خيّم هدوء حذر على منطقة الحدود اللبنانية الإسرائيلية عقب تبادل القصف الصاروخي بين "حزب الله" وإسرائيل، أمس الجمعة 6 أغسطس آب، والذي استهدف مناطق مفتوحة جنوبي لبنان.
وأكد الشيخ نعيم قاسم نائب الأمين العام لحزب الله اللبناني، أن "حزب الله التزم علنا بأن أي اعتداء على لبنان، لا بد أن يقابل بالرد المناسب"، لكنه قال إنه لا يعتقد أن الأمور ذاهبة باتجاه التصعيد.
من جانبها أكدت إسرائيل أنها لا ترغب في التصعيد على الحدود مع لبنان،لكنها "مستعدة" لذلك، فيما دعت واشنطن الحكومة اللبنانية لمنع مقاتلي حزب الله من إطلاق صواريخ نحو إسرائيل.
في هذا السياق، قال المحلل السياسي اللبناني، حسن حردان، إن ردة فعل إسرائيل على إطلاق حزب الله للصواريخ في مناطق مفتوحة بالقرب من مواقع إسرائيلية جنوب لبنان، يعكس التزاما إسرائيلياً بقواعد الاشتباك التي تم إرساءها خلال حرب تموز يوليو 2006.
واستبعد حردان أن يكون التصعيد على الحدود اللبنانية الإسرائيلية له علاقة بالاتهامات الدولية لإيران باستهداف الناقلة "ميرسر ستريت" في بحرعمان، لأن "معادلة الردع" التي أرستها "المقاومة" خلال حرب تموز في مواجهة إسرائيل هى التي تضبط المواجهة على الحدود بين الطرفين - لبنان وفلسطين المحتلة، على حد قوله.
الرئيس التونسي يرفض الحوار مع حركة النهضة ودعوات لوضع خارطة طريق للخروج من الأزمة
قال الرئيس التونسي قيس سعيد إنه لا حوار إلا مع من وصفهم بـ"الصادقين"، وأنه لا يمكن الحوار مع "الخلايا السرطانية"، في إشارة إلى رفضه الحوار مع خصومه الذين انتقدوا قراراته بالسيطرة على السلطة التنفيذية وتجميد البرلمان، ووصفها البعض بالانقلاب.
ويأتي تصريح سعيد عقب دعوة مجلس شورى حركة النهضة، إلى إطلاق حوار وطني للمضي في إصلاحات سياسية واقتصادية وإنهاء تعليق اختصاصات البرلمان، مع قيام الحركة بالمراجعات الضرورية وتجديد برامجها.
وتعهد سعيد بعدم المساس بالحقوق والحريات، مؤكدا "إنه لم يتم اعتقال أحد في البلاد من أجل رأيه".
في هذا الإطار، قال أستاذ علم الاجتماع السياسي التونسي، محمد جويلي، إن الرئيس التونسي يرغب في قطع العلاقة مع المنظومة السياسية التي كانت تحكم تونس بقيادة حركة النهضة منذ عشر سنوات، مشيرا إلى أن ما يريده الرئيس التونسي حالياً هو وضع قوانين وتشريعات جديدة، لذلك هو لا يرغب في إقامة حوار مع حركة النهضة.
وأوضح فيما يتعلق بخارطة الطريق، أن الرئيس الونسي بدأ تجهيز خارطة طريق وبدأ في تسمية بعض الوزراء ومن ثم يأتي تعيين رئيس للحكومة، مشيرا إلى أن خطته الأساسية ستكون المستوى الانتخابي أولاً، والقانون الانتخابي وتعديل النظام السياسي ومقاومة الفساد ثم الذهاب إلى انتخاباتٍ وفقاً للدستور.
الحكومة اليمنية ترحب بتعيين السويدي جروندبرج مبعوثا أمميا
رحبت الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، بتعيين الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الدبلوماسي السويدي هانس جروندبرج مبعوثا خاصا جديدا إلى اليمن.
وأكدت وزارة الخارجية اليمنية في بيان، "أن الحكومة اليمنية ستظل تمد يدها للسلام العادل والمستدام المبني على المرجعيات الثلاث المتوافق عليها وطنيا وإقليميا ودوليا (في إشارة إلى المبادرة الخليجية وآليتها ومخرجات الحوار والقرارات الأممية وخاصة 2216)".
وأضافت أنها "ستقدم كل الدعم للمبعوث الجديد بهدف استئناف العملية السياسية والتوصل إلى حل سياسي شامل ينهي الإنقلاب والحرب التي أشعلها الحوثيون والتخفيف من معاناة الشعب اليمني الذي يواجه أسوأ أزمة إنسانية".
في هذا الصدد، قال توفيق الحميري مستشار وزارة الإعلام في حكومة الإنقاذ اليمنية بصنعاء، إن الأداء الأممي غير مرغوب فيه لأنه لم يحقق أي نتائج إلى هذه اللحظة.
وأضاف أن حكومة صنعاء، لا ترى جديدا في تعيين مبعوث أممي جديد لليمن، لأنها فقدت الثقة في الأمم المتحدة ذاتها التي تعجز حتى أن تدخل السفن النفطية التي صرحت بها والتي تقبع في البحر الأحمر منذ عدة أشهر.
وأوضح الحميري أن الأمم المتحدة لم تستطع أن تتعامل مع الحصار المفروض على اليمن، وقدمت نفسها بشكل مغاير لكونها غطاء للجرائم التي تقترف بحق أبناء الشعب اليمني.
