السعودية تقود جهود جديدة لإنهاء الصراع بين الشمال والجنوب اليمني
قدمت السعودية للحكومة اليمنية الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي، آلية لتسريع العمل بـ«اتفاق الرياض» عبر نقاط تنفيذية تتضمن استمرار وقف إطلاق النار والتصعيد بين الطرفين، وإعلان المجلس الانتقالي التخلي عن الإدارة الذاتية وتطبيق اتفاق الرياض. وتتضمن الآلية تكليف رئيس الوزراء اليمني ليتولى تشكيل حكومة كفاءات سياسية خلال 30 يوما وخروج القوات العسكرية من عدن إلى خارج المحافظة وفصل قوات الطرفين في أبين وإعادتها إلى مواقعها السابقة وإصدار قرار تشكيل أعضاء الحكومة مناصفة بين الشمال والجنوب بمن فيهم الوزراء المرشحون من المجلس الانتقالي الجنوبي“.
وقد وافق الطرفان على بدء التنفيذ وكلّف الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، الدكتور معين عبدالملك سعيد بتشكيل الحكومة الجديدة، على أن تستمر الحكومة الحالية في مهام تصريف الأعمال حتى تشكيل الحكومة الجديدة.
قال المحلل السياسي اليمني، جمال باراس:
إن "المملكة العربية السعودية بذلت مجهودًا كبيرًا منذ أن ظهرت الاشكالية بين جناحي الحكومة، حتى توقيع اتفاقية الرياض، لكن لم يتم تفعيلها بشكل جيد كما كان متوقعًا، بسبب عدم وجود ضمانات كافية لالتزام الطرفين، لكن الآن الرياض وضعت ألية لتنفيذ اتفاق الرياض على أن يتم تعين محافظ لمحافظة عدن ومدير أمن من قبل رئيس الجمهورية، بالإضافة لتكليف معين عبد الملك بتشكيل حكومة جديدة خلال ثلاثين يوم، لكن تبقى أزمة الضمانات الغير كافية حاضرة بقوة".
عملية إرهابية جديدة في العراق تسفر عن مقتل ضابط كبير
نعت قيادة العمليات المشتركة للجيش العراقي، آمر اللواء 29 فرقة المشاة السابعة، الذي قتل على يد تنظيم "داعش" الإرهابي (المحظور في روسيا). وأضافت القيادة أن "ضابطا برتبة ملازم أول استشهد خلال العمل الإرهابي الذي وقع في منطقة العكبة بقضاء هيت، كما أسفر هذا التعرض عن إصابة مقاتلين اثنين".
وتستمر القوات الأمنية العراقية في عمليات التفتيش والتطهير وملاحقة فلول "داعش" في أنحاء البلاد، لضمان عدم عودة ظهور التنظيم وعناصره الفارين مجددا.
قال الدكتور أحمد الشريفي، الخبير العسكري والاستراتيجي العراقي، إن "المعطيات تشي بأن المؤسسة العسكرية ستكون هدفًا لتنظيم داعش الإرهابي خلال الفترة القادمة، لا سيما بعد دورهم في تحجيم التنظيم الإرهابي خلال الفترة الماضية، ومن ثم هم يرغبون في كسر إرادة الجيش العراقي عبر استهداف منظومة القيادة والسيطرة، تمهيدًا لإضعاف القوات المسلحة".
وعن سبب نجاح الهجمات الإرهابية، اعتبر أن "المؤسسة السياسية العراقية لا ترغب في أن تكون المؤسسة العسكرية العراقية على قدرة عالية من الردع، وهذه المعادلة تقف وراء تأخر ارتقاء الدور الوظيفي للمؤسسة العسكرية العراقية، فتارة يتم إخضاعها إلى نظام المحاصصة، وأخرى يغضون الطرف عن ملفات الفساد التي طالت القدرات التدريبية والتسليحية، ووفق ذلك يظل البعد السياسي حاضرًا ومؤثراً في مسار عمل المؤسسة العسكرية".
أردوغان يقرر تأجيل التنقيب في شرق البحر المتوسط نتيجة استمرار المباحثات مع اليونان
أعربت أنقرة عن استعدادها للانخراط في حوار شامل مع اليونان يناقش جميع القضايا بين البلدين، فيما شددت على عدم إمكانية تجاهل تركيا عند رسم أي خريطة للطاقة في البحر المتوسط.
وأكد الناطق باسم الرئاسة التركية، إبراهيم كالين، استعداد تركيا لإجراء حوار مع اليونان من دون شروط مسبقة، معربا عن قناعته بإمكانية توقيع اتفاقية مع أثينا.
وأكد كالين على إمكانية إجراء أعمال مشتركة في المناطق المتنازع عليها في البحر المتوسط. كما أشار الناطق باسم الرئاسة التركية إلى أن الرئيس رجب طيب أردوغان قرر تأجيل أعمال سفينة التنقيب أوروتش رئيس في شرق البحر المتوسط طالما المباحثات مع الجانب اليوناني ستستمر.
قال الدكتور أحمد أوصال، مدير مركز "أوروسام" لدراسات الشرق الأوسط، إن "هناك نية حقيقية لدى تركيا واليونان لاعطاء فرصة حقيقية للحوار والتفاهم الدبلوماسي، في ظل وجود مصر واسرائيل داخل شرق المتوسط، ما يعطي مؤشرًا عن امكانية الاتفاق بين الطرفين، في ظل إعطاء أنقرة الأولوية دائمًا للحلول الدبلوماسية".
وتابع في حديثه مع "راديو سبوتنيك"، قائلًا: "اليونان كعادتها القديمة تراهن على التحشيد الأوروبي في مواجهة تركيا، لكن لم يجدوا دعمًا كافيًا هذه المرة، وفرنسا وحدها غير كافية، خاصة مع الوساطة الألمانية، فضلًا عن أن الدول الأوروبية بشكل عام لا تريد مشكلة مع تركيا".
للمزيد من التفاصيل والأخبار تابعوا "عالم سبوتنيك"...