قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أن موسكو ستعرض قريبا نسخة محدثة من مفهومها للأمن الجماعي في منطقة الخليج.
وأعرب لافروف، خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده في موسكو، مع نظيره البحريني عبد اللطيف الزياني، عن ترحيب روسيا بعملية تطبيع الوضع داخل مجلس التعاون الخليجي واهتمامها بأن "تتصرف هذه الآلية المهمة بشكل منسق وتتكلم بصوت موحد لاسيما فيما يخص النقاش الأوسع حول سبل إحلال الأمن في الخليج عموما.. بمشاركة جمهورية إيران الإسلامية".
وأكد "أن هناك اهتمام بمبادرة موسكو القديمة بشأن مفهوم الأمن الجماعي في منطقة الخليج، مشيرالى أنه يتم حاليا إعداد نسخة محدثة من المبادرة، لافتا إلى أن موسكو ستكون مستعدة في المستقبل القريب لمشاركتها مع الأطراف المعنية".
في هذا السياق، قال الكاتب والمحلل السياسي السعودي، الدكتور عبد الله العساف، إن المبادرة الروسية سيكون مرحب بها بشكل كبير في ظل تخاذل الدور الأمريكي في المنطقة والسياسة الأمريكية الجديدة في ظل توتر الأوضاع في الخليج وفي الشرق الأوسط.
وأضاف أن المنطقة اليوم أكثر قبولاً وأصبحت مهيأة بشكل أكبر لهذا المشروع الروسي، متمنيا أن يكون هناك تكتل صيني روسي في منطقة الخليج العربي، خاصةً وأن هناك صداقات جديدة ومعاملات بين روسيا ودول الخليج.
توجيه الاتهامات لسياسيين ومسؤولين سابقين في قضية انفجار مرفأ بيروت
أطلق المحقق العدلي في قضية انفجار مرفأ بيروت، القاضي طارق بيطار، مسار الملاحقات القضائية بعد الانتهاء من الاستماع إلى الشهود، مطالبا في الوقت نفسه برفع الحصانة عن سياسيين وأمنيين تمهيدا للادعاء عليهم.
وحدد بيطار، موعدا لاستجواب رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب، كمدعى عليه في القضية، من دون أن يعلن عن هذا الموعد، كما طالب برفع الحصانة النيابية عن كل من وزير المال السابق علي حسن خليل، ووزير الأشغال السابق غازي زعيتر ووزير الداخلية السابق نهاد المشنوق، تمهيدا للادعاء عليهم وملاحقتهم.
إلى ذلك، دعت السفيرة الأمريكية لدى لبنان دوروثي شيا، إلى "المساءلة وختم ملف انفجار مرفأ بيروت"، وذلك مع اقتراب الذكرى السنوية الأولى للانفجار الذي أدى إلى مقتل وجرح الآلاف.
في هذا الصدد، أكد النائب السابق عن تيار المستقبل، الدكتور مصطفى علوش، على ضرورة أن يتجاوب الجميع مع التحقيق في قضية انفجار مرفأ بيروت من سياسيين وغير سياسيين، وأمنيين وغير أمنيين لأنها الطريقة الوحيدة لإظهار الحقيقة، لأن حدوث عكس ذلك يعني أن الأمور ستعني استمرار تدهور الأوضاع في لبنان على خلفية هذا الحادث.
وأكد أنه سيكون لهذه التحقيقات تأثيرات عظيمة على المشهد السياسي اللبناني، مثلما حدث سابقا في قضية اغتيال رئيس الوزراء الراحل رفيق الحريري، مؤكدا أن التحقيق في قضية الانفجار مسألة أساسية ومركزية.
القوات الأمريكية وقوات الناتو تنسحب من قاعدة "باغرام" الرئيسية بأفغانستان
أفاد مسؤول أمريكي، بأن القوات الأمريكية وقوات حلف شمال الأطلسي الناتو، أخلت قاعدة "باغرام" الجوية الرئيسية في أفغانستان.
وقال المسؤول الأمريكي الذي طلب عدم الكشف عن اسمه إن "كل قوات التحالف غادرت باغرام"، من دون أن يحدد متى غادرت آخر القوات الأمريكية وجنود الحلف الأطلسي القاعدة الواقعة على بعد 50 كيلومترا شمال كابل.
كما لم يوضح المسؤول الأمريكي متى سيتم تسليم القاعدة رسميا إلى القوات الأفغانية.
من جهته، قال المبعوث الخاص للرئيس الروسي لأفغانستان، زامير كابولوف، إنه لا يجوز أن تتحول عملية سحب القوات الأمريكية من أفغانستان إلى إعادة انتشار لبنية الناتو التحتية وكذلك الأمريكية في دول آسيا الوسطى.
في هذا الإطار، قال مدير مركز الباب للدراسات الاستراتيجية، الدكتور جاسم التقي، إن واشنطن قررت أن تُكمل عملية الانسحاب من أفغانستان في الرابع من شهر تموز/ يوليو الجاري، بعد أن كان مقرراً لها الانسحاب من البلاد في الحادي عشر من أيلول/ سبتمبر القادم.
وأشار إلى أن انسحاب القوات الأمريكية وقوات الناتو من قاعدة "باغرام"، يعني أن الولايات المتحدة الأمريكية جادة جدا في عملية الانسحاب، لافتا إلى أنه قد يتم تسليم القاعدة لتركيا "باعتبارها عضوا فعالا في قوات حلف الناتو".
لكن التقي أكد "أن أفغانستان مقبلة على أزمة كبيرة وخطيرة جدا قد تتطور إلى حرب أهلية دموية ما بين "طالبان" والقوى الأفغانية الأخرى المعارضة لها جراء عملية انسحاب القوات الأجنبية".
