إن الزيارات الميدانية وبرنامج مساعدة النازحين التي تتكفل بها مؤسسات الدولة ومنظمات المجتمع الدولي والمنظمات المحلية للتعاون مع متطلبات النازحين، تشير إلى تحدي كبير في هذا الجانب، حيث أن الظروف الجوية السيئة، بالإضافة إلى متطلبات ذوي الاحتياجات الخاصه، كلها تجعل الموضوع معقدا، على الرغم من أن العمليات العسكرية تنحى منحا جيدا في التحرير، وهذا يعني مساحات إضافية من المناطق المحررة وعودة النازحين.
السياق الذي اعتمد من الدولة العراقية ويجري التنسيق بصدده من المنظمات الرسمية وغير الرسمية، هو عبارة عن إخلاء تقوم به القطعات العسكرية في المناطق المحررة إلى مناطق خارج مناطق النزاع العسكري، وجمع المواطنين في مناطق آمنة. وهناك تحديات كبيرة في عملية الإخلاء، منها استهداف بعض قوافل النازحين من قبل عصابات "داعش"، كذلك التحديات المتعلقة بالوصول إلى المناطق بسبب الإجراءات الأمنية المعقدة حرصا على حياة الناس. يضاف إلى ذلك هناك مشاكل في المجتمعات المضيفة للنازحين، حيث يتم توجيه الاتهامات المتبادلة بين النازحين في الانتماء إلى التنظيم الإرهابي.
إعداد وتقديم: ضياء إبراهيم حسون