ومن المقرر أن يحضر وزير الخارجية مايك بومبيو توقيع الاتفاق الذي ينص على انسحاب آلاف الجنود الأمريكيين من أفغانستان مقابل تقديم ضمانات أمنية للجانب الأمريكي.
وقال في هذا الإطار، د. جاسم التقي، مدير معهد الباب للدراسات الاستراتيجية بإسلام أباد، إن "اتفاق الولايات المتحدة مع حركة طالبان الأفغانية هام جدًا، و جاء بعد مباحثات طويلة وجدية بين المبعوث الأمريكي في افغانستان، خليل زاد، و رئيس مكتب طالبان في الدوحة، الملا عبد الغني برادر، أحد مؤسسي حركة طالبان"، مشيرًا إلى أهمية إعراب حركة طالبان خلال المباحثات عن رغبتها في تقديم تنازلات، وأبدت مرونة سهلت عملية التوقيع على هذه الاتفاقية.
قال مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى ليبيا غسان سلامة، إن هناك مخاطر من تحول الحرب في ليبيا إلى حرب إقليمية بسبب تدخل أطراف خارجية، داعيا في الوقت نفسه إلى جولة جديدة من التفاوض.
وأضاف، أن مسارات التفاوض يمكن أن تمضي قدما على الرغم من الانتهاكات الحالية للهدنة، لافتا إلى أن الأمم المتحدة تسعى لدعم مسارات التفاوض رغم التشكيك.
في هذا السياق، قال د. رياض الصيداوي، مدير المركز العربي للدراسات السياسية والاجتماعية بجينيف، إن " تصريحات المبعوث الأممي في ليبيا، غسان سلامة، جاءت متشائمة جدًا لكنها تتسق مع الواقع المرير، لأن الحرب الإقليمية جزئيًا قد وقعت، بعد تدخل تركيا عسكريًا بشكل معلن في ليبيا.
لكنه أكد على الفارق بين مساعدة غير علنية لطرف ما، وبين تدخل تركيا وارسال عتاد وجنود وضباط إلى طرابلس، وبالتالي هذا يدفع مصر إلى التدخل والتصدي لتدخلات تركيا، من خلال تقديم مساعدات رسمية إلى الجيش الوطنى الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر".
وقعت مصر بالأحرف الأولى على الاتفاق المطروح من قبل واشنطن بشأن حل أزمة سد النهضة، كما أعرت في الوقت نفسه عن أسفها لتغيب إثيوبيا "غير المبرر" عن الاجتماع الأخير الذي دعت إليه واشنطن بشأن المفاوضات.
إلى ذلك، قال وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوتشين، إن الولايات المتحدة ستواصل العمل مع مصر وإثيوبيا والسودان إلى أن تُوقع الدول الثلاث على اتفاق بشأن سد النهضة الإثيوبي.
قال الكاتب والمحلل السياسي الإثيوبي محمد العروييس، إن أديس أبابا غير مقتنعة تماما بالاتفاق المقترح من قبل واشنطن لحل أزمة سد النهضة والذي وقعته القاهرة بالأحرف الأولى، رغم مقاطعة الجانب الإثيوبي للاجتماع الأخير حول سد النهضة بواشنطن الخميس الماضي.
وأضاف أن "الاتفاق الذي وقعته القاهرة لا يُلزم إثيوبيا أبدا بأي شيء"، مشيرا إلى أن أديس أبابا لها كامل الحرية في قبول ما تراه مناسبا ومتوافقا مع مصالحها العليا".
وأكد أن إثيوبيا "تتسم بالمرونة ولا تود الإضرار بأي طرف، ولا يمكن أن تعرقل هذه الجهود إلا إذا شعرت بخطر يتهدد مصالح الشعب الإثيوبي".