إن مخاوف الأوربيين من عودة الجهاديين الى أوروبا بعد تحرير الموصل تستند على أسس حقيقية، وخاصة أن أكثر الجهاديين تشددا هم من أوروبا وينتمون إلى كتيبة ما يسمى بـ "طارق بن زياد". وعند تحرير الموصل سوف تعود هذه الجماعات إلى دولهم في أوروبا، عليه ينبغي أن تتعاون الدول الأوروبية مع القوات العراقية خاصة مع الأجهزة المعلوماتية والمخابرات في تشخيص من هو عائد ومن تلطخت يده مع هذا التنظيم المتطرف.
من يرجع من العراق إلى أوروبا سوف يعود وهو غني بالمهارات والخبرات من عامين ونصف العام من التدريب المكثف، وعند عودة الواحد منهم فإنه بأستطاعته تشكيل شبكة إرهابية أو تنظيمات أشد تطرفا من "داعش" الذي سينهار قريبا.
إن الدول الأوربية لا تمتلك تشخيصا دقيقا لمن هو متطرف ومن هو غير متطرف، وبالتالي تسمح لهم بالمغادرة كمواطنين، ولكن يتم تشخيصهم عندما يصلون إلى أرض الصراع في سوريا والعراق وليبيا واليمن، عند ذلك تقوم بحظرهم وجعلهم تحت طائلة القانون، علما ان نسبة الجهاديين الأوروبيين في مجموع الجهاديين تتراوح بين 7 و10 % من مجموع الإرهابيين.
إعداد وتقديم ضياء إبراهيم حسون