نحن كنواب في مجلس النواب العراقي، أصدرنا قرارا بالإجماع، طالبنا فيه بخروج القوات التركية المعتدية من الأراضي العراقية، وأن وجودها غير شرعي، وتوصف بأنها قوات احتلال، وطلبنا من الحكومة العراقية اتخاذ كل الوسائل الدبلوماسية باعتبار هذه القوات غير مرغوب بها، ونحن نتعجب من الموقف التركي الذي يصر على تواجد تلك القوات على الأراضي العراقية دون موافقة الحكومة أو التنسيق معها بحجة مكافحة تنظيم "داعش" ومعلوم أن تركيا تقوم بتصدير مشاكلها الداخلية إلى دول الجوار.
أعتقد أن للولايات المتحدة مصالح مع تركيا وهي التي تؤثر على موقفها الخجول من التدخل التركي، فهي لا تطالب بصراحة بخروج القوات التركية، مع العلم أنه تربطنا اتفاقية أمنية استراتيجية مع الولايات المتحدة بموجبها تلتزم الأخيرة بحفظ أمن وسيادة العراق.
إن تواجد القوات التركية ليس جديدا، حيث أن القواعد التركية موجودة في محافظة دهوك منذ أكثر من عشرين عاما لمكافحة "الحزب الكردستاني" وتعتدي هذه القوات بشكل يومي على القرى والحدود في إقليم كردستان.
إعداد وتقديم: ضياء ابراهيم حسون