بعد إعلان "صفقة القرن" الفلسطينيون يصعّدون في مجلس الأمن وعباس يلتقي هنية
قال مندوب فلسطين في الأمم المتحدة، رياض منصور، إنه يأمل أن يصوت مجلس الأمن على مشروع قرار بشأن خطة السلام الأمريكية خلال وجود الرئيس الفلسطيني محمود عباس، مشيرا أن عباس سيتحدث عن الطرح الأمريكي في المجلس خلال الأسبوعين المقبلين.
وعلى وقع الصفقة التي أعلنها الرئيس الأمريكي، يبحث المسؤولون الفلسطينيون زيارة وفد من الفصائل الفلسطينية لقطاع غزة، بعد تلقي الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اتصالاً هاتفياً من رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية، بعد انقطاع طويل بينهما، تحادثا فيه عن مواجهة الإعلان الأمريكي.
وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، عزام الأحمد، إنه بدأ التحضيرات لتحديد أسماء أعضاء الوفد، موضحا أن زيارة الوفد لغزة ستكون بداية لسلسلة لقاءات واجتماعات لإعلان إنهاء الانقسام.
قال الكاتب والمحلل السياسي الفلسطسني، إياد القرا، إن "الفلسطينيين لا يعولون على قرارات مجلس الأمن والأمم المتحدة بخصوص صفقة القرن لأن الصفقة تنهي دور المنظمات الدولية في قضايا عدة منها قضية اللاجئين الفلسطينيين وقرارات التي اتخذتها المنظمة على مدار سبعين عاما ماضية".
ولفت إلى وجود جهود فلسطينية في اتجاه الاجتماع إلى موقف موحد، مشددا على أن "الفلسطينيين إذا تمكنوا من توحيد موقفهم في التصدي لصفقة القرن يمكن أن يحدث تطور إيجابي في ظل وجود الروح الوطنية الداخلية".
العراق يبحث عن بديل للتحالف والرئيس يمهل الكتل السياسية حتى السبت لترشيح رئيس للوزراء
أمهل الرئيس العراقي برهم صالح، الكتل السياسية المعنية في البلاد حتى السبت القادم لتكليف مرشح لتشكيل الحكومة الجديدة وحل الأزمة، مشيرا إلى أنه في حال عدم تمكن الكتل من حسم أمر الترشيح فإنه سيقوم بممارسة صلاحياته الدستورية من خلال تكليف شخصية مقبولة نيابياً وشعبياً، في إطار مخرجات المشاورات التي جرت خلال الفترة الماضية مع القوى السياسية والفعاليات الشعبية.
يأتي هذا في وقت ينظر العراق في إمكانية منح حلف شمال الأطلسي "ناتو"، دورًا أكبر على حساب التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، بحسب ما يؤكد مسؤولون عراقيون وغربيون. كما يأتي بحث بغداد عن بديل للولايات المتحدة، في أعقاب الاستياء الذي أثارته واشنطن بشنها ضربة بطائرة مسيّرة في بغداد مطلع يناير/ كانون الثاني الحالي.
قال الخبير الأمني، معتز محي، إنه "لا يوجد اتفاق مبدئي مع واشنطن حول الانسحاب من العراق وأن القوات الأمريكية باقية بحكم الاتفاقية الأمنية الموقعة مع الحكومة العراقية"، مضيفا أن "الناتو أيضا يقوم بعملية تدريب نوعية للشرطة الاتحادية والبيشمركة لذلك فإن "الناتو" سيكون له دور مستقبلي أكبر حجما".
وحول إعلان الرئيس الأمريكي خفض عدد القوات الأمريكية في العراق، أعرب محي عن اعتقاده أن "هذا لمجرد الاستهلاك الإعلامي، لأنه ليس من السهولة تطبيق هذا القرار، كما أن القوات الأمنية المشتركة صرفت علي المعسكرات المشتركة الأمريكية والعراقية ملايين الدولارات كمقرات عسكرية نموذجية".
وحول اختيار رئيس الوزراء استبعد النائب السابق في البرلمان العراقي، محمود عثمان، أن "تتوصل الكتل السياسية إلي اتفاق خلال اليومين القادمين"، مشيرا إلى "أن أي شخصية ترشح لرئاسة الوزراء يجب أن يوافق عليها الشارع وكذلك الأحزاب لتنجح في أداء مهامها".
وبيّن عثمان، أنه "كان هناك بيان من قبل تنسيقية المظاهرات ينفي إرسال أي شخص من أجل التفاوض مع الجامعة العربية".
تلاسن فرنسي تركي حول المسؤولية عن عدم الاستقرار في ليبيا
اتهامات متبادلة بين فرنسا وتركيابسبب عدم استقرار ليبيا، حيث ردت الخارجية التركية على تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي اتهم فيها أنقرة بأنها أخلّت بتعهدات اتفاق برلين، وأن باريس رصدت سفنا تركية تنقل مرتزقة إلى ليبيا.
من جانبها، اتهمت أنقرة باريس، بتحمل المسؤولية الأساسية عن مشاكل ليبيا، منذ 2011. وقال المتحدث باسم الخارجية التركية، حامي أقصوي، في بيان، إن فرنسا قدمت دعما غير مشروط للجيش الليبي لتكون صاحبة الكلمة في موضوع الموارد الطبيعية الليبية.
قال عضو مجلس النواب الليبي، جاب الله الشيباني، إن "تركيا توجه الاتهام لفرنسا بإعتبار أنها ساهمت في الفوضى التي حصلت في ليبيا منذ 2011 وحتى الآن.
وتابع "ولكن هذا لا يعطي مبررا لتركيا لتزود حكومة الوفاق بالمتطرفين وبالطائرات المسيرة ومد أمد الحرب والفوضي في ليبيا وتتجاهل أن هناك برلمانا منتخبا من الشعب الليبي والذي فوض القيادة العسكرية لمكافحة الإرهاب، مشددا على ضرورة عدم وضع الأطراف كافة في سلة واحدة ويجب التفريق بين الجيش الوطني الليبي والأطراف الإرهابية الأخرى".
واتهم الشيباني الرئيس التركي بأنه لا يلتزم بمخرجات برلين بإرساله المقاتلين وخرقه حظر التسليح، معربا عن اعتقاده أن مؤتمر برلين انتهى للداعمين للجيش الليبي.
من جانبه قال المحلل السياسي الليبي، سنوسي إسماعيل، إن " تصريحات ماكرون يريد بها إلقاء كل ما فعلته فرنسا من تأجيج للوضع في ليبيا والدفع لعسكرة الدولة لتحقيق مصالحها والسيطرة علي ثروات ليبيا وعلي منابع النفط، مضيفا أن فرنسا تريد الآن التنصل من كل ذلك بإتهامها تركيا التي تدعم الحكومة الشرعية.
وأوضح، إسماعيل، أن الدعم العسكري التركي لحكومة الوفاق يتم بموجب الاتفاقية الأمنية الموقعة بين تركيا وليبيا، ويتم أيضا بسبب عدم امتثال خليفة حفتر لاتفاقية موسكو ومخرجات مؤتمر برلين.
تابع المزيد على "عالم سبوتنيك"...
