قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه يمضي قدما في خطة لبناء نحو 3500 منزل لمستوطنين يهود على مشارف القدس في مشروع كان مجمدا بعد أن قوبل بانتقادات دولية. وحذر الفلسطينيون من خطة البناء في المنطقة أي-1 في الضفة الغربية مؤكدين أنها قد تقسم الضفة الغربية وتعزل الفلسطينيين عن القدس .
وجاءت كلمة نتنياهو قبل ستة أيام من الانتخابات التي يسعى فيها إلى الحصول على دعم من المستوطنين وأنصارهم. وقال نبيل أبو ردينة المتحدث باسم الرئيس الفلسطيني محمود عباس إن إعلان نتنياهو "تجاوز جميع الخطوط الحمراء" ودعا المجتمع الدولي إلى اتخاذ اجراء.
قال دكتور عبدالله عبد الله، رئيس اللجنة السياسية في المجلس التشريعي الفلسطيني، إن مشروعات نتانياهو الإستيطانية تأتي ضمن ما يطلق عليه "صفقة القرن"، التي تهدف إلى نهب الأراضي الفلسطينية وإرضاء المستوطنين؛ لإعطائه مزيد من الأصوات الانتخابية، حيث يريد التهرب من مواجهة السجن بعد كشف العديد من ملفات الفساد الخاصة به، مؤكدًا على رفض الفلسطينيين لهذه السياسيات ومجابهتها بقوة، من خلال بناء جدار دولي عريض يلتزم بقرارات الشرعية الدولية، التي تحمي حقوق الجميع "وفق قوله".
وأضاف عبد الله في حديثه مع برنامج "عالم سبوتنيك"، قائلًا :" معركة الفلسطينيين غير سهلة، بالتالي نحن أمام احتمالات تُفجر العنف على أكثر من صعيد، وفي أكثر من موقع داخل فلسطين؛ لمواجهة مشروع سرقة أرضنا، وتمزيق أراضي الدولة الفلسطينية المعترف بها دوليًا، رغم وجود نوع من التراخي لدى المجتمع الدولي".
الحوار السياسي الليبي يبدأ في جنيف رغم الغياب الكبير من طرفي النزاع
ينطلق الحوار السياسي الليبي في جنيف "بمن حضر" كما أعلنت البعثة الأممية هناك . حيث أكدت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا، أن الحوار السياسي الليبي في جنيف سيبدأ في موعده المقرر اليوم رغم إعلان طرفي النزاع تعليق مشاركتهما.
ورغم إعلان مجلس الدولة الذي يدعم حكومة الوفاق، والبرلمان الليبي (الذي يدعم الجيش الليبي)، تعليق مشاركتهما في المباحثات السياسية لأسباب مختلفة، إلا أن مصدرا مسؤولا في البعثة الأممية أكد أن "عدداً كبيراً من المشاركين وصلوا إلى جنيف".
وكان من المفترض أن يضم الحوار 13 ممثلاً عن البرلمان الليبي، و13 ممثلاً عن مجلس الدولة، بالإضافة لشخصيات تلقت دعوة من مبعوث الأمم المتحدة غسان سلامة.
وقال محمد العربي الباحث في الشؤن السياسية إن الدبلوماسية الدولية والمسارات السابقة في التفاوض تجاهلت ضرورة وأهمية جمع الأطراف الأساسية للصراع في أي حوار، فقط مؤتمر برلين هو الذي حاول الجمع بين الزعامات الرئيسة لأطراف الصراع، خاصة المشير حفتر وفايز السراج، وحتى لو افترضنا نجاحا نسبيا في قمة برلين لجمعها الأطراف الأساسية للصراع،، فإن الفشل الرئيس يتمثل في عدم النجاح في خلق قنوات حوار حقيقية بينها أو برنامج للتفاعل مستقبلا بين الأطراف الفاعلة والرئيسية والاكثر تأثيرا، لذلك سيبقى الحديث منصبا على مباديء عمومية وبدون آليات..
وأضاف في حديثه لعالم "سبوتنيك" أن العملية السياسية الليبية غائبة وبشكل رسمي بنهاية عام 2017 وذلك مع انتهاء مدة العامين المكرسين في اتفاق الصخيرات، ومنذ ذلك الحين لا يوجد سوى التشظي وحالة الانقسام، وحالة انسداد لم ينجح المجتمع الدولي الى الآن في إحراز أي تقدم بشأنها...
موسكو تعتبر عقوبات واشنطن أحادية الجانب غير قانونية
أعلن مصدر في وزارة الخارجية الروسية، أن موسكو تعتبر عقوبات واشنطن أحادية الجانب، غير قانونية. وقال المصدر لوكالة "سبوتنيك" تعليقا على العقوبات الجديدة التي فرضتها الولايات المتحدة، والتي طالت شركات روسية وإيرانية: "أي عقوبات أحادية الجانب هي عقوبات غير قانونية".
وفرضت الولايات المتحدة عقوبات على كيانات وأفراد في الصين والعراق وروسيا وتركيا بتهمة دعم البرنامج الصاروخي الإيراني، وفقًا لقانون عدم الانتشار في إيران وكوريا الشمالية وسوريا، والذي ينص على حظر نقل تكنولوجيا تسهم في تطوير أسلحة نووية وكيميائية وبيولوجية.
قال الدكتور وسام جواد، المحلل السياسي المتخصص في الشؤون الروسية، إن " الولايات المتحدة تتخبط في سياسياتها الخارجية بشكل لافت للنظر، خاصة أن خلافاتها مع الاتحاد السوفيتي سابقًا كانت أعمق بكثير مقارنة بما نراه اليوم، لكن لم يكن هناك العقوبات المتبعة في الوقت الحالي "
وتابع جواد في حديثه مع "عالم سبوتنيك"، قائلًا: "روسيا ليست في حاجة لاثبات قدرتها على تجاوز العقوبات التي تفرض عليها من قبل الولايات المتحدة، وعلى الرغم من تلكؤ الاقتصاد الروسي أحيانًا، إلا أنه قادر على التجاوز والتقدم"،
وشدد الدكتور وسام جواد، المحلل السياسي المتخصص في الشؤون الروسية، على عدم وجود أي دلائل قاطعة على تعاون روسيا مع إيران في تطوير الصواريخ الباليستية، وإذا فرض مجازًا هذا التعاون فلا يعطي مبرر لفرض العقوبات الأمريكية على روسيا، خاصة أن واشنطن تدعم تل أبيب في كل النواحي ولا يُفرض عليها عقوبات.
