بعد عدم التوصل للنسب المطلوبة لأعضاء المجلس الرئاسي الجديد... نظام القوائم هو الحل أمام الملتقى السياسي الليبي لاختيار السلطة التنفيذية الجديدة
لم يستطع المرشحون لرئاسة وعضوية المجلس الرئاسي الليبي في الحصول على نسبة 70% من أصوات المجمع الانتخابي لكل إقليم، بحسب ما تم الاتفاق عليه بين أعضاء الحوار السياسي والبعثة الأممية. وتبعا لذلك أعلنت البعثة مرورها إلى المرحلة الثانية وهي عملية تشكيل القوائم، بعد يومين من الاستماع للمترشحين من الدوائر الانتخابية طرابلس وبرقة وفزان.
هذا وتستمر المناقشات بشأن القوائم التي سيتم التصويت عليها للوصول إلى الفائر بمنصب رئيس المجلس الرئاسي. ويحتاج تشكيل القوائم إلى أكثر من يومين، بحسب أعضاء الحوار، للتوصل إلى التزكيات المطلوبة لكل قائمة، على أن يكون التصويت يومي الخميس أو الجمعة.
قال رئيس مركز الأمة للدراسات، محمد الأسمر، إن:
"الجولة الثانية من اختيار أعضاء الحوار السياسي ستفرز 11 قائمة لأن كل قائمة بها 4 أعضاء تنقل بعد إعلان أعضائها إلى مرحلة التوصيات التي يجب حصول كل قائمة على 17 تزكية 8 منها عن إقليم طرابلس و6 عن برقة و3 عن فزان".
وأوضح أن "القوائم ستتنافس للحصول على 60 % وهذه بعيدة لتذهب إلى التصويت على 50+1 للقائمتين الأكثر حصولا على الأصوات"، مشيرا أن "هذا يؤدي إلى تشكيل تحالفات حتى وإن اختلفت مشاربها".
تحركات جديدة في البرلمان التونسي لسحب الثقة من الغنوشي وإسقاطه من الرئاسة
وقعت عدة كتل برلمانية ونواب مستقلون على لائحة لسحب الثقة من رئيس البرلمان راشد الغنوشي تمهيداً لعرضها للتصويت في جلسة عامة، وذلك بعد اتساع دائرة الغضب منه وتزايد الدعوات لعزله من منصبه، بسبب فشله في تسيير البرلمان وتسببه في احتقان الأجواء بداخله.
وتشترط بعض الكتل الحصول على أغلبية الأصوات في المجلس، حتى لا يحقق الغنوشي نصرا آخر بعد سقوط لائحة سحب الثقة الأولى التي تم التصويت عليها نهاية شهر يوليو/ تموز من العام الماضي.
وبحسب الفصل 51 من النظام الداخلي، فإنه يجوز للنواب سحب الثقة من رئيس البرلمان أو أحد نائبيه بموافقة الأغلبية المطلقة من النواب، بناء على طلب كتابي معلّل يقدم إلى مكتب البرلمان من ثلث الأعضاء على الأقل (73 توقيعا)، ويعرض الطلب على الجلسة العامة للتصويت بسحب الثقة من عدمه، في أجل لا يتجاوز ثلاثة أسابيع من تقديمه لمكتب الضبط.
قال شاكر الشرفي، الكاتب والمحلل السياسي التونسي:
"إن التحرك البرلماني الجديد في تونس لسحب الثقة من رئيس البرلمان السيد الغنوشي بات وكأنه معركة كر وفر بين الرئاسات الثلاث وبين من يحملون أجندة من خارج تونس، كذلك وبعد فشل سحب الثقة المرة السابقة، ظل هذا الموضوع مطروحا على طاولة كل من يقف ضد المسار وله عداء مع النهضة والاسلام السياسي عموما... وبالتالي سيبقى العرض متواصلا".
وأضاف الشرفي أن "ذلك يعطل مسار البلاد فتونس في غنى عن سحب الثقة من الرئيس والحكومة والبرلمان في ظل هذا الواقع السياسي والاقتصادي والصحي العالمي حيث لم تعد تونس تحتمل، وبالتالي أعتقد أن قلب تونس سيظل الحليف الاستراتيجي القوي للغنوشي ومن ثم الظاهر أن مشروع سحب الثقة هذا لن يمر".
بعد شهرين من اتفاق بحري... مباحثات قطرية أمريكية لتعزيز العلاقات العسكرية
بحث رئيس أركان القوات المسلحة القطرية غانم بن شاهين الغانم مع قائد القيادة المركزية الأمريكية كينيث ماكينزي، سبل تعزيز العلاقات العسكرية بين البلدين.
وخلال اتصال هاتفي، استعرض الجانبان العلاقات الثنائية في المجالات العسكرية وسبل تعزيزها، حيث يتمركز في قطر نحو 13 ألف جندي أمريكي أغلبهم من سلاح الجو في قاعدة العديد.
وفي الأول من ديسمبر/ كانون الأول الماضي، الدوحة مع واشنطن اتفاقية عسكرية في إطار ترتيب تنفيذي بين وزارتي الدفاع القطرية والأمريكية، تتعلق بالأنشطة البحرية ونداء ميناء السفن لدولة قطر.
قال علي الهيل أستاذ العلوم السياسية والكاتب القطري:
"إن قطر والولايات المتحدة لديهما علاقات استراتيجية، وواشنطن منذ بداية الحصار وهي توقع الاتفاقية تلو الأخرى والتي تفند فيها أن قطر ترعى الإرهاب، وأن قطر تؤوي الإرهابيين وأن قطر تدعم منظمات إرهابية هنا وهناك؛ ولذلك فالمحادثات الأخيرة هي تكريس لكل هذه التفاهمات بين قطر والولايات المتحدة خاصة بعد أن تمت المصالحة القطرية السعودية بشكل أساسي".
وأوضح الهيل أن "المحادثات تأتي لطمانة دولة قطر بأن الولايات المتحدة تعي الصراع الحادث في منطقة الخليج العربي لاسيما بعد التطور النوعي الذي حدث في العلاقات الأمريكية الاماراتية بتعليق بيع "إف-35". كذلك، ووفق ما أعرف فقد صرح الأمريكيون أيضا بأنهم سيعيدون النظر في اتفاق ابراهام والذي على أساسه تم تطبيع العلاقات الإماراتية الإسرائيلية، وفي الوقت ذاته، واشنطن تعي جيدا أن دولة قطر لم تقم بتقوية علاقاتها مع طهران إلا بعدما حُظِرَتْ برا وجوا وبرا ولم يتبق لها سوى الجهة الشرقية اضطرارا لاستيراد بضائعها وبالتالي واشنطن تدرك جيدا أن العلاقات بين الدوحة وطهران تندرج فيما يعرف بالضرورة السياسية أو الاضطرارا السياسي، كما أن هناك آبار غاز مشتركة بين قطر وإيران في بحر غاز الشمال".
استمعوا إلى المزيد في حلقة برنامجنا "عالم سبوتنيك"...
