الجيش السوري يستدعي المزيد من قواته إلى البادية الوسطى وأنباء عن تعرض قاعدة للقوات الأمريكية لهجوم
كشف مصدر ميداني رفيع المستوى لـ" سبوتنيك"، أن وحدات من الجيش السوري وصلت إلى ريف حماة الشرقي خلال الساعات القليلة الماضية.
وقال المصدر إن الحشود الجديدة ستوكل إليها مهمة القيام بعملية عسكرية محدودة النطاق تشمل عدة محاور في ريف حماة الشرقي وبادية حمص والرقة، وإن تعزيزات ضخمة باتت جاهزة لتنفيذ عمليات عسكرية الهدف منها تمشيط مساحات جغرافية واسعة من بادية حماة قطاع شرق أثرية، والرصافة، وجبل البشري جنوب الرقة، ومناطق أخرى بريف حمص الشرقي.
وأوضح المصدر أن الهدف من تلك العمليات العسكرية هو البحث عن خلايا يعتقد أنها تابعة لتنظيم "داعش" الإرهابي (المحظور في روسيا)، والتي بدأت تنشط مؤخرا في المنطقة من خلال مهاجمة مواقع تابعة للجيش السوري، أو القرى، والبلدات التي عاد إليها الأهالي مؤخرا.
في الأثناء، أفادت أنباء بتعرض قاعدة أمريكية في دير الزور لهجوم بقذائف صاروخية، لكن متحدث باسم التحالف الدولي قال إن الانفجارات نتيجة تدريبات عسكرية.
وفي حديثه لـ"سبوتنيك"، قال الخبير العسكري والاستراتيجي، العميد عبد الحميد سلهب:
إن "هناك بؤر وخلايا إرهابية مازالت مخفية في أرياف الرقة وحمص وحماة، وتنشط كلما سمحت لها الظروف، لذلك تكثف القوات المسلحة إجراءاتها لمنع هذه الاعتداءات ضد المواطنين والحواجز العسكرية، وهناك جاهزية عالية للتصدي لكل هذه المجموعات والخلايا التي تحاول الظهور، وهذا النشاط للمجموعات المسلحة يرتبط بالتطورات الإقليمية".
وحول الأنباء عن الهجوم على قاعدة للقوات الأمريكية وقسد، قال الخبير أن "التواجد الأمريكي في منطقة التنف هو حالة عدوانية على الشعب والأرض والدولة السورية، وقد يكون هناك هجوم ردا على طلعات الطيران والعدوان الذي نفذته الطائرات الأمريكية، وهناك تعاون سوري مع الحشد الشعبي العراقي في هذه المنطقة لتنسيق الأعمال القتالية ضد "داعش"، ومن حق قوى المقاومة الشعبية التصدي للعدوان".
الدبيبة يقول إن الحكومة الليبية ملتزمة بإجراء الانتخابات في موعدها وواشنطن ترحب بالبدء في الاستعداد للانتخابات
أكد رئيس حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا، عبد الحميد الدبيبة، الحرص على تحقيق التداول السلمي للسلطة في البلاد، مشددا على توفير "كل الدعم" من أجل إجراء انتخابات قبل نهاية العام الحالي.
وقال الدبيبة، خلال مؤتمر صحفي عقدته المفوضية العليا للانتخابات، الأحد، إن حكومته "تسعى لتعزيز قدرات قوات الأمن الليبية لضمان إجراء الانتخابات بسلاسة، وشدد على ضرورة "تقديم تنازلات" من قبل كافة الأطراف في ليبيا".
ورحب السفير الأمريكي لدى ليبيا، ريتشارد نولاند، خلال لقائه مع رئيس المفوضية العليا للانتخابات عماد السايح بالاستعدادات القائمة حاليا، وتحديث سجل الناخبين، مشددا على أهمية التوصل لاتفاق حول قاعدة دستورية قابلة للتطبيق وقوانين الانتخابات الرئاسية والبرلمانية حتى تتمكّن المفوضية من إتمام الاستحقاق بشكل مناسب، وفقًا للموعد المحدد للانتخابات في 24 ديسمبر/كانون أول.
