بعد أربع جولات دون تقدم تأجيل محادثات الحدود البحرية بين إسرائيل ولبنان
قال مسؤولون إسرائيليون ولبنانيون إن المحادثات التي كانت مقررة يوم الأربعاء بين لبنان وإسرائيل لحل نزاع على الحدود البحرية تأجلت، وإن الوسطاء الأمريكيين سيتصلون الآن بكل طرف على حدة.
ويعرقل النزاع بشأن الحدود البحرية التنقيب عن النفط والغاز في المنطقة التي يحتمل أن تكون غنية بالغاز. وقال وزير الطاقة الإسرائيلي يوفال شتاينتز إنه جرى الاتفاق مع الأمريكيين على تأجيل المحادثات بضعة أسابيع.
كان شتاينتز قد قال الأسبوع الماضي إنه لم تحدث أي انفراجة بعد أربع جولات من المحادثات وإن المواقف التي قدمها لبنان حتى الآن تصل إلى حد "الاستفزاز". وقال مصدر أمني لبناني إن سبب التأجيل هو رفض إسرائيل للمقترحات اللبنانية.
وقال المحلل السياسي، جورج علم، إنه:
«لا يوجد تقدم في المفاوضات اللبنانية الإسرائيلية حول ملف ترسيم الحدود البحرية، حيث لم يتمكن الوسيط الأمريكي من تقريب وجهات النظر»، مضيفا «أن الموفد الأمريكي من المقرر أن يعقد اجتماعين منفصلين مع الجانبين بحثا عن أرضية مشتركة لانطلاق المفاوضات من جديد».
وأوضح، علم، أن الوسيط الأمريكي إذا ما تمكن من اقناع الطرفين بأفكار جديدة، فإن الجولة المقبلة ستكون بعد أن تتسلم إدارة جو بايدن مهام الرئاسة، لافتا إلي أن هذا الأمر لن يغير شيئا طالما أن التباعد في وجهات النظر بين لبنان واسرائيل كبير جدا، ويجب أن يكون هناك تنازل من قبل الطرفين الاسرائيلي واللبناني إلي ما يسمي بخط هوف، إلا أن لبنان الآن في وضع لا يسمح له بأي تنازل نظرا إلي الصعوبات الداخلية.
وأكد، المحلل السياسي اللبناني، أن التنافس والتنازع اللبناني الاسرائيلي سيجعل شركات التنقيب تحجم عن الاستثمار في مناطق الغاز لاعتبارات أمنية لذلك فإن من مصلحة الجانبين التوصل سريعا إلى تفاهم.
السعودية تسمح للطيران التجاري الإسرائيلي بالطيران فوق أجوائها
قال مسؤول كبير في إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن السعودية وافقت على السماح للطائرات التجارية الإسرائيلية بعبور أجوائها في طريقها إلى الإمارات، وذلك بعد محادثات بين مسؤولين سعوديين وجاريد كوشنر مستشار البيت الأبيض.
وطرح كوشنر ومبعوثا الولايات المتحدة للشرق الأوسط، آفي بيركويتز وبرايان هوك، القضية بعد قليل من وصولهم إلى السعودية لإجراء محادثات. وقال أحد المسؤولين إنهم تمكنوا من تسوية المسألة.
وتم الاتفاق قبل ساعات فقط من انطلاق أول رحلة تجارية منتظرة لإسرائيل إلى الإمارات، حيث كانت رحلة شركة (يسرائير) مهددة بخطر الإلغاء في حالة عدم وجود اتفاق لعبور الأجواء السعودية.
وقال المحلل السياسي، عبد الرحمن الطريري في حديثه لـ «عالم سبوتنيك»:
«إن المملكة العربية السعودية لم تسمح للطيران الاسرائيلي بالطيران فوق أجوائها وإنما أعلنت الهيئة العامة للطيران المدني السعودي بالسماح للطائرات التي تذهب وتأتي للإمارات العربية المتحدة بالعبور عبر أجوائها وذلك بناء على طلب الإمارات بعد اتفاق التطبيع مع إسرائيل، مؤكدا أن رحلة الطيران الأولى كانت في سبتمبر أو أغسطس الماضي».
وحول امكانية أن يُحدث التقارب الخليجي الاسرائيلي تقدما في ملف السلام الفلسطيني الإسرائيلي، أوضح، الطريري، أن السعودية تنظر لهذا الملف عبر المبادرة التي قدمتها للجامعة العربية عام 2002 وهو أنه لا يوجد اعتراف بإسرائيل إلا بعد الاعتراف بدولة فلسطينية على حدود 67 وعاصمتها القدس الشرقية، وأن كل دولة تريد إقامة علاقات مع إسرائيل فهذا شأنها ولن يؤثر علي القرار السعودي.
منظمات حقوقية أمريكية تحاول منع صفقة الطائرات إلى الإمارات
وقعت 29 منظمة نشطة في الدفاع عن حقوق الإنسان والحد من انتشار الأسلحة على خطاب يعارض صفقة قيمتها 23 مليار دولار لبيع صواريخ وطائرات مقاتلة ومسيرة للإمارات العربية المتحدة، ويطالب الكونجرس الأمريكي بمنع إتمام الصفقة.
وقدم ثلاثة أعضاء بمجلس الشيوخ الأمريكي مشروع قانون لوقف الصفقة، التي تتضمن طائرات مسيرة تنتجها شركة جنرال أتوميكس ومقاتلات (إف-35) التي تنتجها لوكهيد مارتن وصواريخ تنتجها شركة ريثيون، فيما يمهد لمواجهة مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قبل بضعة أسابيع من مغادرته البيت الأبيض.
انتقد الخبير الاستراتيجي اللواء، جمال مظلوم، ما تقوم به المنظمات الحقوقية من محاولات منع صفقات الأسلحة لبعض الدول العربية، في الوقت الذي يغفلون فيه جرائم اسرائيل ضد الفلسطينيين، مضيفا أن هذه المنظمات لن تنجح في عرقلة صفقة الإمارات التي من حقها أن تدافع عن سيادتها وأراضيها، كما أن الصفقة تصب في صالح الاقتصاد الأمريكي.
وأكد مظلوم أن الإمارات باستطاعتها أن تستورد أسلحة بديلة من دول أخرى ولا تقل كفاءة عن الأسلحة الأمريكية، مستبعدا أن تلغي إدارة جو بايدن الصفقة إذا ما أقرها الكونغرس.
للمزيد من التفاصيل والأخبار تابعوا «عالم سبوتنيك»...
