الرئيس العراقي يعلن عن استضافة جولات حوار بين السعودية وإيران في عملية مستمرة
أعلن الرئيس العراقي، برهم صالح، أن بغداد استضافت أكثر من جولة حوار بين السعودية وإيران خلال الفترة الماضية في عملية مستمرة.
وفي وقت سابق الأسبوع الجاري أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعید خطيب زادة، أن طهران مستعدة لإجراء محادثات مع المملكة العربية السعودية على أي مستوى.
كانت مصادر إعلامية افادت باجتماع مسؤولين إيرانيين وسعوديين في بغداد في التاسع من أبريل/نيسان دون الإعلان عن التوصل لنتائج، وتقول صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إن الاجتماع المقبل بين مسؤولين سعوديين وإيرانيين، قد يعقد في بغداد هذا الشهر "على مستوى السفراء".
وشهدت علاقات السعودية وإيران توترا كبيرا وانقطاعا للعلاقات الدبلوماسية منذ 2016 بسبب خلافات حادة على عدد من القضايا الاقليمية في مقدمتها الحرب في اليمن، والموقف من سوريا والملف النووي.
وفي حديثه لـ"سبوتنيك" قال رئيس المركز العراقي للتنمية الإعلامية، عدنان السراج إنه "كانت هناك محاولات سابقة للتقريب بين السعودية وإيران بدأت بلقاءات منفردة بين الأطراف العراقية والسعودية من جهة والعراقية والإيرانية من جهة أخري وكانت الأوضاع الجيوسياسية ترجح القيام بخطوات دبلوماسية بطيئة باتجاه التفاهمات خلال عهد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، أما الآن فالوضع اختلف في ظل إدارة بايدن حيث ترغب السعودية وايران في تسوية خلافاتهما".
فرنسا توجه تحذيرا شديد اللهجة للمسؤولين عن تعطيل تشكيل الحكومة في لبنان
التقى وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، اليوم الخميس، والرئيس اللبناني ميشال عون في قصر بعبدا، قبل أن يتوجه إلى عين التينة للقاء رئيس البرلمان نبيه بري.
وخلال اللقاء أكد الرئيس اللبناني لوزير الخارجية الفرنسي أن "تحقيق الإصلاحات أمر أساسي لاستعادة ثقة المجتمع الدولي في لبنان"، وإن "تشكيل حكومة جديدة تحظى بثقة مجلس النواب يمثل أولوية قصوى"
وشدد عون على مواصلة بذل الجهود للوصول إلى نتائج عملية حول تشكيل الحكومة رغم العوائق الداخلية والخارجي، وقال إنه مسؤول عن "المحافظة على التوازن السياسي والطائفي خلال تشكيل الحكومة".
وكان لودريان قال في تغريدة عبر "تويتر" الأربعاء إنه "يحمل معه إلى لبنان رسالة تضامن مع الشعب اللبناني ورسالة حازمة كبيرة للقادة السياسيين في وجه الذين يعرقلون تشكيل الحكومة" مشيرا إلى أن فرنسا "اتخذت إجراءات وطنية وهذه مجرد البداية".
وفي حديثه لـ"سبوتنيك" قال المحلل السياسي، جورج علم، " إن السياسة التي تتبعها فرنسا في لبنان لا تقود إلي الحلول وإنما تؤدي إلي تأزيم الأوضاع ومن يريد الحلول لا يفرض العقوبات خاصة في مجتمع لبناني متعدد وعليها أن تلجأ إلى دبلوماسية أكثر احترافية لأن فرض العقوبات سيقضي علي البقية الباقية من مبادرتها تجاه لبنان"
وأكد الكاتب على ضرورة أن "تكون التحركات الدولية تجاه لبنان مرتكزة علي خارطة طريق واضحة يتم التفاهم حولها، لأن غياب هذا الهدف يعني أن كل دولة تتدخل في لبنان من أجل مصالحها ضد مصالح الدولة الأخرى".
الاتحاد الأوروبي يسعى لتشكيل قوة عسكرية للتدخل السريع
يبحث وزراء دفاع الاتحاد الأوروبي خلال اجتماعهم الخميس مقترحا بتشكيل قوة عسكرية للتدخل السريع تكون قادرة على التدخل مبكرا في الأزمات الدولية.
وقال مسؤول كبير في الاتحاد الأوروبي إن 14 من دول الاتحاد، منها ألمانيا وفرنسا، قدمت الاقتراح، وهي ترى أن ينبغي للاتحاد أن يشكل قوة مؤلفة من 5000 جندي، من الممكن أن تكون مدعومة بسفن وطائرات، "لتقديم المساعدة للحكومات الأجنبية الديمقراطية التي تحتاج إلى المساعدة العاجلة."
وكان الاتحاد يعتمد في العمل العسكري بشكل تقليدي على حلف شمال الأطلسي الذي تقوده الولايات المتحدة وينتقد مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد جوزيب بوريل، التكتل لإحجامه عن التدخل بشكل أكبر في الأزمات الخارجية لا سيما في دول مثل ليبيا.
والدول الأربع عشرة المرشحة لإنشاء قوة التدخل السريع الأوروبية هي النمسا وبلجيكا وقبرص والتشيك وألمانيا واليونان وفرنسا وأيرلندا وإيطاليا ولوكسمبورغ وهولندا والبرتغال وسلوفينيا وإسبانيا.
وفي حديثه لـ"سبوتنيك" قال الكاتب والمحلل السياسي د.محمد أبو العينين إن "هدف الاتحاد الأوروبي من تشكيل قوة عسكرية هو وجود ذراع عسكري يستطيع من خلاله نشر قوة لدعم النظم الديمقراطية ، ومن المحددات الرئيسية لهذا المشروع تهديد الرئيس الأمريكي السابق بسحب القوات من ألمانيا والأزمة الليبية وعدم استطاعة الاتحاد الأوربي فرض الاتفاقيات الأمنية، كذلك فقدان دول مهمة ومؤثرة في الاتحاد الأوروبي كفرنسا إيمانها بحلف شمال الأطلسي والذي وصفه ماكرون بأنه جسد ميت".
وأعرب الخبير عن اعتقاده أن "وجود القوة المشتركة لا يتعارض مع فكرة أداء حلف شمال الأطلسي لمهامه لأن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تدفع في هذا الاتجاه ولا تمانع هذه التفاهمات خاصة في ظل ضغط الإنفاق العسكري ومحاولة الدفع لزيادة الانفاق العسكري للدول الاوروبية لضمان استمرارية عمل القوات الأمريكية في بعض البلدان الأوروبية".
