المشهد الحالي في الموصل بشكل عام، حيث دخلت المعركة يومها الخمسين، والقوات العراقية خلال هذه المدة لم تحرر سوى ربع مساحة الموصل في الساحل الأيسر من المدينة. علما أن الشرطة الاتحادية استعادت خلال تلك المدة المئات من الكيلومترات وعشرات القرى التي وصلت إلى مئة قرية تقريبا وناحيتين مهمتين.
أما في المنطقة الشمالية فالمعارك متوقفة إلى حد ما، كون أن القوات الموجودة هناك لا تكفي.
إن التحدي الأبرز في مناطق القتال هو وجود المدنيين، حيث يوجد أكثر من مليون مدني في مناطق القتال، والقوات العراقية تسعى إلى تحييد المدنيين عن نيران القصف، كما أن تنظيم "داعش" يقوم بالانتقام من السكان في حال ما إذا تم تحرير منطقة، فإنه يعتبر سكان هذه المنطقة المحررة بحكم المتعاونين مع القوات العراقية، وبالتالي يقوم بقصفها بالهاونات والمدافع. كما أن تنظيم "داعش" بدأ باستخدام سيارات تحمل العلم العراقي وكساها بلون اسود لتكون شبيهة بسيارات قوات مكافحة الإرهاب، لكي يخدع الطائرات والقوات الأمنية، وبالتالي فإن هذا الموضوع أصبح يشكل تحديا آخر أمام القوات العراقية.
إعداد وتقديم: ضياء إبراهيم حسون