كشف رئيس الجمعية العراقية للدفاع عن حقوق الصحفيين إبراهيم السراجي عن مقتل 31 صحافيا وتعرض 245 آخرين للتعنيف والانتهاك خلال عام 2015.
وفي نفس السياق، فإن مدير مكتب الجمعية في محافظة نينوى ياسر الحمداني كشف من جانبه عن مقتل ثمانية صحافيين، بينهم صحافية امرأة، تمت تصفيتهم من قبل تنظيم "داعش" في مدينة الموصل، إضافة إلى أن 12 صحافيا مازالوا في سجون التنظيم ومصيرهم مجهول.
وللبحث في حقيقة الموضوع أجرينا حوارين مع كل من رئيس المرصد العراقي لحماية الصحفيين هادي جلو والدكتور هاشم حسن عميد كلية الإعلام في جامعة بغداد.
جلو من جانبه، يؤكد على أن مدينة البصرة باتت تعتبر من أخطر المناطق في العراق على حياة الصحفيين، لما يتعرضون له من تعنيف وقتل وتهجير، العديد منهم من قبل جهات سياسية وبعض المجموعات المسلحة والدينية، وبذلك تعتبر البصرة مكانا خطيرا جدا على الصحفيين.
أما الدكتور هاشم حسن فهو يشكك بمصداقية التقارير التي تتحدث عن انتهاك حرية الصحفيين، ذلك أن الصحافة العراقية لم تدخل بعد مجال الصحافة الاستقصائية، التي تكشف قضايا فساد خطيرة ومهمة، حين ذلك سترتفع نسبة القتل للصحفيين وبأعداد كبيرة، نتيجة ممارسة المهنة الصحفية. لذلك فإن أكثر الصحفيين من الذين قتلوا كان ذلك نتيجة لموجات العنف التي تستهدف العراقيين، باستثناء من قتل من الصحفيين في المناطق التي يحتلها "داعش"، فإنهم قتلوا بسبب ممارستهم لمهنتهم الصحفية.
وبين التنظيمات الإرهابية والمجموعات السياسية والدينية المتنفذة، يبقى الصحافي العراقي في دائرة الخطر والاستهداف بسبب مهنته.
إعداد وتقديم: ضياء حسون