خلافات روسية تركية حول إدلب والتحالف الدولي يشتبك مع جنود سوريين شرق الفرات
أفاد مركز المصالحة الروسي بأن سيطرة الجيش السوري على الطريق السريع الدولي "إم 5" الذي يمر بمنطقة خفض التصعيد في إدلب، أدى إلى إنشاء المنطقة الأمنية المنصوص عليها في المذكرة الروسية التركية.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، أن السبب في تفاقم الوضع في منطقة إدلب السورية هو توريد الأسلحة والذخيرة إلى المسلحين عبر الحدود التركية-السورية، والهجمات الإرهابية على المناطق المدنية السورية، والتي أدت إلى قيام القوات الحكومية بالرد.
ونفت الناطقة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا المزاعم التركية بشأن قصف روسي للمدنيين السوريين، ووصفتها بأنها "اتهامات غير مقبولة".
وأكدت زاخاروفا وجود خلافات مع تركيا في عدد من القضايا، مشيرة إلى أن الخبراء الروس أجروا مؤخرا مباحثات في تركيا في هذا الخصوص وسيلتقون مجددا خلال وقت قريب.
قال كبير الباحثين في معهد الاستشراق الروسي بوريس دولجوف، إن "أسباب الخلاف الروسي التركي في إدلب السورية تتمثل في عدم تنفيذ تركيا للاتفاقيات المبرمة مع روسيا".
ولفت إلى أن "الاتفاقيات تنص على عمل تركيا في اتجاه خروج الجماعات المسلحة والراديكالية من إدلب وهو ما لم تنفذه تركيا وبقت الجماعات الإرهابية في إدلب والتي نفذت عمليات عسكرية ضد الجيش الحكومي السوري وبعض الهجمات على القاعدة الروسية في سوريا".
وأشار إلى أن "الأعمال التي تقوم بها تركيا حاليا في إدلب تعتبر خارج الاتفاقيات مع روسيا"، مشددا على وجوب أن "يكون هناك مباحثات ولقاءات بين ممثلين ومسؤولين من روسيا وتركيا لحل هذه الخلافات المموجودة"، مبينا أن "هذا غير مقبول في الوقت الحالي من تركيا".
الناتو يوسع مهمة التدريب في العراق استجابة لطلب ترامب
وافق حلف شمال الأطلسي "الناتو" على توسيع مهمته التدريبية في العراق، استجابة لمطالبة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب القيام بالمزيد من العمل في الشرق الأوسط.
جاء ذلك بعد اجتماع لوزراء الدفاع بالحلف استمر يومين في بروكسل تم خلاله الاتفاق على تعزيز مهمة «الناتو» التدريبية في العراق.
وأكد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "الناتو"، يانس ستولتنبرغ، أن الوزراء اتفقوا على الاضطلاع ببعض التدريبات التي كان يتولاها التحالف ضد تنظيم "داعش" (المحظور في روسيا) في العراق مشيرا إلى بقاء مهمة الحلف التدريبية في بغداد، طالما هناك حاجة لتقديم الدعم للقوات على أن يكون توسيع وجود حلف الأطلسي بموافقة حكومة بغداد.
قال الكاتب والمحلل السياسي الدكتور، كاظم المقدادي، إن "قرار "الناتو" بتوسيع مهمته يمكن اعتباره اعادة انتشار لقواته والذي يجب أن يتم بالتعاون مع الجيش العراقي، مضيفا أن هذا الأمر لا علاقة له باغتيال قاسم سليماني.
وأوضح المقدادي، أن الجيش العراقي لا يستطيع الاستغناء عن حلف الناتو وتدريباته وعن المساعدات التي تقدمها الولايات المتحدة من حيث التدريب والتسليح والتي تأتي في إطار الاتفاقية الأمنية الموقعة بين الجانبين، كما أن خطر "داعش" الإرهابي لازال موجودا.
وحول موقف الحكومة العراقية، أكد المحلل السياسي العراقي، أن التباحث مع الأمريكان بشأن القضايا الأمنية أصبح الآن أفضل بدليل صدور قرار من قبل الادارة الأمريكية بإعفاء العراق من العقوبات لاستيراده الغاز من إيران .
وأعرب المقدادي عن اعتقاده بأن دول حلف الناتو ستتتبع خطواته وقراراته لأنه ليس هناك مشكلة أمنية واستراتيجية مع هذه الدول.
مجلس الأمن يتبنى قراراً حول ليبيا
قال مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، إن الليبيين فقط هم من يجب أن يتخذوا القرار بشأن بلادهم، مؤكداً أن موسكو امتنعت عن التصويت على مشروع قرار بريطاني بشأن ليبيا لأنه ليس من الواضح ما إذا كانت جميع أطراف النزاع مستعدة لتنفيذ قرارات برلين.
ووافق أعضاء مجلس الأمن الدولي الأربعاء على مشروع قرار بريطاني يدعم وقف إطلاق النار، حيث صوتت 14 دولة لصالح القرار، فيما امتنعت روسيا عن التصويت.
من جانبه حذر الجيش الليبي البعثة الأممية من استخدام مطار معيتيقة في طرابلس وقال الناطق الرسمي باسم القائد العام اللواء أحمد المسماري أن المطار داخل منطقة الحظر الجوية والتي تم فرضها خشية وقوع أي عمل إرهابي وبإمكان البعثة استخدام المطارات الآمنة.
قال الكاتب والمحلل السياسي الليبي، عبدالحكيم معتوق، إن "مجلس الأمن عودنا في مثل الحالة الليبية أن يأخذ مثل هذه القرارات في ظل الانقسام وحالة الحرب ووجود تدخل خارجي وفشل قراراته السابقة المتعلقة بحظر السلاح".
وأوضح أنه "لا توجد أي ضمانات لتطبيق قرار مجلس الأمن وهو ما أوضحه المبعوث الروسي عندما قال في كلمته إنكم تصرفتم مثل 2011 والواقع سيثبت أن موقف روسيا هو الصحيح".
ولفت إلى أن روسيا "لا يمكنها أن تصوت للقرار وأمامها معطيات كثيرة على فشله أولها وجود 5000 مرتزق وكميات كبيرة من السلاح وأموال تنفق على عمليات إرهابية".
تابع المزيد على "عالم سبوتنيك"...