يقول الدكتور امير الساعدي:
لو استعرضنا ماذا فعلت الولايات المتحدة الأمريكية على أرض الواقع منذ بدء حربها على الإرهاب القاعدي والداعشي في الشرق الأوسط أو حتى في عموم المناطق التي تنشط فيها تلك الجماعات المتطرفة، إن كانت قاعدية أو داعشية، وما حدث من قيام ترامب بتوجيه اللوم على سياسة أوباما التي لم تنجح في محاربة داعش، حيث قال ترامب من أنه مازال تنظيم داعش يتمتع بمصادر اقتصاد عالي كونه يسيطر على الكثير من الآبار النفطية والتي تورد له ما يحتاجه من تمويل حتى ينشط عملياته الإرهابية. أعتقد أن ترامب سوف يقوم بضرب تلك المنابع النفطية والمصافي حتى يقضي على القاعدة الاقتصادية للتنظيم في العراق وسوريا.
إن الخطأ الاستراتيجي الذي وقعت فيه الولايات المتحدة والذي أشار إليه ترامب هو سيطرة داعش على منابع النفط.
ومع قيام الرئيس الأمريكي الجديد بإسناد وزارة الدفاع إلى أحد الصقور، لكن من خلال الاطلاع على الخطة الموضوعة لانرى فيها معالجات حقيقية للإرهاب، ويبدو ذلك من خلال عدد الطلعات الأمريكية في العراق ضد تنظيم داعش.
يقول الدكتور هشام الهاشمي:
يمكن أن يكون القضاء على تنظيم داعش واقعيا إن كان المقصود القضاء عليه عسكريا او القضاء عليه اقتصاديا أو حتى على مستوى الإعلام الإلكتروني، لكن فكريا يحتاج إلى خطة شاملة ليس من ينفذها الولايات المتحدة، فهناك منظرين ودعاة وناشرين عبر منصات تنشر لهذا التنظيم المتطرف من عقائده ومنهجه وفقهه، وهذا جميعها لم يسيطر عليها رغم تحالف الفيسبوك وتويتر واليوتيوب لاستهداف تلك المنشورات، لكن هذا الاستهداف ليس بدرجة كبيرة من الوعي.
يقول المحلل السياسي نجم القصاب:
معروف تاريخيا أن أول من دعم وسهل التنظيمات المتطرفة هي الولايات المتحدة في العام 1979, واليوم تنظيم "داعش" فإن كل الاتهامات بما فيها اتهامات ترامب كانت موجهة لحكومة أوباما، في تسهيل دخوله وخروجه من دول أوروبية ومن الولايات المتحدة للمجئ الى سوريا والعراق.
التساؤلات المطروحة، من يتحمل كل تلك الدماء التي أريقت ولماذا هذا القرار الآن قد صدر من الطبقة السياسية الأمريكية، وعلى ما يبدو أن المسرحية ستنتهي في العراق وسوريا للقضاء على داعش، اذا هذا كله يتمثل بإرادات وأجندات ونفوذ ووجود دولي على حساب كرامة ودماء الشعوب العربية التي كانت وما زالت تعطي الضحايا ولا تدرك مدى الخطورة التي تتعرض لها، فمع الأسف الشديد أن الولايات المتحدة تصنع الإرهاب وتقضي عليه لتجعل منها ورقة ابتزاز لكل الحكومات ومنها حكومات الشرق الأوسط.
إعداد وتقديم ضياء إبراهيم حسون