عملية اغتيال نادرة في العراق تهز الوسط السياسي
قتل مسلحون الكاتب والمحلل السياسي هشام الهاشمي الذي عمل سابقا كمستشار للحكومة العراقية في عملية اغتيال نادرة قرب منزله في بغداد. ووصف المسؤولون الحكوميون مقتل هشام الهاشمي، الذي كتب عن الشؤون السياسية وتنظيم "داعش" (المحظور في روسيا) ودور الفصائل المدعومة من إيران في العراق، بأنه عملية قتل عمد لكنهم لم يشيروا بأصابع الاتهام إلى جماعة بعينها. ولم تعلن أي جهة حتى الآن مسؤوليتها عن قتل الهاشمي. ووقع الحادث في وقت يتصاعد فيه التوتر بين حكومة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي الجديدة والفصائل المسلحة والأحزاب السياسية المدعومة من إيران التي تعارضه وتتهمه بالانحياز إلى الولايات المتحدة.
قال المحلل السياسي العراقي، علي الشيخلي، إن اغتيال الدكتور هشام الهاشمي الخبير الأمني، ليس المرة الأولي التي تحدث فيها عملية اغتيال، مشيرا إلى أن أصابع الاتهام كما ذكر أحد الصحفيين المقربين من الهاشمي تشير إلى أن "حزب الله" العراقي هو من يقف وراء هذه العملية. ولفت، الشيخلي، إلى أنه وجهت للهاشمي تهديدات بعدم المساس بهذه الفصائل المسلحة ومع ذلك استمر في نهجه لذلك تم اغتياله، موضحا أن الفصائل المسلحة تحاول أن تعطي رسالة بأنها أقوي من الدولة.
وقلل المحلل السياسي العراقي من أهمية اللجنة التحقيقية التي شكلت عقب الحادثة، مشيرا إلي أنها لجنة صورية وهي ليست الأولى فهناك الكثير من اللجان التي تم تشكيلها للتحقيق مسبقا في عمليات اغتيال واختطاف لكثير من الشخصيات المعروفة ولم يتم الإعلان عن نتائج أي للتحقيقات أو القبض على أي جاني، حيث يحاول المسؤولون إسكات الضغوط الدولية من خلال هذه اللجان.
إيران تقول إنها شيدت قواعد صواريخ تحت الأرض على ساحل الخليج وأمريكا تعلق
قال قائد البحرية بالحرس الثوري الإيراني إن بلاده شيدت قواعد صواريخ تحت الأرض على ساحل الخليج محذرا من "كابوس لأعداء إيران". وقال الأميرال علي رضا تنكسيري إن ايران أقامت قواعد صواريخ بالبر والبحر على امتداد سواحل الخليج الفارسي وخليج عُمان ستكون كابوسا لأعداء إيران". وجاء الرد سريعا من الولايات المتحدة التي قال المتحدث باسم وزارة الخارجية، إن "التصريحات الإيرانية بشأن بناء قواعد صواريخ تحت الأرض على سواحل الخليج العربي، تظهر النوايا الحقيقية لطهران تجاه دول الخليج المجاورة"، واصفا إيران بأنها "أكبر تهديد للاستقرار في المنطقة". وقال إن "إيران تواصل تصعيد التهديدات والإرهاب ضد الدول المجاورة رغم ادعاءاتها بأنها تريد علاقات جيدة معها".
قال مدير مركز الدراسات العربية والايرانية، الدكتور علي نوري زادة:
إن إيران أقامت قواعد صواريخ تحت الأرض على سواحل الخليج بسبب الوجود الأمريكي الواسع في هذه المنطقة كما أن هناك أنباء تتحدث عن وجود غواصات إسرائيلية في الخليج، وتابع "أن كل ذلك يمثل خطرا على ايران التي تتخوف من وقوع هجوم قاس وعنيف من قبل إسرائيل بدعم من الولايات المتحدة. وأوضح زاده أن القوات الإيرانية لا تملك سلاحا متطورا وجديدا ولذلك تعتمد على الأسلحة التقليدية فضلا عن سبل وخيارات محلية بما فيها حفر القنوات، مضيفا أن الخطوات الإيرانية لن تكون مؤثرة ما لم تكن هناك قوة كبري تدعم إيران مثل روسيا.
ولفت، مدير مركز الدراسات العربية والايرانية، إلي أن الولايات المتحدة تستغل الخطوات التي تقوم بها إيران، سواء اختبار صواريخ جديدة أو إنشاء قواعد من أجل توسيع قواعدها في المنطقة .
انعقاد المنتدى العربي - الصيني في دورته التاسعة على المستوى الوزاري
أكدت الدول العربية والصين على أهمية زيادة تعزيز علاقات الشراكة الإستراتيجية الصينية العربية القائمة على التعاون الشامل والتنمية المشتركة لمستقبل أفضل، والعمل على إقامة المجتمع الصيني العربي للمستقبل المشترك نحو العصر الجديد ، وعرض ذلك على القمة العربية الصينية المقبلة . جاء ذلك في إعلان عمان الصادر في ختام أعمال الدورة التاسعة للاجتماع الوزاري لمنتدى التعاون العربي الصيني الذي انطلق من العاصمة الأردنية عمان اليوم عبر المنصة الرقمية برئاسة مشتركة لكل من وزير خارجية المملكة الأردنية الهاشمية أيمن الصفدي، ووزير الخارجية لجمهورية الصين الشعبية وانج يي وبمشاركة وزراء خارجية الدول الأعضاء لجامعة الدول العربية. ووافق الجانبان على عقد قمة عربية صينية من أجل الدفع بالشراكة الإستراتيجية العربية الصينية إلى آفاق أرحب، والترحيب باستضافة المملكة العربية السعودية لها، على أن يتم تحديد موعد عقد القمة بالتوافق بين الجانبين.
قال مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق السفير، حسين هريدي، في حديثه لـ"راديو سبوتنيك":
إن العلاقات الصينية العربية متقدمة ووطيدة في المجالات الاقتصادية والسياسية، وقد عينت الصين لهذا الغرض مندوبا لها لشؤون الشرق الأوسط. وأوضح، هريدي، أنه بالرغم من إقامة الصين علاقات متميزة مع إسرائيل فإن ذلك لا يؤثر علي علاقاتها مع الدول العربية بل يتيح لها الدفاع عن وجهة النظر العربية والفلسطينية لدي الحكومة الإسرائيلية. ولفت مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، إلي أن دولا عربية عديدة شاركت في مبادرة الحزام والطريق لما يترتب عليه من ازدهار اقتصادي للدول المشاركة فيه . وحول مدي تأثير الخلاقات بين بكين وواشنطن علي علاقات الدول العربية بالصين، قال هريدي إن التأثير سيكون متفاوتا بين الدول العربية.
ورحب هريدي بدعوة الرئيس الصيني للتعاون الاستراتيجي مع الدول العربية حيث أوضح أن هذا التعاون قد يغطي مجالات الفضاء والأقمار الصناعية واستخدامها لأغراض الاستطلاع وتبادل المعلومات الأمر الذي يعود بالفائدة علي الأمن القومي العربي بسبب التقدم الصيني تكنولوجيا.
تابعوا لمزيد على "عالم سبوتنيك"...
