما تتقدم بشكوى لمجلس الأمن ضد الإمارات بخرق الاتفاقيات الولية فيما يتعلق بسيادة الدول".
إجماع وطني في لبنان حول مقاربة الأزمة الاقتصادية... ودعوات لإجراءات تُبعد كأس التصنيف
أكد رئيس البرلمان اللبناني، نبيه بري، على وجود إجماع وطني حول ضرورة مقاربة الأزمة الاقتصادية، باعتبارها تشكل حلقة من حلقات الطوارئ الاقتصادية، ولو اقتضى الأمر إعلان حالة طوارئ اقتصادية حيالها، مشيرا إلى أنه يملك شعورا وانطباعات إيجابية، بخصوص تقرير التصنيف الائتماني السيادي الذي يُتوقع صدوره هذا الأسبوع.
وقالت صحيفة الأخبار اللبنانية إن وكالة "ستاندرد آند بورز جلوبال" للتصنيفات الائتمانية، أبلغت حاكم مصرف لبنان المركزي ووزيرَ المالية، بأنها ستمنح لبنان فترة سماح مدتها ستة أشهر قبل اتخاذ قرار بشأن ما إذا كانت ستخفض تصنيفه الائتماني السيادي أم لا.
قال الخبير الاقتصادي اللبناني الدكتور غازي وزني، إن قرار "ستاندرد آند بورز" بتأجيل بحث تخفيض التصنيف الائتماني للبنان استند إلى عدة نقاط منها أن الحكومة اللبنانية أبلغت المؤسسة أن لديها استحقاقات دائنة خلال الأشهر الخمسة المقبلة والتي قد تؤدي إلى تحسين هذا التصنيف".
وأكد وزني أن استعادة الثقة هي أحد النقاط الرئيسية التي يتعين على الحكومة البدء بها لبناء الاقتصاد وهي تبدأ بالاستقرار السياسي خاصة أن لبنان يحظى بدعم المجتمع الدولي والبنك الدولي الذي يدعم لبنان بأربعة مليارات دولا".