وفي حديثه لـ"سبوتنيك"، قال الأكاديمي والمحلل السياسي الليبي، الدكتور علام الفلاح:
"إن أقوال رئيس الحكومة شيء والأفعال شيء آخر، فمن أفشل حوار جنيف هي المجموعة التي أتت بالدبيبة، ومشروع هذه المجموعة هو إفشال الحوار والانتخابات، وقد نقل عن الدبيبة، في الكثير من الجلسات، قوله إنه لايمكن إجراء الانتخابات في ديسمبر، وتشير إلى هذا الاتجاه دلائل أخرى منها قيامه باعتماد ميزانية لمدة عام، كما أنه نكف الكثير من الوعود التي تم إبرامها في جنيف، منها المشاركة المنصفة في الحكومة، وإخراج المرتزقة، وتوحيد مؤسسات الدولة وغيرها".
وأكد الباحث على "قدرة قوات الأمن الليبية على إجراء الانتخابات في وجود إشراف من المجتمع الدولي، لكن هناك مخاوف من سلبيات يمكن أن تواجه العملية الانتخابية مع غياب القوى السياسية والإعلام الوطني عن المشهد، إلا أن إقامة الانتخابات ستكون المهيئ لجو الاستقرار في ليبيا، لهذا ينظر الشعب الليبي إلى إقامة الانتخابات على أنها الخيار الأفضل".
وزير الدفاع الإسرائيلي يقول إن إيران تعلم أن إسرائيل تعمل من داخل أراضيها وسنعمل ما بوسعنا لمنعها من الحصول على سلاح نووي
قال وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني غانتس، إن إيران تعلم أن إسرائيل تعمل داخل أراضيها، مؤكدا أن تل أبيب تخوض صراعاً مع طهران ويجب أن "تدافع" عن نفسها.
يأتي ذلك بعد أيام من تعرض سفينة مملوكة لشركة إسرائيلية لهجوم بحري، حيث تتهم إسرائيل إيران بالضلوع فيه ويعتقد أنه جاء انتقاماً لهجوم على منشأة نووية إيرانية الشهر الماضي.
ونقلت مصادر إعلامية عن الوزير قوله إن إسرائيل ستتخذ إجراءات متى وأينما اقتضت الضرورة، لمنع إيران من الحصول على سلاح نووي.
وقال الخبير في الشؤون الإيرانية والإقليمية، الدكتور حكم أمهز:
"لا توجد دولة محصنة أمنيا بنسبة مئة بالمئة، وهناك الكثير من العمليات الأمنية المتبادلة لاتفصح عنها إسرائيل، وهذا الخطاب يأتي في سياق الحرب النفسية ضد إيران، كما أن إسرائيل لا تستطيع وقف برنامج إيران النووي".
واعتبر الخبير أن "هذه التصريحات رسالة موجهة إلى الولايات المتحدة، مفادها أنه إذا لم تستطع واشنطن القيام بهذه المهمة، فإن إسرائيل قادرة على ذلك"، مؤكدا أن "هناك رغبة أمريكية وإسرائيلية في تقليص القدرات العسكرية الإيرانية، والاتفاق النووي ينص على السماح لإيران بإنتاج صواريخ باليستية غير قادرة على حمل رؤوس نووية، لذلك هناك ضغط إسرائيلي على واشنطن، وقد قررت إيران إنه لاعودة للاتفاق إلا بعودة الولايات المتحدة مع وجود ضمانات، ومن المنتظر أن يحدد الرئيس الإيراني مهلة زمنية في الجولة المقبلة من مفاوضات فيينا ولن يكون أمام الولايات المتحدة إلا العودة للاتفاق".
استمعوا إلى المزيد على برنامج "عالم سبوتنيك"...
