في ضوء منع الحوادث أثناء عمليات مكافحة الإرهاب بسوريا... حوار مشترك بين رئيسي الأركان الروسي والأمريكي
أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أن رئيس أركان القوات المسلحة الروسية، الجنرال فاليري غيراسيموف، بحث في اتصال هاتفي مع نظيره الأمريكي الجنرال جوزيف دانفورد، الوضع في سوريا، في ضوء منع الحوادث أثناء عمليات مكافحة الإرهاب، بحسب بيان وزارة الدفاع الروسية.
وكانت الخارجية الروسية قد وصفت ضربات الولايات المتحدة في إدلب بأنها غير منطقية ومتناقضة وتثير القلق، وأنها تثير التساؤل حول مدى اعتبار الأهداف الإرهابية الأمريكية "أكثر شرعية" من الأهداف الإرهابية التي دمرتها قوات الحكومة السورية بدعم من الطيران الروسي.
وتعليقا علي هذا الموضوع قال المحلل السياسي علاء الأصفري إن "التنسيق الروسي الأمريكي موجود منذ فترة طويلة"، مضيفا أن "الضربة الأمريكية المفاجئة في ريف إدلب فاجأت روسيا وبالتالي لابد من التنسيق بين روسيا وأمريكا لمنع أي حوادث خاصة أن موسكو هي من تساعد الجيش السوري بشكل حقيقي على الأرض".
وأعرب الأصفري عن اعتقاده بأن الولايات المتحدة سوف تكرر ضرباتها علي لأن واشنطن عندما يوشك تنظيم إرهابي ما علي الانتهاء فإنها تصور للعالم إعلاميا بأنها تساعد في مكافحته. وأكد الاصفري أن الجيش العربي السوري بالرغم من كل هذه التطورات سوف يستكمل تحرير مناطقه.
إيران إلى خطوة ثالثة من خفض التزامها النووي... وترامب يلمح إلى لقاء روحاني في الأمم المتحدة
أصدر الرئيس الإيراني حسن روحاني أمرا بانطلاق الخطوة الثالثة بخفض التزامات بلاده النووية، اعتبارا من يوم الجمعة السادس من سبتمبر الجاري. وقال روحاني في مؤتمر صحفي بعد اجتماع "السلطات الثلاث"، مع رئيسي البرلمان علي لاريجاني، والقضاء إبراهيم رئيسي، إنه يجب على منظمة الطاقة الذرية القيام بما تحتاجه البلاد في مجال الأبحاث وتنمية التكنولوجيا النووية، مؤكدا أن إجراءات بلاده ستكون في إطار قوانين الوكالة الدولية للطاقة الذرية. كما أعطى فرصة لمدة ستين يوما للجانب الأوروبي للالتزام بتعهداتهم مقابل عودة إيران للاتفاق النووي.
من جانبها، حثت فرنسا الرئيس الإيراني، على ضرورة ألا يحدث أي عمل يمثل إشارة سيئة من شأنها أن تلحق ضررا بالجهود المبذولة لخفض التصعيد، بحسب ما صدر من بيان عن الناطقة باسم الخارجية الفرنسية آنييس فان دور مول. في المقابل ترك الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الباب مفتوحا أمام إمكانية اجتماعه مع الرئيس الإيراني حسن روحاني، أثناء الاجتماعات القادمة للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، مشيرا إلى أنهم يريدون حل مشكلتهم التي يمكن حلها في 24 ساعة.
قال المتخصص في الشأن الإيراني ،هلال العبيدي، إن "التصريحات الإيرانية الأخيرة والعقوبات الأمريكية تأتي في إطار المناورة بين واشنطن وطهران".
ولفت العبيدي إلي أن "طهران تملك سياسة النفس الطويل في المفاوضات وقد تكون تصريحات روحاني نوعا من الابتزاز للمجتمع الدولي"، مشيرا إلى أن "الجميع ينتظر اللقاء المرتقب بين الرئيسين الأمريكي والإيراني على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة لذلك تبقي اجتماعات اللحظات الأخيرة التي يعول عليها المجتمع الدولي".
وحول اللقاء المرتقب بين ترامب وروحاني ، أوضح، العبيدي أن "ترامب يعتقد أن جلوسه مع روحاني سيخدمه في حملته الانتخابية".
