الفصائل الفلسطينية تتلقى دعوة مصرية للمشاركة في حوار وطني في القاهرة
أعلنت الفصائل الفلسطينية أنها تلقت دعوة مصرية للمشاركة في الحوار الوطني في القاهرة لبحث استئناف جهود ترتيب البيت الفلسطيني. وتشمل الدعوة كافة الفصائل في الأراضي الفلسطينية، ومن أبرزها حركة "فتح" التي يتزعمها الرئيس محمود عباس، والمقاومة الإسلامية "حماس" والجهاد الإسلامي والجبهتين الشعبية والديمقراطية لتحرير فلسطين.
وقال نائب أمين سر اللجنة المركزية لفتح، صبري صيدم، إن اللقاءات تهدف "لتوظيف الحالة الميدانية القائمة باتجاه تحقيق الوحدة الفلسطينية للضغط على المجتمع الدولي لإنهاء الصراع مع إسرائيل وليس الاستمرار في إدارته".
وقال الأمين العام لجبهة التحرير الفلسطينية واصل أبو يوسف: "إن المبادرة المصرية بدعوة الفصائل الفلسطينية لعقد اجتماعات في القاهرة تأتي عقب الجرائم والانتهاكات التي مارستها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني"، وتابع أن "ذلك يستلزم ترتيبات متعلقة بالشأن الداخلي الفلسطيني خاصة في ظل استحقاقات قادمة".
وشدد أبو يوسف في حديثه لـ"عالم سبوتنيك" على "أهمية التوافق، على أهمية إعادة إعمار غزة ومساهمة المجتمع الدولي في ذلك، وعدم تكرار العدوان على غزة، هذا بالإضافة إلى استعادة الوحدة الوطنية، مؤكدا أن اجتماع القاهرة يجب أن تكون له مخرجات هامة على صعيد ترتيب البيت الداخلي الفلسطيني والوصول لوحدة وطنية، كما لفت إلى أنه لا مانع من أن يكون هناك حكومة وفاق وطني من أجل النهوض لمواجهة كل التحديات والمخاطر ويكون في صلب عملها إعادة الإعمار، معربا عن اعتقاده بأنه لا توجد أية موانع أو عراقيل أمام اتمام الحوار الفلسطيني حيث إن الاتصالات مستمرة وسبق أن اجتمعت الفصائل في القاهرة وتم بحث كل الملفات الفلسطينية بشكل منفتح".
وزير الخارجية البريطاني في السعودية لبحث قضايا المنطقة
قالت وزارة الخارجية البريطانية إن الوزير دومينيك راب التقى مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في السعودية وبحثا الوضع المتعلق بإيران بالإضافة إلى العلاقات الثنائية وتغير المناخ.
وتأتي زيارة راب في الوقت الذي تعمل فيه الدول الكبرى على إحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015 مع إيران والذي عارضته السعودية لعدم تناوله برنامج طهران الصاروخي ودعمها لوكلاء بالمنطقة بما في ذلك في اليمن.
وقالت وزارة الخارجية السعودية على تويتر إن الأمير محمد والوزير البريطاني ناقشا الجهود المبذولة لتعزيز الأمن والاستقرار الإقليميين وكذلك التعاون المشترك في مختلف المجالات.
وقالت الخارجية البريطانية إن راب، الذي التقى أيضا مع نظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان، ناقش قضايا التجارة وتغير المناخ وأثار مخاوف تتعلق بحقوق الإنسان "لا سيما فيما يتعلق بإصلاح العدالة وحرية التعبير الإعلامي".
