اعتقال رئيس الوزراء السوداني.. بدء تسجيل المرشحين في الانتخابات الليبية الشهر المقبل

الموضوعات: اعتقال رئيس الوزراء السوداني، و البرهان يعلن حل مجلس السيادة ومجلس الوزراء، رئيس مفوضية الانتخابات في ليبيا يعلن بدء تسجيل المرشحين الشهر المقبل، ووزير الخارجية البناني يؤكد رغبة لبنان في التقارب مع السعودية لكن المملكة لا ترغب ذلك.

أعلنت وزارة الإعلام السودانية أن قوة من الجيش اعتقلت رئيس الوزراء، عبد الله حمدوك، ونقلته إلى مكان مجهول بعد رفضه تأييد "الانقلاب"، بحسب بيان للوزارة.

وشهدت العاصمة السودانية الخرطوم، الاثنين 25 أكتوبر/ تشرين الأول، تظاهرات واحتجاجات واسعة، وذلك بعد تحركات عسكرية، أفضت عن اعتقالات لقيادات مدنية ووزراء.

أعلن رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، حالة الطوارئ في جميع أنحاء البلاد وحل مجلس السيادة الانتقالي والحكومة، متعهدا بتشكيل حكومة كفاءات تدير المرحلة الانتقالية في البلاد.

 وطالب تجمع المهنيين السودانيين وهو قوى ثورية مناصرة للديمقراطية، الشعب السوداني وقواه الثورية بالخروج للشوارع واحتلالها تماما، والتجهيز لمقاومة أي انقلاب عسكري بغض النظر عن القوى التي تقف خلفه.

في هذا السياق، أعرب مدير تحرير صحيفة الوطن السودانية، عبد الوهاب موسى، عن اعتقاده أن رفض المكون العسكري لمقترحات المبعوث الأمريكي للقرن الإفريقي لحل الأزمة في السودان، هو ما عجل بما أسماه بإجراءات "الانقضاض على السلطة".

وأوضح، أن المكون العسكري لا يرغب في قبول أطروحات الوسطاء، رغم أن الولايات المتحدة كانت تبذل جهدا للتوافق بين جميع الأطراف.

وأضاف إن «ما حدث في السودان لم يكن مفاجئا، وكانت هناك مؤشرات واضحة أن القوة العسكرية تريد أن تفعل بالحكم المدني مفاعيل غير مقبولة، معتبرا أن هذا أمر غير مقبول حيث لا تسمح الوثيقة الدستورية لأي مكون بأن يسيطر على المشهد السياسي، كما أن المكون العسكري له اختصاصات محددة تنص عليها الوثيقة الدستورية".

قال رئيس المفوضية العليا للانتخابات الليبية عماد السايح، إنهم يخططون لفتح باب الترشح للانتخابات الرئاسية والبرلمانية في النصف الأول من نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.

وأوضح خلال مؤتمر صحفي، أن خطة المفوضية تقضي بإجراء الانتخابات الرئاسية والنيابية وإعلان نتائجها بشكل متزامن، وذلك خلافا لما أقره البرلمان الليبي، في 5 أكتوبر/تشرين أول الجاري من إجراء الانتخابات البرلمانية بعد 30 يوما من انتخاب رئيس للبلاد.

إلى ذلك، أكد المبعوث الخاص الأممي لليبيا يان كوبيش، أن الأمم المتحدة وشركاءها الدوليين على استعداد لدعم اللجنة العسكرية المشتركة في تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، وخطة العمل الشاملة للانسحاب التدريجي للمقاتلين الأجانب من ليبيا، من خلال المشاورات مع الأطراف المعنية داخليا وخارجيا.

 في هذا الصدد، قال المحلل السياسي الليبي، حسيب مفتاح، إن إجراء لانتخابات الليبية، يتطلب ثلاثة اشتراطات، الأول وجود قانون يضبط الانتخابات وهذا ما توصل إليه البرلمان وتعكف المفوضية العليا حاليا على إجراء التعديلات المطلوبة عليه، والثاني هو الاشتراط الفني اللوجستي، والثالث يتمثل في الظروف الأمنية، وهذا هو التحدي الأكبر الذي لايزال غير متوفر حتى اللحظة".

وأعرب عن اعتقاده أن المفوضية لجأت إلى طريقة لمعالجة الخلاف حول تزامن الانتخابات البرلمانية والرئاسية، عندما جعلت انتخابات الرئاسة تجري في موعدها المحدد، بحيث تتزامن المرحلة الثانية مع الانتخابات البرلمانية، وهي معالجة مقبولة تحقق شرط التزامن، وستعلن نتائج الانتخابات معا في نفس الموعد، ما يعني المحافظة على بند التزامن".

أعرب وزير الخارجية اللبناني، عبد الله بو حبيب، عن اهتمام بلاده بتعزيز التقارب مع السعودية، لكنه أشار إلى أن السلطات السعودية لا تبدي الرغبة في ذلك.

وأضاف في تصريحات أن "السعودية تعتبر العلاقة مع لبنان إقليمية، مؤكدا استعداده زيارة المملكة في أي وقت".

ولفت وزير الخارجية اللبناني، إلى أن المفاوضات حول البرنامج النووي الإيراني لها تأثير على لبنان، كما أن المحادثات بين إيران والسعودية ستنعكس إيجابا على بلاده أيضا.

في هذا الصدد، قال المحلل السياسي، أحمد عوض، إن "تصريحات وزير الخارجية اللبنانية لا صدي لها في السعودية، فالمملكة تستقبل هذا الأسبوع مؤتمرات وفعاليات دولية ومحلية.

واعتبر الكاتب أن "الجانب اللبناني لا يملك قرار نفسه، حيث يسيطر حزب الله على كل شيء، معتبرا أن "لبنان أصبح دولة فاشلة بسبب سيطرة الحزب".

واستبعد تغير الموقف السعودي باتجاه دعم لبنان عقب زيارة الرئيس الفرنسي المرتقبة نهاية العام، بسبب حزب الله الذي يقيم في اليمن منشآت لتدريب المسلحين على التخريب والقتل والتدمير، بحسب قوله.

استمعوا إلى برنامج "عالم سبوتنيك" على موقعنا...