اتهامات لعباس بالمسئولية عن التصعيد وردود الفعل الأوروبية بعد عرض كوشنر خطته للسلام في مجلس الأمن
حمّل جاريد كوشنر، صهر ومستشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، مسؤولية التصعيد الأمني في القدس والضفة الغربية المحتلتين، في اليومين الماضيين، وقال كوشنر عقب عرضه لخطة السلام في مجلس الأمن إن عباس دعا إلى الرد عبر أيام من الغضب، حتى قبل أن يرى خطة السلام.
وأضاف كوشنر، مهندس "صفقة القرن" أنه أجرى "محادثات بناءة جدا" على مدى ساعتين مع الأعضاء الـ15 في مجلس الأمن. في الوقت نفسه قُتل فلسطينيان على الأقل في الضفة الغربية المحتلة وأصيب 16 إسرائيليا يوم الخميس، في احتدام للعنف بسبب غضب الفلسطينيين من خطة السلام الأمريكية في الشرق الأوسط.
قال د. أيمن سمير المتخصص في العلاقات الدولية:
إن هناك اختلاف في وجهات النظر العربية بالنسبة لخطة السلام فهناك دول تصمت بشكل كامل وهناك دول رفضت هذه الخطة بشكل واضح وهناك دول تريد أن تعطى للخطة فرصة للحوار والنقاش.
وأضاف أن هذه الخطة يوجد بها بعض النقاط الإيجابية فلم يوجد فيها نص كامل يفرض قبول أو رفض الخطة بشكل كامل مما يتيح الفرصة للطرف الفلسطيني للتفاوض وتغيير بعض النقاط ورفض بعضها الآخر، كما تتوافر إمكانية للفلسطينين للتفاوض مع الجانب الأمريكي والإسرائيلي حول بعض النقاط التي تثير قلقهم، فهذه الخطة طرحت للنقاش وليس للتطبيق بدليل إعطاء مهلة أربع سنوات لإمكانية التفاوض حول بعض البنود في إطار هذه الخطة.
من جانبه قال د. رامي الخليفة العلي الباحث في الفلسفة السياسية:
إن هناك أطرافا رفضت خطة ترامب للسلام منها السلطة الفلسطينية وكذلك الجامعة العربية و الدول الأوروبية، وبالتالي فمن المستبعد أن تتحقق هذه الخطة على أرض الواقع، خصوصا أن هذه الخطة لا تأخذ بعين الإعتبار أساس السلام الذي تم الإتفاق عليه دوليا وهو الأرض مقابل السلام، فهذه الخطة تمنع إمكانية تحقيق دولة فلسطينية حقيقية، وبالنسبة للإتحاد الأوروبي فإنه يرى أن أساس حل القضية الفلسطينية هو إقامة دولتين فلسطينية وإسرائيلية تعيشان جنبا إلى جنب في حدود متفق عليها، ولكن تأتي الخطة الأمريكية من وجهة النظر الأوروبية لا تأخذ بعين الإعتبار هذا الأساس وهذا هو مبعث القلق للدول الأوروبية.
مشاورات جديدة لتشكيل الحكومة التونسية وسط خلاف حول مشاركة حزب "قلب تونس"
تجري في تونس سلسلة اجتماعات تضم عددا من الأحزاب السياسية الرئيسية في البلاد، في إطار المشاورات الجارية من أجل تشكيل الحكومة الجديدة برئاسة إلياس الفخفاخ.
ووجه الفخفاخ الدعوة رسميا إلى كل من نبيل القروي، رئيس حزب قلب تونس، وعبير موسي رئيسة الحزب الدستوري الحر، لإطلاعهما على فحوى تطورات النقاشات بشأن الائتلاف الحكومي المرتقب.
يأتي ذلك بعد اجتماع رئيس حزب النهضة راشد الغنوشي والقروي مع الفخفاخ من أجل دفع الفخفاخ إلى تغيير موقفه الرافض لمشاركة حزب قلب تونس في المشاورات الحكومية.
قال عبد الرؤوف بالي الكاتب والمحلل السياسي التونسي:
إن المأزق الذي يعاني منه إلياس الفخفاخ يتمثل في تقلص حزامه السياسي من عشرة أحزاب إلى ما دون ذلك وهو ما يتحمل مسئوليته الفخفاخ نفسه، لافتا إلى أن رئيس الحكومة المكلف هو من اختار أن يقسم الساحة السياسية قبل التشاور إلى قسمين قسم معه وآخر ضده ففوجيء بأن الأحزاب التي راهن عليها جزء منها رفضت توجهه في التشكيل، وآخر لا يمنحه النصاب الكافي للتشكيل، وهو ما يعبر عنه موقف حزب النهضة وحزب قلب تونس مما اضطره إلى الجلوس مع هذه الأطراف.
وأضاف بالي أن تحول موقف النهضة تجاه قلب تونس من عدو إلى حليف والاصرار على وجوده في الحكومة، يعود إلى البرلمان، لأن النهضة أضحت بحاجة إلى عدد مقاعد قلب تونس في السلطة بدلا من ذهابها إلى أي تحالف معارض مما سيجعل أي حكومة مقبلة ضعيفة لا تستطيع أن تمرر قوانينها.
الولايات المتحدة توشك أن تفرض عقوبات جديدة على "التيار الشمالي 2" في محاولة لإيقاف المشروع
اتفق مجلس الشيوخ الأمريكي وإدارة الرئيس دونالد ترامب على معارضة تنفيذ مشروع خط انابيب الغاز "التيار الشمال -2" حيث تقول الولايات المتحدة إن هذا المشروع يؤثر على استقلال الطاقة لبعض الدول الأوروبية الضعيفة.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قد وقع في 20 ديسمبر/كانون الأول الماضي، فرض عقوبات على خطي أنابيب نقل الغاز "السيل الشمالي-2" و"التيار التركي".
وهو ما أدى إلى إجبار شركة "ألياس" السويسرية على مغادرة المشروع خشية الوقوع تحت العقوبات الأمريكية. وتساهم شركة "غازبروم" الروسية بحصة 51 بالمئة من "التيار الشمالي 2" مع شركات ألمانية وهولندية وبريطانية وفرنسية ونمساوية.
قال الدكتور مصطفى البرزكان الخبير الاقتصادي إن الولايات المتحدة ستبذل جهودها لإيقاف هذا المشروع من خلال بعض الضغوط خاصة على ألمانيا، مرجحا عدم نجاحها لسببين:
الأول أن هذا المشروع هو المصدر الرئيس لتوفير الغاز والثاني هو أن هذا المشروع يضمن ديمومة التزويد لألمانيا وشمال أوروبا.
وأشار البرزكان إلى أن الولايات المتحدة قد تلجأ إلى نوع من المساومات بعرض سعر أرخص للغاز، لافتا إلى أنه مع تدني أسعار الغاز عالميا قد تفشل هذه الحيلة.
وأضاف البرزكان أن للمحاولات الأمريكية بعد اقتصادي وآخر سياسي يتعلق بالصراع التجاري بين أمريكا والاتحاد الأوروبي.
للمزيد من التفاصيل والأخبار تابعوا "عالم سبوتنيك"...
