قتل 32 شخصا على الأقل وجرح 60 آخرون جراء انفجار سيارة ملغومة يقودها انتحاري في مدينة الصدر شمالي شرق العاصمة العراقية بغداد.
وقالت السلطات إن الهجوم وقع في سوق شعبية مزدحمة في ساحة الـ55، حيث يتجمع عمال الأجر اليومي، وأن التفجير تم بواسطة سيارة حمل صغيرة.
كما أعلنت قيادة عمليات بغداد عن انفجار سيارتين مفخختين استهدفتا مستشفيين شرقي العاصمة، مشيرة إلى سقوط عدد من المواطنين بين قتيل ومصاب.
سبق ذلك محاولة تنظيم "داعش" التسلل إلى إحدى نواحي محافظة النجف لتنفيذ هجمات، سرعان ما قامت قوات الأمن بالاشتباك مع انتحاريين يقودون سيارة ملغومة، وأدى تبادل إطلاق النار إلى مقتل عدد من الأشخاص، إضافة إلى المهاجمين.
وأدت الاشتباكات إلى مقتل خمسة من عناصر الشرطة ومدنيين اثنين، فيما أصيب نحو 15 بجروح.
برنامج "الحقيقة" بحث الملف الأمني وتلك الخروقات مع الدكتور واثق الهاشمي، رئيس المجموعة العراقية للدراسات الاستراتيجية، حيث قال الهاشمي:
نحن توقعنا أن الوضع الأمني سوف يزداد سوءا وتزداد العمليات الإرهابية مع كل تقدم للقوات الأمنية في الموصل، فتنظيم "داعش" يحاول استنفاذ آخر أوراقه التي يمتلكها بتفجيرات في العراق وفي دول الإقليم والعالم، لكن الخروقات تحدث في بغداد، والتركيز يكون على العاصمة، كون الأمن إذا تأثر بها سوف يؤثر كثيرا في الأوضاع الأخرى.
اليوم ما حدث من تفجيرات في بغداد وكذلك ما حصل في النجف، اعتقد أن القادم سيكون أسوأ، إلا إذا حاولت الأجهزة الاستخباراتية أن تفعل المعلومة بشكل أكبر والوصول إلى الحدث قبل وقوعه. حيث أن المعلومة الاستخباراتية متوفرة، لكن التعامل معها هو المشكلة، المعلومات تصل قبل يومين أو ثلاثة عن نية الإرهابيين القيام بعمليات وحددت حتى المناطق، لكن لحد الآن لا نمتلك أجهزة لكشف المتفجرات، إضافة إلى الضعف في التعامل مع الإرهابيين والوصول لهم.
وأضاف الهاشمي أن تنظيم "داعش" في محاولته ضرب النجف، كان هدفه التشويش ليقول إننا موجودون في كل المناطق في العراق، فهي ليست عملية اقتحام.
إن الصراعات السياسية تؤثر على الوضع الأمني في المدن، فلا يوجد اتفاق أو وحدة رأي في التعامل مع القضايا الأمنية. وعليه سوف تستمر الخروقات في الفترة المقبلة مع عدم وجود الأجهزة التي تكشف المتفجرات.
إعداد وتقديم ضياء إبراهيم حسون