وفي حديثه لـ"عالم سبوتنيك" قال الكاتب والمحلل السياسي السعودي سليمان العقيلي:
"إن العلاقات السعودية البريطانية تاريخية وثيقة وتتسم بالتكامل والتبادل السياسي والثقافي والاقتصادي والعسكري، وهي في الفترة الراهنة من أفضل ما يمكن حيث تستجيب بريطانيا للطلبات السعودية في مجال التسليح وفي الاحتياجات ذات الطبيعة الأمنية وتتشارك معها في تعريف مصادر التهديد للمملكة العربية السعودية وللمنطقة بشكل عام، وفي تقديري أن بريطانيا اليوم هي من أقرب القوى الغربية للسعودية، وقد وفت بمطالبها، ولا شك أن هذا التعاون المتطور ناتج عن الرؤية السياسية المشتركة".
وأضاف العقيلي اعتقاده أن "هناك توافقا سياسيا بين بريطانيا والسعودية فيما يتعلق بالسياسة الإيرانية المتهورة في خاصة وأن الرياض أطلقت مبادرة سياسية لوقف الحرب ولكن لم تستجب الميليشيات الانقلابية في صنعاء ومن يقف وراءها، وأعتقد أن جميع القوى الدولية تقف إلى جانب المملكة العربية السعودية لأنها اتخذت الموقف السليم الذي يعكس رغبتها في السلام والاستقرار في المنطقة ولا شك أن بريطانيا في مقدمة هذه القوى التي تؤيد السياسة السعودية في اليمن".
اجتماع نادر بين وزيري خارجية فرنسا وتركيا لتخفيف التوتر في العلاقات
أعلن وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو أن "بلاده تهدف إلى تعزيز العلاقات مع فرنسا على أساس الاحترام المتبادل". جاء ذلك في تغريدة عبر "تويتر" حول لقائه مع نظيره الفرنسي جان إيف لودريان، في إطار الزيارة الرسمية التي يجريها إلى العاصمة الفرنسية باريس.
وقد أجرى وزيرا خارجية فرنسا وتركيا محادثات في باريس، في اجتماع نادر بعد أشهر من التوترات، سببها أزمات دولية وقانون فرنسي لمكافحة التشدد الإسلامي.وناقش الوزيران ملفات ليبيا وسوريا والشرق الأوسط والتعاون في حلف الأطلسي.
وارتفع منسوب التوتر بين أنقرة وباريس بعد سلسلة من التصريحات بين الرئيس التركي رجب طيب إردوغان ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون حول أزمات دولية، بينها النزاعات في سوريا وليبيا بالاضافة إلى قانون جديد لمكافحة التشدد الإسلامي، قدّمته الحكومة الفرنسية وهو ما غضب إردوغان الذي اتهم فرنسا بمعاداة الإسلام.
وقال المحلل السياسي هلال العبيدي في حديثه لـ"عالم سبوتنيك":
"إن زيارة وزير الخارجية التركي لباريس تأتي في إطار المسار الجديد الذي بدأت تركيا العمل عليه منذ مطلع العام لمحاولة تصفير المشاكل الخارجية لما له من تأثير على شعبية الحكومة في الداخل، مضيفا أن هذا الاجتماع مهم لأنقرة حيث يأتي قبيل قمة بروكسل حيث لا يريد الرئيس التركي الذهاب لاجتماعات القمة وهو محمل بملفات عالقة ومشاكل لذلك فهو يريد الذهاب بأجواء إيجابية خصوصا مع دولة مثل فرنسا".
وأوضح العبيدي أن من مصلحة تركيا تحسين العلاقات مع الاتحاد الأوروبي وتعديل سياساتها التي أدت لعزلتها عن محيطها الاقليمي والدولي الأمر الذي أدي لانخفاض سعر الليرة، لافتا إلى أن حزب العدالة والتنمية الحاكم يعمل على تسويق نجاحاته الخارجية قبل الخوض في مسائل داخلية مثل الانتخابات المبكرة، كما أشار إلى أن الرئيس الفرنسي قد يلتقي نظيره التركي خلال قمة بروكسل وقد ينتج عن اللقاء حلحلة الكثير من الأمور وتهدئة التوتر بينهما.
للمزيد من التفاصيل والأخبار تابعوا "عالم سبوتنيك"...