الحريري يقول إن "حزب الله" يستطيع إشعال حرب إقليمية وينفي إدارة الحزب للحكومة اللبنانية
قال رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري، إن "حزب الله يستطيع إشعال حريق أو حرب إقليمية، لا تخص لبنان، لافتا إلى أنه ليس مسؤولا عن أن يصبح حزب الله قويًا لهذه الدرجة. وخلال لقاء مع قناة "سي إن بي سي" الأمريكية، أكد الحريري أن لبنان وحكومته لن يتحملوا مسؤولية هجمات حزب الله الأخيرة على إسرائيل، معربا عن رفضه هذه الأعمال.
وشدد رئيس الوزراء اللبناني على أن "حزب الله"، لا يدير الحكومة اللبنانية الحالية، لكنه كحزب سياسي يملك مقاعد في الحكومة والبرلمان، مبينا أن حزب الله ليس مشكلة لبنانية فقط، بل مشكلة إقليمية.
من جانبه قال قائد قوات ”يونيفيل“ ستيفانو ديل كول، إن التصعيد بين "حزب الله" وإسرائيل، كان من الممكن أن يصبح خارج السيطرة، ويعرض أمن المدنيين للخطر، وذلك عقب لقائه رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري، مضيفا أنه من المهم أن تبقى منطقة جنوب لبنان، خالية من أي أسلحة ومسلحين غير تابعين للحكومة اللبنانية واليونيفيل.
قال المحلل السياسي اللبناني، وفيق إبراهيم، إن "الرئيس الحريري في بداية التوتر الإسرائيلي مع حزب الله بدا ملتزما بموقف الدولة اللبنانية المعادي لأي عدوان إسرائيلي على لبنان إلا أنه سرعان ما عاد أمس إلى لغة مهاجمة حزب الله نتيجة لضغوطات داخلية".
ولفت إلى أن "الضغوطات الداخلية سببها هو أن منافسيه التقليديين على رئاسة الحكومة استغلوا هذه المرحلة وقاموا بشن هجمات هائلة على حزب الله"، مبينا أن الأسماء تتمثل في "وزير الداخلية السابق نهاد المشنوق والوزير السابق، أشرف ريفي، بالإضافة إلى فؤاد السنيورة، الذي أدلى بتصريح عنيف جدا ضد ما أسماها الأحزاب الطائفية ودعا إلى تأييد السعودية".
في ظل الشد والجذب... ما تأثيرات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي على منطقة الشرق الأوسط
مازالت تداعيات قرار بريطانيا بالخروج من الاتحاد الأوروبي متواصلة، وهناك من يرى أنه سيكون له تأثيرات على منطقة الشرق الأوسط في ظل خيبة الأمل لدى قادة الدول الأوروبية التي أعقبت قرار الخروج في الـ 24 من يونيو/ حزيران 2016.
ومع العلاقات القوية التي تربط بريطانيا بالدول العربية ودول الخليج يشير مراقبون إلى أن لندن ستكون أكثر انسجاما مع السياسة الأمريكية في المنطقة. لكن ومع التخبط الحاصل بين لندن والاتحاد الأوروبي، واستصدار البرلمان لقانون يفرض على رئيس الوزراء بوريس جونسون الاتفاق تقديم اتفاق بشأن "بريكست" للبرلمان أو الحصول على مهلة جديدة من الاتحاد.
وكانت وكالة "فيتش" للتصنيف الائتماني، توقعت في 2016 أن يؤثر خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، سلبا على دول الشرق الأوسط وأفريقيا من خلال الأسواق والتجارة والمساعدات.
أوضح المحلل الاقتصادي، مازن أرشيد، أنه "ليس هناك تأثير كبير على الدول العربية بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي لأن الاقتصادات العربية تظل نوعا ما صغيرة"، مضيفا أنه "تاريخيا فإن اتفاقيات التجارة الحرة الموقعة ما بين الدول العربية والدول الأوروبية كانت تميل للكفة الأوروبية".
وأشار إلى أنه "بالرغم من الاتفاقيات الموقعة بين الأطراف العربية مع الاتحاد الأوروبي إلا أن هذا لا يمنع أنه في حال تأكد بشكل رسمي خروج بريطانيا من الاتحاد الأوربي أن تقوم بريطانيا بتحالفات جديدة في أنحاء العالم بما فيها منطقتنا العربية".
