حراك سياسي في لبنان لبحث مبادرة الرئيس بري بتشكيل حكومة موسعة بدون ثلث معطل
شهد لبنان خلال الساعات الأخيرة حراكا سياسيا مهما في مباحثات تأليف الحكومة، بعد لقاءات رئيس الوزراء اللبناني المكلف سعد الحريري ورئيس
وأفات مصادر إعلامية بأن الحريري اجتمع أيضا مع رؤساء الحكومة السابقين وانتهي الاجتماع انتهى بتوصية للحريري بـ "لا اعتذار" و"لا تنازل"، فيما يجري بري اتصالات مع حزب الله".
وبدأ الحديث في لبنان عن أن اعتذار الحريري يعني الانتقال من "حكومة مهمة" لإنقاذ الوضع المتأزم وفق المبادرة الفرنسية، إلى "حكومة انتخابات" تركز على إجراء الانتخابات النيابية في ربيع العام المقبل، وسط أزمات قد تؤدي إلى تأجيلها.
في الأثناء جدد البطريرك الماروني بشارة الراعي رفضه أن يكون لبنان منصة للحرب والنزاع والسلاح، معولا على مجموعات أسماها "القوى الجديدة المنتفضة على المحاصصة والفساد"، ودعا الراعي الدول الشقيقة لمساعدة الشعب اللبناني قبلَ فواتِ الأوان.
وفي حديثه لـ"سبوتنيك" قال الكاتب والمحلل السياسي د.أحمد الزين إن:
"بري من الأشخاص الوسطيين ومبادرته تلقي قبولا فهناك حاجة ملحة لها" مشيرا إلى أن "إطار الحكومة التي ستشكل خلال أسبوعين سينصب على اختصاصيين ومن دون ثلث معطل، أما النقطة الأهم فهي تسمية وزير الداخلية وكيف سيتم تسميته وخاصة أن أهمية وزير الداخلية أن هذه الحكومة هي التي ستشرف على الانتخابات النيابية في مايو/ أيار 2022 وهذه النقطة مهمة جدا في حسابات السياسيين".
الدبيبة في باريس اليوم لبحث التعاون الأمني والاقتصادي وملف المرتزقة بعد زيارة مماثلة لإيطاليا
يصل رئيس الحكومة الليبية عبد الحميد الدبيبة الثلاثاء إلى باريس في زيارة عمل رسمية تستغرق يومين، ومن المقرر أن يجري مباحثات تتناول ملفات
وقبيل وصول المسؤول الليبي شدد وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، على ضرورة انسحاب القوات الأجنبية والمرتزقة واحترام اتفاق وقف إطلاق النار.
زيارة الدبيبة تأتي بعد ساعات من زيارته لإيطاليا حيث التقى بنظيره الإيطالي ماريو دراغي، الذي أعلن دعمه الكامل للسلطة الليبية الجديدة في قيادة البلاد بالمرحلة الانتقالية، وصولا إلى الانتخابات العامة الوطنية 24 ديسمبر/ كانون الأول المقبل.
وفي حديثه لـ "عالم سبوتنيك" قال المحلل السياسي عبدالحكيم فنوش إن:
"زيارات الدبيبة الخارجية غير مفهومة خاصة بهذه الوفود الكبيرة من قبل حكومة عمرها الافتراضي ستة أشهر فقط، وهناك مخاوف من أن يكون ذلك محاولة لأن تسويق الحكومة نفسها حتى الانتخابات في نهاية العام، وهذا التحرك الخارجي للحكومة المؤقتة لا يفهم منه سوى أنه لا يمكن أن ينطوي على أي فعالية في التعامل مع الحالة الليبية الداخلية التي تستوجب فرض الأمن والاستقرار، ولن يتم ذلك إلا بإخراج القوات الأجنبية والمرتزقة، وإذا كان الغرض من هذه الزيارات الضغط على الأطراف الدولية لإخراج القوات الأجنبية فلا أرى ضرورة لخروج وزراء الاقتصاد وغيرهم لبلوغ هذا الموقف".
"حماس" و"فتح" تجريان حوارا وطنيا فلسطينيا في القاهرة تلبية لدعوة من مصر
أعلنت حركة "حماس" الفلسطينية أنها وافقت على المشاركة في حوار وطني فلسطيني مع حركة "فتح" بدعوة من مصر، وسيتم عقد اللقاءات في القاهرة قريبا.
يأتي هذا بعد مباحثات أجراها رئيس جهاز المخابرات المصرية اللوء عباس كامل في غزة قبل ساعات مع قائد الحركة يحي السنوار، ناقش خلالها مطالب الحركة من أجل المضي قدماً في مصالحة داخلية مع السلطة وتهدئة طويلة مع إسرائيل، وقال عضو بالمكتب السياسي للحركة إن مصر وجهت دعوة للحركة للمشاركة في لقاءات جميع الفصائل الفلسطينية، وأخرى ثنائية لحركتي "فتح" و"حماس" لبحث المصالحة وإنهاء الانقسام.
وقالت مصادر إعلامية إن "حماس" أكدت على ضرورة ترتيب البيت الفلسطيني بدءاً من منظمة التحرير الفلسطينية على قاعدة "الشراكة الكاملة"، معربة عن استعدادها الفوري لدفع اتفاق لصفقة تبادل مع إسرائيل بشرط ألا يتم ربطها بأي ملف آخر، بما في ذلك ملف الإعمار، وطالبت الحركة بتشكيل آلية جديدة لملف الإعمار، و"لا مانع أن تكون السلطة جزءاً منه".
وأفاد المصدر بأن "فكرة تشكيل حكومة وحدة وطنية مطروحة أيضاً على طاولة مباحثات القارة المرتقبة.
وفي حديثه لـ"عالم سبوتنيك" قال المحلل الفلسطيني د. فضل طهبوب أنه:
"كانت هناك لقاءات سابقة، واتفاق بين "حماس" و"فتح" وكافة الفصائل الفلسطينة على إجراء انتخابات وتشكيل مجلس وطني متفق عليه وانتخاب رئاسي جديد، ولكن ذلك تعطل بسبب الاشتباك الأخير بين "حماس" وإسرائيل".
وأوضح طهبوب أن "لقاء القاهرة والحوار الجديد سيستكمل اللقاءات السابقة على ضوء نتائج المعركة التي انتجت تداعيات على الجهتين سواء "حماس" أو إسرائيل، وليس من الصعب الاتفاق، فالمقاومة تستطيع الآن وفي غزة أن يكون لها تأثير أكبر على القرار الفلسطيني، وعلى السلطة الوطنية الفلسطينية أن تتقبل ذلك".
استمع إلى المزيد على برنامج "عالم سبوتنيك"...
