الأوضاع في لبنان تزداد سوءا مع الانزلاق في أعمال شغب واشتباكات بين متظاهرين وقوات الأمن
تجددت الاحتجاجات الشعبية في لبنان بسبب تردي الأحوال الاقتصادية وغلاء الأسعار، وشهدت مدينة طرابلس شمال لبنان نزول عدد من المحتجين الى الشوارع وقطع المحتجون الطريق العام في شارع سوريا وسط المدينة، وحطم المتظاهرون واجهة مصرف الاعتماد في المدينة، كما امتدت التظاهرات الى العديد ممن المدن ومنها العاصمة بيروت احتجاجا على ارتفاع سعر صرف الدولار، وسط هتافات تنتقد السياسات المالية والاقتصادية للحكومة.
وأكّدت قيادة الجيش اللبناني، «احترامها حقّ التظاهر»، داعيةً المتظاهرين إلى "عدم قطع الطرقات والتعدّي على الأملاك العامّة والخاصّة».
وفي حديثه لـ «عالم سبوتنيك»، قال سامي نادر مدير مركز المشرق للشؤون الاستراتيجية في بيروت إن هنالك أسبابا سياسية وأخرى اقتصادية ما أدى إلى انزلاق الأوضاع في لبنان إلى ما هو أسوأ. وأشار الى أن لبنان قبل تشكيل الحكومة كان في أزمة اقتصادية تستفحل ولا تتوقف، فنحن أمام انهيار اقتصادي من نواح كبيرة، الليرة فقدت كثيرا من قيمتها، وغلاء الأسعار الفاحش، وتسبب ذلك في دفع الشبان الى الشوارع عبر ثورة جياع.
حفتر يعلن الاستجابة لتفويض الشعب الليبي رغم حجم المسؤولية
أعلن المشير خليفة حفتر قائد الجيش الوطني الليبي، قبوله تفويض الشعب الليبي للقيادة العامة للقوات المسلحة بتولي مهمة قيادة البلاد، وإسقاط اتفاق الصخيرات لعام 2015. وقال حفتر، في كلمة متلفزة: "أعلن قبولنا إرادة الشعب والتفويض وإسقاط الاتفاق السياسي ليصبح جزءا من الماضي"،
وأضاف حفتر أن الاتفاق السياسي دمر البلاد وقادها إلى منزلقات خطيرة، ولكنه "أصبح من الماضي". وتابع أنه سيعمل على تهيئة الظروف لبناء مؤسسات الدولة المدنية الدائمة وفق إرادة الشعب.
وفي حديثه لعالم سبوتنيك قال المحلل السياسي الليبي عبدالحكيم فنوش إن المؤسسة العسكرية في ليبيا هي الكيان الوحيد المهيأ والقادر على إدارة المرحلة الآن في ليبيا، وبالتالي إسقاط المرجعيات السياسية القائمة ستكون في الحسبان، ويأتي في إطار تصور لما هو قادم... والحديث الآن عن الانتخاب والاختيار بشكل مباشر غير مطروح على الإطلاق إلا أن ما يقصده المشير حفتر مؤخرا هو اعتماد الأجسام البلدية ورؤسائها والقبائل والبيانات التي أصدرتها المرجعيات الشعبية.
الصراع في اليمن والدوران السعودي والاماراتي بعد انشقاق المجلس الانتقالي الجنوبي من جديد
طالب وزير الخارجية اليمني محمد الحضرمي، المجلس الانتقالي الجنوبي بالعودة الى الصواب وذلك بعد بيان تحالف دعم الشرعية في اليمن الذي أكد على ضرورة عودة الأوضاع إلى سابق وضعها في العاصمة المؤقتة عدن دون أي تأخير، وإلغاء بيان الانتقالي بفرض إدارة الحكم الذاتي والالتزام بتنفيذ اتفاق الرياض.
وكان المجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن، أعلن حالة الطوارئ العامة في مدينة عدن وجميع محافظات الجنوب، كما أعلن "الإدارة الذاتية" للجنوب وهو ما لقي معارضة ورفض دولي كما لقي ايضا معارضة من السعودية وحلفاء المجلس من دولة الإمارات التي طالبت بالالتزام باتفاق الرياض أيضا.
وفي حديثه لـ «عالم سبوتنيك» قال دكتور فهد المكراد، الباحث السياسي وأستاذ العلاقات الدولية إن الدور الآن فيما يشهده اليمن بات إقليميا وتنعكس المراكز الاستراتيجية لاتخاذ القرار في داخل القطر اليمني بأن تلعب دورا محوريا بأن يكون اليمن الجنوبي دولة مستقلة ذات سيادة كما كان سابقا في وجود يمنين شمالي وجنوبي وذلك مع امتداد الأزمة بين أطراف الصراع.
وقال المكراد إنه يعتقد أن الحل في دولتين ذات سيادة مشيرا الى أن السعودية والإمارات تدخلتا بناء على طلب من الحكومة الشرعية ومقررات الشرعية الدولية والأمم المتحدة. وعن استقلال الحكومة اليمنية عن التحالف قال المكراد إنها مستقلة بالطبع بدليل تصريحات الرئيس اليمني التي تعبر عن إرادة شعب البلاد.
للمزيد من التفاصيل والأخبار تابعوا «عالم سبوتنيك»…
