هجوم بقذائف صاروخية يستهدف قاعدة أمريكية شرق سوريا
تعرضت قاعدة أمريكية في منطقة حقل العمر بمحافظة دير الزور شرق سوريا، مساء الاثنين، لهجوم بقذائف صاروخية وسط أنباء عن تنفيذه على يد جماعات مسلحة مدعومة إيرانيا.
ونشرت وكالة "سانا" السورية الرسمية مقطع فيديو قالت إنه يوثق العملية. بينما ذكرت وسائل إعلام سورية معارضة أن القصف أدى إلى وقوع خسائر مادية واحتراق سيارات كانت في الموقع المستهدف، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية حتى الآن.
ويأتي الهجوم بعد ساعات من استهداف القوات الأمريكية مواقع تابعة لـ"الحشد الشعبي" العراقي المرتبط بإيران على الحدود بين العراق وسوريا.
في حديثه لـ "عالم سبوتنيك" قال العميد عبد الحميد سلهب الخبير العسكري والاستراتيجي:
"إن تواجد القوات الأمريكية على الأرض السورية حالة عدوانية تماما على السيادة الشعبية والسورية، وهذا الوجود غير شرعي نهائيا لأن الدولة السورية لم تطلب المساعدة. وبالتالي، فالتواجد الأمريكي بكل قواعده على الأرض السورية هو غير شرعي مطلقا. لذلك، عندما قامت القوات الأمريكية بالاعتداء على الشعب السوري أصبح من حق الدولة السورية والمقاومة الشعبية السورية رد العدوان تماما، وحتى في المستقبل حال حدوث أي تحرك".
وأضاف سلهب أن "هناك أمورا واضحة تماما ولابد بكل صراحة من طرد هذه القوات الأمريكية المتواجدة على الأرض السورية التي تقوم بدعم "قسد" التي تشكل حقيقة ظاهرة غير شرعية على الأراضي السورية، فهي التي تحتكر النفط وتسرقه وتبيعه حتى للإرهابيين في الشمال السوري والشرق، لذا فالدولة السورية الآن حاكمة أكثر من أي وقت مضى وقادرة على إعادة كل ذرة تراب إلى حضن الدولة السورية".
محادثات ليبية في جنيف تمهد الطريق لانتخابات ديسمبر
اجتمع موفدون ليبيون في سويسرا في مستهل محادثات مدتها أربعة أيام تديرها الأمم المتحدة وتهدف إلى تهيئة الظروف القانونية المواتية لإجراء الانتخابات المقررة 24 ديسمبر/ كانون الأول على أمل أن تكون بداية "عهد جديد" في البلاد.
ويشارك نحو 75 موفدا في المناقشات الجارية في جنيف آملين الاتفاق على قواعد دستورية للانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقررة أواخر العام الجاري.
وقال مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى ليبيا يان كوبيش إنه من المؤسف عدم حسم القضية، مضيفا أن المغادرة دون حل ليست "خيارا" بالنظر إلى الجدول الزمني.
في هذا الصدد، قال أحمد الرواياتي المحلل السياسي الليبي:
"إن الوفود المجتمعة في جنيف تستكمل خطوة إكمال الانتخابات التي تحتاج إلى توافق حول قاعدة دستورية أو قانونية يمكن بناء عليها أن ترضي كل الأطراف بإجراء هذه الانتخابات على مستوى ليبيا كافة وبالتالي فالاجتماع هو الثاني بخصوص خلق هذه القاعدة والتوافق عليها للانطلاق إلى الانتخابات القادمة والتي مرت سابقا بانتكاسات وخلافات عدة حول القاعدة والاشتراطات".
وأضاف الرواياتي أنه "تم الوصول إلى توافقات أو مقترحات تقاربية لتجاوز الخلافات السابقة من أجل الوصول إلى مقترح نهائي يعتمد عليه، وأوضح أنه يعتقد بوجود ضغوطات كبيرة وبالتالي فالأقرب أن هذه القاعدة سيتم إنتاجها خلال هذين اليومين، وربما بدأت تسريبات تخرج للعلن بأنه ربما تم التوافق على اشتراطات معينة لشخصية من سيترشح للرئاسة وأيضا تم التوافق على نوع من العودة لنظام القوائم، لتخفيف حدة التوتر والمخاوف من أي تيار أو منطقة بأن يتم حرمانها، ولمنع قدوم شخصيات جدلية".
توتر في العلاقات الإيطالية الإماراتية مع مطالبة الإمارات بإخلاء قاعدة عسكرية إيطالية
قال مصدر بالحكومة الإيطالية إن الإمارات طلبت من إيطاليا سحب طائراتها وجنودها من قاعدة عسكرية في البلاد بحلول الثاني من يوليو/ تموز، في رد فعل فيما يبدو على وقف روما صفقة بيع صواريخ إلى الإمارات.
وفي إطار عمليات متعددة الجنسيات، تستخدم إيطاليا، العضو في حلف شمال الأطلسي، قاعدة المنهاد الجوية التي تضم طائرات من دول مختلفة في رحلات إلى العراق وأفغانستان والقرن الأفريقي والمحيط الهندي.
وقد أعلنت إيطاليا يناير/ كانون الثاني أنها أوقفت بيع آلاف الصواريخ إلى السعودية والإمارات في ظل التزام روما بإحلال السلام في اليمن وحماية حقوق الإنسان.
في حديثه لـ "عالم سبوتنيك" قال دكتور عدي رمضان الكاتب والمحلل السياسي في روما:
"إن ما يحصل اليوم من توتر العلاقات بين الإمارات وإيطاليا يأتي ردا على القرار الذي اتخذته الحكومة الإيطالية بشكل شبه مستهتر في يناير/ كانون الثاني الفائت عندما رفضت استقبال فوارغ القنابل والصواريخ التي أنتجت في إيطاليا، أما الشعرة التي زادت الحدة فهي منع السلطات الإماراتية للطائرة العسكرية التي تحمل على متنها صحفيين إيطاليين متوجهين إلى أفغانستان للاحتفال بعملياتهم الإنسانية هناك".
وأضاف رمضان أن "التوتر يزداد أيضا بسبب وقوف إيطاليا بجانب قطر العدو التاريخي للإمارات، وبالتالي فلا يوجد ظن بأن هذا الخلاف سيحل قريبا في إطار الدبلوماسية، أما الطرف الوحيد الذي يمكنه حل هذه الأزمة فهو الراعي الأكبر والحليف الرئيسي للطرفين وهي الولايات المتحدة الأمريكية".
استمعوا إلى المزيد على برنامج "عالم سبوتنيك"...
