الحشد الشعبي يهدد برد قاس على القوات الأمريكية، وعبد المهدي يعلن فشله في ايقاف الضربة الأمريكية
في الوقت نفسه قال عبد المهدي إن وزير الدفاع الأمريكي أبلغه أن القوات الأمريكية ستنفذ هجوما على مواقع "كتائب حزب الله" وأعربنا عن رفضنا له.
من جانبه، أكد نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي في العراق، أبو مهدي المهندس، في بيانٍ، أنّ رد "الحشد الشعبي" على القصف الأمريكي سيكون قاسيًا.
وتجمع آلاف المحتجين أمام البوابة الرئيسية لمجمع السفارة الأمريكية في بغداد للتنديد بالضربات الجوية الأمريكية وأشعل المحتجون النيران في سياج السفارة.
من جانبها أعلنت الخارجية العراقية إجلاء السفير الأمريكي وموظفي السفارة من المكان.
وقال أمين عام حركة الجهاد والبناء المنضوية في الحشد الشعبي، حسن الساري لبرنامج "عالم سبوتنيك "":
إن "الضربة الأمريكية على مقار الحشد الشعبي تعتبر اعتداء علي سيادة العراق، مضيفا أن أمريكا هي من بدأت بضرب مقرات الحشد، وبالتالي فمن حق الأخير أن يرد، وتابع "أن الحشد لن يصبر كثيرا علي التجاوزات الأمريكية، وقد يقوم بالرد ردا شديدا، وذلك باستهداف المعسكرات التي تتواجد فيها القوات الأمريكية في العراق .
وأشار الساري إلى أن الشعب العراقي متعاطف مع الحشد الشعبي، حيث خرجت أعداد كبيرة من الجماهير، لتشييع جثامين الشهداء ودخلوا المنطقة الخضراء وهناك اعتصامات بالقرب من السفارة الأمريكية للمطالبة بإخراج القوات الأمريكية من العراق، لافتا إلي أنه لا توجد نية لدى مناصري الحشد للتصادم مع القوات الأمنية في المنطقة الخضراء .
من جانبه قال المحلل السياسي عبد القادر الجميلي:
إنه "بعد الضربة الأمريكية علي مقار كتائب حزب الله العراقي في القائم فإن المواجهة قد بدأت بين القوات الامريكية وبين الحشد الشعبي ومناصري إيران داخل بغداد وبقية المناطق الأخرى، حيث فتحت المنطقة الخضراء لآلاف من الغاضبين والمناصرين للحشد، مضيفا أن الضحية في المواجهة بين إيران أمريكا هو العراق.
وانتقد الجميلي الحكومة العراقية التي اكتفت باستدعاء السفير الأمريكي للتنديد بالهجوم الأمريكي، لافتا إلي أن الأزمة التي يمر بها العراق الآن يقودها الحشد الشعبي أكثر مما تقودها الخارجية العراقية ، وأرجع المحلل السياسي العراقي الموقف الضعيف للحكومة العراقية تجاه الهجوم الأمريكي إلي أنها أصبحت حكومة مستقيلة وحكومة تصريف أعمال.
وتوقع الجميلي عدم عودة السفير الأمريكي إلي بغداد وأن يستمر التظاهر والاعتصام في محيط المنطقة الخضراء وأمام السفارة الأمريكية من قبل مناصري الحشد وقد تحدث مواجهات مع القوات الأمنية لا تحمد عقباها وقد تؤثر علي المشهد السياسي والأمني في العاصمة وجميع المحافظات.
السودان يعتزم إرسال قوات إلى غرب دارفور بعد اضطرابات
قالت السلطات في السودان إنها سترسل قوات إلى ولاية غرب دارفور وستعلق مفاوضات السلام مع الجماعات المسلحة لمدة 24 ساعة بعد انتشار أعمال عنف حول عاصمة الولاية.
ولم ترد تفاصيل عن حجم القوات أو الاشتباكات في منطقة الجنينة، لكن وزير الإعلام فيصل صالح قال إن رئيس المجلس الانتقالي الحاكم في السودان ورئيس الوزراء سيزوران المدينة. وقال إن السلطات سترسل طائرات لنقل الجرحى إلى العاصمة الخرطوم وأعلنت حكومة الولاية حظر التجول في عموم غرب دارفور.
قال الكاتب الصحفي السوداني لؤي عبد الرحمن المختص بملف دارفور:
إن النزاع الذي يحدث الآن في ولاية غرب دارفور نزاع فردي اعتيادي قبلي محض ليس له أبعاد سياسية، وهو غير متوقع مشيرا إلى أنه يستبعد أن يؤثر هذا النزاع على محادثات السلام مع الحركات المسلحة التي قامت الحكومة بتعليقها ليوم واحد فقط لاحتواء الأحداث.
وأضاف عبد الرحمن أن رد فعل الحكومة على الأحداث تأخر نوعا ما نظرا لانشغالها بالأحداث السياسية وانشغالات المرحلة الانتقالية، مما ترتب عليه مزيدا من الخسائر في الممتلكات والأرواح في مدينة الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور.
حقيقة أنباء تقول إن تركيا تدرس إرسال مقاتلين سوريين إلى ليبيا
قالت وكالة "رويترز" للأنباء إن مصادر تركية رفيعة المستوى قالت إن تركيا تدرس إرسال مقاتلين سوريين متحالفين معها إلى ليبيا في إطار دعمها العسكري المزمع لحكومة طرابلس.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قال الأسبوع الماضي إن حكومته سترسل قوات إلى ليبيا بعدما طلب رئيس حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا فائز السراج الدعم. وتتصدى الحكومة لهجوم يشنه الجيش الوطني الليبي بقيادة خليفة حفتر الذي يقول إنه يريد تخليص طرابلس من الجماعات الارهابية المسلحة.
وتهدف الخطوة لحماية استثمارات تركية خاصة في ليبيا، وتعزيز مصادر الطاقة التي تزعم تركيا أحقيتها بها في البحر المتوسط.
وقال المحلل السياسي التركي طه عودة أوغلو:
إن أنقرة ظلت تتحدث بتردد عن إرسال الجنود الأتراك إلى ليبيا لكن الخطوة تسارعت مؤخرا عبر البرلمان، وحتى هذه اللحظة لا توجد تصريحات رسمية لكن هناك أصوات وأنباء واردة من الحزب الحاكم للقيام بهذه الخطوة. وأضاف "أن الوضع في ليبيا يختلف بالنسبة لتركيا عنه في سوريا، كما أن الخطوة تبدو أنها جاءت لامتصاص الغضب الداخلي في تركيا خاصة بالحديث عن إرسال جنود أتراك إلى بلد صعب بجغرافيا صعبة، كذلك سيشكل مغامرة كبيرة سواء تم إرسال جنود أتراك أو حتى سوريين".
إلا أن أوغلو كرر أن الخطوة ستكون مغامرة ولها تداعيات كبيرة، لكن تركيا رغم ذلك تنشد أن تجني من خلالها ربحا اقتصاديا عبر شرق المتوسط فضلا عن الربح السياسي والدور الإقليمي لها في المنطقة.
للمزيد من التفاصيل والأخبار تابعوا "عالم سبوتنيك"...
