رسالة تأييد من الأمير حمزة للملك عبد الله... هل تنهي الأزمة؟
قال الديوان الملكي الأردني في بيان إن الأمير حمزة وقع رسالة تقول "أضع نفسي بين يدي جلالة الملك، مؤكدا أنني سأبقي على عهد الآباء والأجداد، وفيا لإرثهم، سائرا على دربهم، مخلصا لمسيرتهم
وكان الجيش قد حذر الأمير يوم السبت من تصرفات قال إنها تمس "الأمن والاستقرار" في الأردن وفي وقت لاحق، قال الأمير حمزة إنه قيد الإقامة الجبرية في المنزل. واعتقلت السلطات عددا من كبار الشخصيات أيضا.
وقال الأخ غير الشقيق للعاهل الأردني في تسجيل صوتي وزعته المعارضة إنه لن يلتزم بالأوامر بعد منعه من أي نشاط ومطالبته بالتزام الصمت.
قال أستاذ العلوم السياسية الدكتور، جمال الشلبي، إن:
"الأوضاع حاليا تسير نحو إنهاء الأزمة التي شهدها الأردن قبل أيام وذلك عبر الحل العائلي، حيث إن الأسرة الهاشمية رأت أنه ليس من مصلحتها ولا من مصلحة الأردن استمرار هذا النزاع الذي وصل إلى الإعلام بطريقة مغلوطة"، مضيفا أنه "يجب على صاحب القرار السياسي، وهو جلالة الملك، أن يعيد حساباته في موضوع الإصلاح السياسي لأنه لو كان في الأردن أحزاب سياسية قوية ورأي عام فاعل لما وصل البلد إلى هذا التشتت والاستقطاب الذي حدث، متوقعا أن تشهد المرحلة القادمة تغييرات كبيرة على مستوي القيادات الكبرى".
وشدد، الشلبي، على أن الشعب الأردني تفاجأ بما حدث والكل يحب الملك والأمير وأنه ليس هناك استقطابات حادة تجاههم، مشيرا إلى أن هناك قانونا ينظم طبيعة وعلاقة ودور العائلة الهاشمية في الدولة الأردنية وأن الأمير حمزة سيكون حرا في تحركاته، واختتم حديثه بالقول إن هذه الأزمة ألقت الضوء على الأهمية الاستراتيجية للأردن إقليميا وعالميا وأنه من مصلحة الدول العربية وغير العربية أن تبقي الأردن دولة مستقرة لأن الاهتزاز الأردني سيؤثر على مجمل أوضاع الشرق الأوسط الأمنية والسياسية والعسكرية.
اتصال بين حمدوك وبلينكن حول السلام وسد النهضة وإعلان الطوارئ غرب دارفور
بحث وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، في اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، سير المفاوضات بين السودان وإثيوبيا حول سد النهضة، إضافة إلى مسألة الخلاف الحدودي بين الدولتين الأفريقيتين.
ورحب بلينكن بإعلان المبادئ الأخير الموقع بين الحكومة السودانية و"الحركة الشعبية لتحرير السودان - شمال"؛ مشددا على "أهمية ضمان حماية المدنيين في جميع أنحاء السودان".
من جهة أخرى قالت لجنة أطباء ولاية غرب دارفور إن حصيلة قتلى الاشتباكات القبلية المستمرة منذ أيام في المنطقة السودانية ارتفعت إلى 50 إضافة إلى 132 جريحا. وأعلنت الحكومة حالة الطوارئ في الولاية بعد ثلاثة أيام من الاشتباكات في مدينة الجنينة، عاصمة الولاية.
وقال المحلل السياسي، ضياء الدين البلال، إن الدعم المقدم حتى الآن من الولايات المتحدة هو دعم معنوي وإعلامي لم يرتق بعد لأن يصبح دعما حقيقيا يؤثر على الأوضاع في السودان وتخفيف الأعباء الواقعة على المواطن السوداني، مضيفا أن قيام الولايات المتحدة بدور المراقب لن ينهي الأزمة القائمة في العلاقات السودانية الإثيوبية سواء كان ذلك مرتبطا بالحدود أو أزمة سد النهضة.
وأوضح البلال أن "الأوضاع في دارفور متوترة بشكل كبير ومن المتوقع أن تصبح أسوأ لأن هيبة الدولة تكاد تكون ضعيفة في غرب دارفور، حيث لا توجد معالجات حقيقية لأسباب اشتعال التوترات، مشددا على ضرورة أن تقوم الدولة بحل أزمات المنطقة عبر التواصل السياسي والاجتماعي والدعم الاقتصادي إلا أن الحكومة عاجزة".
الاتحاد الأوروبي يؤكّد دعم المسار الديموقراطي في تونس والمرزوقي يدعو لانتخابات مبكرة
قال رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال خلال أول زيارة له إلى تونس، التي التقى خلالها الرئيس قيس سعيّد، أنّ الاتّحاد الأوروبي "يقف إلى جانب التونسيين في سعيهم نحو إرساء "مجتمع ديمقراطي تعدّدي" وجدد التزام الاتحاد بتوفير "آفاق" للشباب التونسي بعد عشر سنوات من الثورة التي أطاحت بنظام زين العابدين بن علي. وأقر ميشال بأن الالتزام التونسي بإرساء أسس هذا المجتمع التعددي الديمقراطي "صعب".
وفي تطور جديد دعا الرئيس التونسي الأسبق منصف المرزوقي إلى انتخابات رئاسية وتشريعية مبكرة في البلاد. وقال: "الانتخابات الرئاسية والتشريعية السابقة لأوانها قد تكون مغامرة، لكن في المغامرة ثمة على الأقل بعض الأمل".
وتشهد تونس أزمة اقتصادية وسياسية بالغة أججها الصراع على السلطة بين الرئيس قيس سعيد من جهة والحكومة برئاسة هشام المشيشي والبرلمان الذي يهمين عليه حزب النهضة الإسلامي من جهة أخرى.
وفي حديثه لـ "عالم سبوتنيك"، قال رجائي بركات، خبير الشؤن العربية والأوربية:
إن "هناك خشية لدى الاتحاد الأوروبي من أن تتدهور الأوضاع في تونس إلى ما هو أسوأ سياسيا واقتصاديا، وتونس بالأساس تعيش أزمة سياسية منذ فترة، لذلك الاتصالات وتواصل الاتحاد الأوروبي مع تونس بات أكثر صعوبة رغم الشراكات فيما بين الجانبين".
وأضاف بركات أن "الدعم الذي يقدمه الاتحاد الأوروبي ليس كافيا حتى الآن، لكن أكثر ما يخشاه هو زيادة مشكلة اللاجئين والمهاجرين باتجاه أوروبا إذا ما استمرت الأوضاع في تونس على هذ المنوال، وقد ازدادت هذه الأزمات سوءا بسبب وباء كورونا وكذلك توقف قطاع السياحة الذ يعتمد عليه الاقتصاد التونسي".
للمزيد من التفاصيل والأخبار تابعوا "عالم سبوتنيك"...
