إلى ذلك أعلنت وزارة الدفاع التركية عن بدء تسيير دورية برية تركية أمريكية مشتركة جديدة في إطار الاتفاق بين البلدين على إنشاء منطقة عازلة شرقي الفرات وبإسناد جوي من طائرات بدون طيار. وفي حديث بينهما أكد وزير الدفاع التركي لنظيره الأميركي مارك إسبر، أن أنقرة مصممة على إنهاء العمل مع الولايات المتحدة فيما يتعلق بإقامة "المنطقة العازلة" في شمال شرق سوريا، إذا تلكأت واشنطن في هذا الأمر.
قال المحلل السياسي التركي، يوسف كاتب أوغلو، إن تفعيل الدورية الثالثة يدخل في إطار الاتفاقات المشتركة بين تركيا والولايات المتحدة الأمريكية، ورغم ذلك ترى أنقرة أن هذه الخطوات غير كافية، ولابد من وجود نية أمريكية حقيقية؛ لتنفيذ المنطقة الأمنة، والتي أصبحت ضرورة قصوى".
وأوضح أنه "لا يمكن الحديث عن استقرار الشمال السوري وضمان الأمن القومي التركي إلا من خلال تفهم المطالب التركية، وعلى رأسها منطقة أمنة على طول 460 كم شرق الفرات، وعمق 30 ميل تشمل بؤر الجماعات التي تصنفها تركيا إرهابية من الأكراد".
جهود دبلوماسية قبل مؤتمر برلين لإحياء المسار السياسي في ليبيا
يبدأ المبعوث الأممي لدى ليبيا غسان سلامة جهوده لإحياء العملية السياسية تحضيراته لعقد مؤتمر برلين حول الأزمة الليبية، والذي دعت إليه الرئاسة الألمانية، بالتوافق مع إيطاليا وفرنسا. يأتي هذا عقب أسبوع من الاجتماعات والمداولات شهدتها أروقة الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
والتقى سلامة وفداً كبيراً من أعضاء مجلس النواب الليبي، للتباحث حول العملية السياسية، فيما يعد بداية لمناقشات ومشاورات سوف يجريها المبعوث الأممي مع الأطراف الفاعلة في ليبيا، تمهيدا لعقد المؤتمر في العاصمة الألمانية برلين.
وبعد كل المبادرات الدولية والمحلية لحل الأزمة، يعقد الليبيون آمالا على المؤتمر الدولي المرتقب، لحل الأزمة المعقدة منذ 8 سنوات، ودفع الأطراف إلى مائدة التفاوض.
قال الكاتب والمحلل السياسي الليبي، العربي الورفلي، إن "الشعب الليبي لا يعول كثيرا على المؤتمرات الدولية لأنها سبق وعقدت كثيرا منذ 2012 وكانت هناك جولات حوارية تعقد في كثير من العواصم الدولية بدون تحقيق أي نتائج تذكر".
وأشار إلى أن "المعضلة الأساسية التي يواجهها الشعب الليبي هي معضلة الأمن حيث انتشار السلاح والميليشيات في العاصمة طرابلس، كما أن الشعب الليبي يتوق إلى تكريس وتأكيد المسار الأمني وهذا المسار الأمني تحققه المؤسسة العسكرية الليبية من خلال خوضها معارك شرسة لمحاربة هؤلاء الإرهابيين من أجل تحقيق الأمن للشعب الليبي".
وأكد أن "مؤتمر برلين لا يمكن التعويل عليه كثيرا في أن يصل لنتائج إيجابية على أرض الواقع دون التخلص والقضاء على المليشيات بشكل نهائي".
الرياض تدرس وقفا لإطلاق النار لوقف تصعيد الصراع في اليمن
تدرس الرياض مبادرة قدمها أنصار الله الحوثيون الشهر الماضي لوقف إطلاق النار في اليمن، في محاولة لوقف تصعيد الصراع، في ظل تراجع الضربات الجوية على الحوثيين بشكل كبير، ما يدعو للتفاؤل بشأن التوصل لحل قريبا.
وأكد مسؤول إقليمي أن السعوديين منفتحين على عرض الحوثيين الذي يستخدمه دبلوماسيون غربيون لإقناع الرياض بتغيير المسار، مشيرا أن الرياض مستعدون لاستغلاله لدعم حجتهم أن إيران هي المشكلة وليس الحوثيين.
وبحسب رويترز، قال مصدر عسكري مقرب من الحوثيين إن السعودية فتحت اتصالا مع رئيس المجلس السياسي الأعلى التابع لـ"أنصار الله"، مهدي المشاط، عبر طرف ثالث، لكن لم يتم التوصل لاتفاق.
قال الكاتب والمحلل السياسي السعودي، د. شاهر النهاري، إن "وقف إطلاق النار في اليمن المتفق عليه بين السعودية والولايات المتحدة يهدف إلى إيصال المساعدات الإنسانية إلى الشعب اليمني".
وأكد أن ذلك "يتم من خلال تفاهمات سعودية أمريكية مع الحلف الذي يقوم بالحرب في اليمن والتفاهم بين الولايات المتحدة والحوثي ولكن السؤال هنا هل يقوم الحوثي بنفس ما قام به عندما ذهب للكويت والأردن أو ستوكهولم من إعادة قواته ونشر الألغام واحتلال بعض المناطق التي خرج منها".
وشدد على أن "المملكة ستكون عند كلمتها وتوقف إطلاق النار في هذه الفترة طالما سُمح للمداخلات الإنسانية أن تمر إلى المنسحقين في اليمن".