واشنطن تهدد بتفعيل عودة كل عقوبات الأمم المتحدة على إيران، وطهران ترد
وقال المبعوث الأمريكي الخاص بإيران، برايان هوك، أن الولايات المتحدة أعدت مسودة قرار لمجلس الأمن في بخصوص تمديد حظر الأسلحة وستمضي قدما في الدبلوماسية وتحشد الدعم.
وفي أول رد فعل إيراني، قال وزير الخارجية محمد جواد ظريف إن "هوك ليس له علاقة بالاتفاق النووي، وهذا الاتفاق وثيقة قوية، وسيدرك الأمريكيون مستقبلا أن انسحابهم من الاتفاق لن يكون لصالحهم" منوها بأنه "يمكن لإيران أن تعود لتطبيق الاتفاق النووي بالكامل في حال نفذت الدول المتبقية التزاماتها" لكنه أوضح أن "البرنامج النووي الإيراني تطور خلال السنوات الماضية والاتفاق النووي لم يكن حائلا أمام ذلك".
قال محمد المذحجي الكاتب المختص بالشأن الإيراني إن أمريكا لم تستند في مطالبتها بعودة كل العقوبات على إيران إلى الاتفاق النووي وإنما تستند إلى قرارات الأمم المتحدة مثل قرارها بمنع برنامج إيران الصاروخي مشيرا إلى أن مجلس الأمن قد يشهد سجالا حول مثل هذا القرار الأمريكي وقد نشهد فيتو صينيا لأن بكين تعلق أملا كبيرا على إيران في نزاعها مع الولايات المتحدة، فإيران جزء من المشروع الاقتصادي العملاق طريق الحرير، فضلا عن أن الصين تستخدم الحرس الثوري كرأس حربة ضد واشنطن.
وأشار المذحجي ان خيارات إيران ضيقة جدا، وليست لديها خيارات تجبر الولايات المتحدة على التراجع أو الجلوس على مائدة التفاوض، وقد تذهب إيران إلى المضي قدما في البرنامج النووي ومشروع الصواريخ الباليستية وهو ما يعطي ذريعة أكبر للولايات المتحدة خاصة وأنها مقدمة على عمليات عسكرية قادمة في منطقة الشرق الأوسط.
مجلس الأمن يدعو لوقف انتهاك سيادة لبنان ونزع السلاح الداخلي، ووقف التورط في أي نزاع خارجي
بعد جلسة مشاورات مغلقة حول الوضع في لبنان الأربعاء، جدد مجلس الأمن الدولي دعوته لجميع الأطراف اللبنانية إلى العودة إلى الالتزام "بسياسة النأي بالنفس" ووقف أي تدخل في أي نزاع خارجي، بما يتفق مع "إعلان بعبد".
وأكد المجلس الأمن على أهمية التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن رقم 1559 الذي يطالب بنزع سلاح كل الجماعات المسلحة في لبنان، وحصره تحديدا في الجيش بحيث لا تكون هناك أسلحة أو سلطة غير تلك التي تمتلكها الدولة، مشددا على أن القوات المسلحة هي القوات الشرعية الوحيدة في لبنان على النحو المنصوص عليه في الدستور اللبناني واتفاق الطائف.
وشجع مجلس الأمن المجتمع الدولي على مواصلة دعمه لقدرات الجيش، متحدثاً عن ضرورة توقف انتهاكات السيادة اللبنانية، عن طريق الجو والبر على الفور فيما جدد الأعضاء دعمهم لوحدة أراضي لبنان وسيادته واستقلاله السياسي، والحفاظ على استقرار لبنان كضرورة للاستقرار والأمن الإقليميين.
قال د.توفيق شومان، الكاتب والمحلل السياسي اللبناني، إن كلام مجلس الأمن عن نزع السلاح في لبنان ينبغي أن يتوجه به إلى إسرائيل، فالمعروف أن دولة الاحتلال ما زالت تحتل أراضي لبنانية هي مزارع شبعا وكفار شوبا، بالإضافة إلى أن إسرائيل تمنع لبنان من الاستفادة من نفط لبنان وغازه الموجود بين فلسطين ولبنان في المنطقة الجنوبية.
وأضاف شومان أن كلام مجلس الأمن يعيد إلى السطح قضية سحب سلاح "حزب الله"، واللافت أن ذلك يتزامن مع بدء تفاوض لبنان مع صندوق النقد الدولي وكأن مجلس الأمن بضغط أمريكي وغربي يدخل في جولة من جولات الابتزاز تربط بين الدعم المالي والاقتصادي وسحب سلاح "حزب الله».
وأشار شومان إلى أن الكلام الآن في بيروت وحديث الساعة عن احتمال نشر قوات دولية على الحدود الشرقية مع سوريا في البقاع اللبناني ومناطق عكار وهو مطلب غربي يمكن أن يدخل ضمن صفقة صندوق النقد الدولي أيضاً
اجتماع افتراضي للجنة المتابعة الدولية حول ليبيا برعاية إيطالية
عقدت إيطاليا اجتماعا افتراضيا على مستوى كبار المسؤولين للجنة المتابعة الدولية حول ليبيا المكونة من مجموعة العمل الدولية لحل الأزمة الليبية المنبثقة عن مؤتمر برلين في يناير/كانون الثاني الماضي.
وهذا هو الاجتماع الثالث للجنة وقد تم بحضور وزير الخارجية الايطالي لويجي دي مايو وممثل للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا بالانابة ستيفاني وليامز، بمشاركة 18 وفداً لدول ومنظمات دولية معنية بصورة مباشرة بالملف الليبي.
وأشارت مذكرة الخارجية الإيطالية إلى أن الاجتماع جاء للتأكيد على مركزية لجنة المتابعة كمنتدى للحوار حول ليبيا، وعلى عزم روما مواصلة لعب دور مركزي وإيجابي في الملف الليبي، حتى في ظل الجائحة الحالية.
وأشار البيان إلى أن الاجتماع سمح بتبادل التقييمات حول آخر المستجدات السياسية والعسكرية في ليبيا وخطوط العمل الممكنة للمجتمع الدولي لدعم الحوار بين الليبيين ودعم بعثة الأمم المتحدة في ليبيا.
قال محمد الأسمر رئيس مركز الأمة للدراسات إن "منطلق الاجتماع الذي عقدته إيطاليا هو أنه لاتوجد آليات الآن لانطلاق العمل الأوروبي بخصوص ليبيا إلا فيما يتعلق ببرلين لانه تم وضع كل المبادرات في وعاء واحد، والاتحاد الأوروبي هو ثاني أهم دور بعد الدور الاممي وايطاليا تقود سياسيا هذه الجهود وتتزعم مهمة ايريني».
وأكد الأسمر أن "هناك فارق كبير بين الاجراءات الفرنسية وبين السلوك الايطالي في الملف الليبي ستكون نتائجها واضحة باتجاه ليبيا ونترقب في الفترة القادمة تقاطعا في الأدوار حيث أن إيطاليا قائدا مديرا لعملية إيريني والاتحاد الأوروبي يحاول التلويح مجددا بأنه موجود بعد انطلاق ايريني فيما تريد إيطاليا ن ترفع صوتها عاليا بأنها موجودة لكن في كفة أخرى».
للمزيد من التفاصيل والأخبار تابعوا «عالم سبوتنيك»…
